/خاص تتهيأ مدينة تعز لإستقبال مئات الآلاف من أريافها وبلداتها لإحياء الذكرى الأولى للمحرقة الرهيبة التي إرتكبها صالح وأجهزته القمعية وخلفت ما يقارب مئة شهيد من الثوار العزل المرابطين في ساحة الحرية للمطالبة برحيل صالح ونظامه الأسري الإستبدادي. المحرقة التي هزت الضمير الإنساني وصعدت إحتجاجات قوى الثورة في مختلف الساحات أشرف عليها حينها المخلوع علي صالح ونفذها كلٌ من نجله أحمد قائد الحرس الجمهوري ومدير أمن تعز السابق الهارب من وجه العدالة عبد الله قيران وقائد معسكر الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي وقائد اللواء 33 العميد ضبعان. وأراد المخلوع صالح من خلال تلك الجريمة الشنعاء التي لم تستثني المعاقين وكبار السن الذين تفحموا في الساحة، أراد أن يخمد نار الثورة في تعز لإدراكه العميق بدور هذه المحافظة وثقلها وتأثيرها على مجريات الأحداث والتحولات في عموم الوطن، وضن أن فعلته الشنعاء ستضع حداً للمد الثوري المتصاعد، لكن النتائج جاءت مغايرة لما كان يطمح. لقد تحولت تعز من أقصاها إلى أقصاها عقب تلك المحرقة شعلة ثورة وساحة مفتوحة هتفت بصوت واحد بزوال صالح ونظامه الطاغوتي ودوت تلك الصرخة في أرجاء الوطن زلزال هز عرش الطغيان، وبتلك المحرقة بداء عده التنازلي الفعلي وفقد ما تبقى من شرعية بقاءٍ كاذب، وتوالت تضحيات أبناء هذه المحافظة المعطاءة ليس في ساحاتها التي بلغت 27ساحة ثورة وإنما في مختلف ميادين وساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات اليمن.