الإشتراكي نت- تعز-خاص نظم شباب الثورة في تعز مسيرة ليلية بالشموع خرجت قبل ساعة من الآن إنطلقت من ساحة الحرية لتجوب شوارع المدينة مطالبة بإسقاط بقايا النظام ومحاكمة القتلة والفاسدين. ومرت المسيرة في شارع جمال الذي يعتبر الشارع الرئيسي للمسيرات منذ انطلاق شرارة الثورة في 11فبراير من العام الماضي. وردد الثوار هتافات تتوعد القتلة بالقصاص منهم وفاءً للشهداء. وتأتي هذه المسيرة عشية إحياء الذكرى الأولى لمحرقه ساحة الحرية التي ارتكبها نظام علي صالح الدموي. لتمر بعدها في بعض شوارع المدينة لتذكر الناس في المحرقة البشعة ولإحيائها غداً الثلاثاء. المحرقة التي هزت الضمير الإنساني وصعدت إحتجاجات قوى الثورة في مختلف الساحات أشرف عليها حينها المخلوع علي صالح ونفذها كلٌ من نجله أحمد قائد الحرس الجمهوري ومدير أمن تعز السابق الهارب من وجه العدالة عبد الله قيران وقائد معسكر الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي وقائد اللواء 33 العميد ضبعان. وأراد المخلوع صالح من خلال تلك الجريمة الشنعاء التي لم تستثني المعاقين وكبار السن الذين تفحموا في الساحة، أراد أن يخمد نار الثورة في تعز لإدراكه العميق بدور هذه المحافظة وثقلها وتأثيرها على مجريات الأحداث والتحولات في عموم الوطن، وضن أن فعلته الشنعاء ستضع حداً للمد الثوري المتصاعد، لكن النتائج جاءت مغايرة لما كان يطمح. لقد تحولت تعز من أقصاها إلى أقصاها عقب تلك المحرقة شعلة ثورة وساحة للمفتوحة هتفت بصوت واحد لزوال صالح ونظامه الطاغوتي ودوت تلك الصرخة في أرجاء الوطن زلزال هز عرش الطغيان، وبتلك المحرقة بداء عده التنازلي الفعلي وفقد ما تبقى من شرعية بقاءٍ كاذب، وتوالت تضحيات أبناء هذه المحافظة المعطائة ليس في ساحاتها التي بلغت 27ساحة ثورة وإنما في مختلف ميادين وساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات اليمن. ومن المقرر أن تشهد تعز يوم غد حشدا مليونيا إحياءً لذكرى تلك المحرقة المأساوية.