دعت الولاياتالمتحدة جميع الأطراف في اليمن اليوم الثلاثاء إلى ضبط النفس واحترام الإصلاحات التي يطبقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وذلك اثر الهجوم الذي تعرضت له وزارة الدفاع اليمنية. وقالت المتحدثة بإسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند للصحافيين "نحن ندعو جميع الإطراف إلى ضبط النفس، وإنهاء العنف فورا، واحترام الرئيس هادي والإصلاحات التي ينفذها، واحترام الانتقال الديمقراطي". إلى ذلك صرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا أنه في تمام الساعة خمس وأربعين دقيقة من فجر اليوم الثلاثاء, قامت مجموعة محدودة من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي حاملين أسلحتهم الشخصية والخفيفة وبعض الأسلحة المتوسطة ممن تم إلحاقهم بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بناء على قرار رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم 33 وتاريخ 6 أغسطس 2012 بالتجمع حول وزارة الدفاع ومحاولة السيطرة على بعض الفنادق والإمكان المرتفعة المحيطة بالوزارة. ونقل الموقع التابع لوزارة الدفاع عن المصدر قوله " كما قاموا بقطع الشارع المؤدي من باب اليمن باتجاه شارع تعز, مطالبين ببعض المطالب غير القانونية والمبالغ فيها وكذا محاولة الاعتداء على حراسة وزارة الدفاع مما اضطر الوزارة لتعزيز حراساتها من قيادة الشرطة العسكرية واللواء 314. وأشار المصدر إلى أنه جرى محاولة إقناع الأفراد المتجمعين بالعودة إلى معسكرهم وأنه سيتم النظر في مطالبهم إلا أنهم باشروا حراسة وزارة الدفاع بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل شخصين لم تتبين هويتهم الشخصية حتى الآن وجرح عشرة أفراد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المارين، مؤكدا بأنه تم إلقاء القبض على عدد من المهاجمين وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري عملا بالقانون لينالوا جزائهم العادل. وبيّن المصدر أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية للبحث في أسباب وملابسات الحادث والرفع بالنتائج للجنة الأمنية العليا بصورة عاجلة. وإختتم المصدر تصريحه قائلا:"إن اللجنة الأمنية العليا تحذر من تكرار مثل هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن..وتؤكد بأنه سيتم التعامل معهم بحزم وشدة وإخضاع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون لطائلة المحاسبة والمساءلة القانونية". وكان عناصر من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح هاجموا اليوم الثلاثاء مقر وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء بالأسلحة الآلية والقذائف المضادة للدبابات،بحسب ما أفاد شهود،وتتكرر هذه العملية للمرة الثانية. وأفاد مصدر أن خمسة أشخاص قتلوا، بينهم مدنيان،وأصيب 17 آخرون الثلاثاء في الهجوم. موضحاً أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم الذي شنه جنود من الحرس الجمهوري الذي يقوده احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق،واعتقلت 18 من المهاجمين. وجاء الهجوم بعد أن اصدر الرئيس اليمني الاثنين قرارات اقتطع بموجبها ألوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح،وأخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الأحمر،ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين.