اتهمت اللجنة الأمنية العليا أفرادا من اللواء الثاني مشاه جبلي الذين تم إلحاقهم بالمنطقة العسكرية الجنوبية بالتجمع حول وزارة الدفاع ومحاولة السيطرة على بعض الفنادق والأماكن المرتفعة المحيطة بالوزارة. وقال مصدر مسئول في اللجنة الأمنية إنه في تمام الساعة خمس وأربعين دقيقة من فجر اليوم الثلاثاء, قام هؤلاء الأفراد ومعهم أسلحتهم الشخصية والخفيفة وبعض الأسلحة المتوسطة "بالتمركز في الأماكن المحيطة للوزارة وقطع الشارع المؤدي من باب اليمن باتجاه شارع تعز مطالبين ببعض المطالب غير القانونية والمبالغ فيها وكذا محاولة الاعتداء على حراسة وزارة الدفاع مما اضطر الوزارة لتعزيز حراساتها من قيادة الشرطة العسكرية واللواء 314″. ويطالب متمردو الحرس الجمهوري بإعادة ربط المعسكر بالحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، والتراجع عن القرار الجمهوري الأخير بإلحاق المعسكر بقيادة المنطقة الجنوبية. وأشار المصدر المسئول – بحسب وكالة سبأ للأنباء – إلى أنه "جرى محاولة إقناع الأفراد المتجمعين بالعودة إلى معسكرهم وأنه سيتم النظر في مطالبهم إلا أنهم باشروا حراسة وزارة الدفاع بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل شخصين لم تتبين هويتهم الشخصية حتى الآن وجرح عشرة أفراد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المارين". وأكد أنه "تم إلقاء القبض على عدد من المهاجمين وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري عملا بالقانون لينالوا جزائهم العادل". وذكرت اللجنة الأمنية العليا "إنه تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية للبحث في أسباب وملابسات الحادث والرفع بالنتائج للجنة الأمنية العليا بصورة عاجلة". وحذرت اللجنة من تكرار مثل "هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن". وأكدت أنه "سيتم التعامل معهم بحزم وشدة وإخضاع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون لطائلة المحاسبة والمساءلة القانونية". من جهة أخرى قالت قناة سهيل إن مسلحين يتبعون جماعة الحوثي كانوا ضمن المشاركين في حصار وزارة الدفاع والإشتباكات التي شهدتها اليوم. وشهد محيط وزارة الدفاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اشتباكات مسلحة بين حراسة وزارة الدفاع ومتمردي الحرس الجمهوري في محاولة للسيطرة على الوزارة. وتحدثت مصادر سابقة ل"الخبر " عن محاولة انقلاب جديدة يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح استغلالا لغياب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع المسافران خارج البلاد.