صنعاء: قال مسؤول في شركة "صافر" المشغلة لخط أنابيب مأرب في اليمن إن النفط عاد للتدفق في وقت سابق من الأسبوع الجاري بعد إصلاح الخط، الذي ظل مغلقا لمدة تسعة أشهر بسبب أعمال تخريب. وأضاف المسؤول "نحاول ملء الخط حاليا. نحتاج ساعتين أو ثلاثة قبل أن نبدأ الضخ إلى المرفأ". وتتولى صافر أيضا تشغيل مرفأ رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر. وقال المسؤول "سيتطلب الأمر 12-13 يوما قبل أن تتوفر كميات كافية في المرفأ لتحميل أولى الشحنات". وكان وزير النفط اليمني هشام شرف قد قال يوم الأحد الفائت إن بلاده قد يتمكن من استئناف تصدير الخام كما هو مزمعا هذا الأسبوع بعدما وافقت قبائل على السماح بإصلاح خط الأنابيب النفطي الرئيسي. وقال الوزير هشام شرف لرويترز "من المتوقع استئناف ضخ النفط الاثنين لو انتهت الفرق من إصلاح خط الأنابيب" معلنا نجاح المفاوضات مع القبائل للسماح بإصلاح الخط. وتتعرض خطوط أنابيب الغاز والنفط في اليمن لهجمات متكررة من جانب اسلاميين متشددين أو رجال قبائل غاضبين منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي خلفت فراغا في السلطة في عام 2011 ما عرقل صادرات الطاقة اليمنية. وكان خط أنابيب نفط مأرب الرئيسي ينقل الخام لمرفأ التصدير رأس عيسى على البحر الاحمر لحين تعرضه لسلسلة من الهجمات في أواخر عام 2011. وتحول التوترات الجارية بين الحكومة وشيوخ قبائل في اليمن دون استئناف تشغيل أحد أهم مصادر الدخل للحكومة. وصرح المسؤول بوزارة النفط لرويترز بان الفرق الفنية اصلحت الفجوات التي احدثها قبليون في خط الانابيب على مدار العام ونصف العام المنصرم ولكنها تعجز عن اصلاح فجوتين في منطقة آل شبوان لان رجال القبائل لا يسمحون بدخول الفرق. وأضاف أن رجال القبائل يريدون محاكمة المسؤول عن مقتل نائب محافظ مأرب الذي قتل على ما يبدو في هجوم بطائرة امريكية بدون طيار قبل اكثر من عامين. وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلن وزير النفط اليمني ان بلاده سوف تستأنف الصادرات من مأرب الاسبوع الجاري لانهاء توقف طويل يكلف البلاد نحو 15 مليون دولار يوميا في صورة ايرادات مفقودة.