دشنت لجنة الإتصال الوزارية بشباب الساحات اليوم الأحد بصنعاء إفتتاح فعالية التواصل مع شباب الساحات والذي سيستمر حتى يوم غدا الاثنين للإستماع للشباب وتقديم رؤاهم وتصوراتهم قبل الدخول بعملية الحوار الوطني. واندلعت احتجاجات مبكرة صباح اليوم الأحد نفذها عشرات من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء وعدد من جرحى الثورة عند البوابة الخارجية للمركز الثقافي مانعين دخول المشاركين من البوابة الرئيسية ورافضين المشاركة بعملية الحوار في ظل وجود القتلة حسب تعبيرهم رافعين الشعارات المعبرة بذلك . وعلى إثر ذلك تم إستدعاء فرقة من الأمن المركزي وعربات رش المياه قامت بمحاصرة الجرحى والشباب الرافضين للحوار أمام البوابة الغربية للمركز مسهلة بذلك عملية الدخول للمشاركين من البوابة الشرقية للمركز الثقافي. وداخل القاعة قاطع عدد من الشباب كلمة وزيرة حقوق الانسان في حفل التدشين ما أحدث ضجيجاً وفوضى عارمة، دفع الوزيرة حورية مشهور إلى مغادرة المنصة . وعقب ذلك تهجم بعض المشاركين في الفعالية على الناشطة الشبابية عفراء الحبوري والتي قدمت في الفعالية كلمة الشباب بعد أن أشارت فيها إلى عدم الدخول في الحوار قبل جملة من المطالب يطرحها شباب الثورة في الساحات . وقالت الحبوري انه لاحوار قبل ان تر د الحقوق لاصحابها وترد المظالم ويجبر اضرار المظلومين ويعوض المجنى عليهم والمنتهكة حقوقهم ,التعويض المادي والمعنوي العادل, ويعاد دمجهم في المجتمع وتتخذ كافة التدابير الكفيلة بعدم تكرار الانتهاكات لحقوق الانسان مستقبلا وحفض هذه الاحداث في الذاكرة الجمعية للمجتمع . وأكدت أنه لن يكون هناك حوار قبل استكمال عملية هيكلة الجيش وبسط سلطه الدوله كامله في ربوع الوطن وايقاف العمليات العسكرية واعمال العنف و العنف المضاد واطفاء واغلا ق كافة بؤر التوتر والاعمال المخلة بأمن الوطن والمواطن واعمال النهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة وظواهر الحرابة و التقطع واقلاق السكينة العامة . واضاقت لا حوار قبل ان يتم عزل كافة القيادات المتصارعة والفاسدة والناهبة للمال العام والخاص المتورطة بانتهاكات حقوق الانسان في الماضي البعيد او القريب او في الحاضر ايا كان موقعها او مركزها او مكانتها في المؤسسات المدنية او العسكرية . واشارت لابد ان يقدم الاعتذار لابناء المحا فظات الجنوبية وأبناء صعدة ولكافة الشعب اليمني ,من مختلف الا طراف و القاده السياسيين والعسكريين والشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل ورجال الدين و من افتاء او شرعن اواحل شن حرب ضد فئة او حزب او جماعة او سكان منطة معينة من مناطق اليمن في شماله او جنوبه او نهب ومد يده ويسط نفوذه على مالا ثابتا او منقولا نقديا كان ام عينيا من اموال وممتلكات غيره تخص شخصا او عائله او شخصيه اعتباريه نقابه اوجمعيه او حزب سياسي الخ او مؤسسه حكومية عامه او تعاونيه او مختلطه . وبعد أن ساد القاعة حالة من الهيجان إثر التهجم على الناشطة الحبوري حاول رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة تهدئة المشاركين بإلقائه كلمة لم تكن مدرجة ضمن برنامج التدشين أكد فيها أنه سيحاور الجميع من أجل الوطن بعيداً عن المصالح الذاتية، مضيفاً «لم نعطي الحصانة لصالح إلا حقناً لدماء اليمنيين، وحتى لا يزيد القتل والدمار الذي كان سيحدث إن لم نمنحها له . وأكد باسندوة نزوله إلى الساحات لمحاورة الشباب وتحقيق كافة مطالبهم، واعدا الشباب بعدم تجاهل أهدافهم التي ينشدونها، مشيراً إلى أن مصلحة اليمن فوق الجميع.