عدن اون لاين/خاص أكدت اللجنة الأمنية العليا تورط مجاميع مسلحة من أفراد الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس المخلوع بالإعتداء على وزارة الدفاع ومحاولة السيطرة عليها فجر اليوم. وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا أنه في تمام الساعة خمس وأربعين دقيقة من فجر اليوم الثلاثاء, قامت مجموعة من أفراد اللواء الثاني مشاة جبلي " حرس جمهوري " حاملين أسلحتهم الشخصية والخفيفة وبعض الأسلحة المتوسطة ممن تم إلحاقهم بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بناء على قرار رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة رقم 33 وتاريخ 6 أغسطس 2012 بالتجمع حول وزارة الدفاع ومحاولة السيطرة على بعض الفنادق والإمكان المرتفعة المحيطة بالوزارة. وقال المصدر – وفقاً لوكالة الأنباء سباء – إن هؤلاء المهاجمين قاموا بقطع الشارع المؤدي من باب اليمن باتجاه شارع تعز, مطالبين ببعض المطالب غير القانونية والمبالغ فيها وكذا محاولة الاعتداء على حراسة وزارة الدفاع مما اضطر الوزارة لتعزيز حراساتها من قيادة الشرطة العسكرية واللواء 314. وأشار المصدر إلى أنه جرى محاولة إقناع الأفراد المتجمعين بالعودة إلى معسكرهم وأنه سيتم النظر في مطالبهم إلا أنهم باشروا حراسة وزارة الدفاع بإطلاق النار مما أدى إلى مقتل شخصين لم تتبين هويتهم الشخصية حتى الآن وجرح عشرة أفراد من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المارين. وأكد المصدر – طبقاً لوكالة سباء - بأنه تم إلقاء القبض على عدد من المهاجمين وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري عملا بالقانون لينالوا جزائهم العادل. وبيّن المصدر أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية للبحث في أسباب وملابسات الحادث والرفع بالنتائج للجنة الأمنية العليا بصورة عاجلة. واختتم المصدر تصريحه قائلا:" إن اللجنة الأمنية العليا تحذر من تكرار مثل هذه الحوادث من قبل أي عناصر تخريبية قد تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.. وتؤكد بأنه سيتم التعامل معهم بحزم وشدة وإخضاع كل من يحاول إقلاق الأمن والسكينة العامة أو الخروج عن النظام والقانون لطائلة المحاسبة والمساءلة القانونية". ودعت الولاياتالمتحدة جميع الاطراف في اليمن الثلاثاء الى ضبط النفس واحترام الاصلاحات التي يطبقها الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي، وذلك اثر الهجوم الذي تعرضت له وزارة الدفاع اليمنية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند للصحافيين "نحن ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس، وانهاء العنف فورا، واحترام الرئيس هادي والاصلاحات التي ينفذها، واحترام الانتقال الديموقراطي". وجاء الهجوم بعد ان اصدر الرئيس اليمني الاثنين قرارات اقتطع بموجبها الوية كاملة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واخرى تابعة للقائد العسكري النافذ اللواء علي محسن الاحمر، ما يحد من القوة العسكرية لمعسكريهما الغريمين. ويضم الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش اليمني وهو الجهاز العسكري الابرز من بين الاجهزة التي يقودها او يشارك في قيادتها اقرباء للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي تخلى عن السلطة في شباط/فبراير. ويفترض ان يعمل هادي في الفترة الانتقالية على توحيد الجيش وانهاء المظاهر المسلحة وقيادة حوار وطني لحل القضايا الوطنية الكبرى مثل قضية الجنوب حيث يطالب حراك شعبي بالانفصال، وقضية المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال