سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي:عجلة التغيير مضت بقوة ومن يحلم بعودتها إلى الوراء إنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ نفى ما تردد من أنباء حول تمديد الفترة الإنتقالية أو تعديل وزاري على الحكومة
أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية،أن حكومة الوفاق الوطني جاءت في ظرف صعب ومعقد جدا،وأضاف أمامنا جميعا اليوم مهمة وطنية كبيره،يجب أن نبذل أقصى الجهود جميعا من أجل تهيئة الأجواء والمناخات لإنعقاد مؤتمرالحوار الوطني الشامل،ولهذا الشأن الكبير نود أن تنتهي كل العقد والرواسب من أجل أن تدور العجلة إلى الأمام عجلة التغيير مضت بقوة صوب المستقبل المنشود،ولن تعود إلى الوراء،مؤكداً أن من يحلم بعودة عجلة التغيير إلى الوراء إنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ،فالتغيير في اليمن عميق وفقا للتسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المُزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051. وأشار الأخ الرئيس في الإجتماع الإستثنائي لحكومة الوفاق الوطني اليوم بدار الرئاسة والذي ترأسه هادي وخصص لمناقشة نشاطات أداء الحكومة خلال الفترة الماضية وطبيعة المهام الماثلة في المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، أشار إلى أن "المراحل التي تلت نشوب الأزمة مطلع عام 2011 حيث كانت العاصمة مقسمة والكهرباء متقطعة والمستشفيات لا تعمل والوضع معقد وصعب على الكبير والصغير والناس تموت بأمراضها وفي بيوتها دون أن تلقى أي عناية طبية وتجاوزنا هذه الظروف وإجتزنا المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية بنجاح باهر ". وقال رئيس الجمهورية:تتذكرون جميعا كيف خرجت الملايين من أجل الإنتخابات الرئاسية المبكرة وبذلك الزخم غير المسبوق والذي كان من أجل الخروج من الأزمة والأمل بالغد المأمول وتجاوز الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة حيث كان الشعب اليمني كله أمام مفترق طرق إما إختيار طريق السلام والوئام والسير نحو الإنتخابات المبكرة أو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر " . ونفى هادي ما يتردد في الصحافة والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي حول إجراء تعديل حكومي أو شيء من هذا القبيل،مؤكدا أنها من الأخبار المفبركة التي ربما تهدف إلى إيجاد بلبلة ومن يريد أن يعرقل سير المبادرة الخليجية عليه أن يكف عن هذا وعلى كل الأطراف السياسية أن تعي انه لا رجعة عن المضي وبعزم أكبر نحو ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على أرض الواقع . وأشار إلى إجراءات الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بفتح مكتبين لهمافي صنعاء بهدف مراقبة سير أداء التسوية حتى الوصول إلى يوم 21 فبراير 2014 ،ونفى ما يتردد من أخبار هنا أو هناك حول التمديد لفترة الرئاسة من سنتين إلى أربع،وقال:الفترة محددة وواضحة وهي ما تضمنتها المبادرة الخليجية ولا داعي للإستنتاجات المغلوطة . ومضى الأخ الرئيس قائلا: سيتم مناقشة قانون الانتخابات الجديد وإصلاح السجل الانتخابي بعد تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتعاون قائم على مختلف المستويات، وعجلة التغيير تمضي إلى الأمام بسرعة اكبر . ونبه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن أسلوب الحوار الوطني جديد ومهم ويتضمن كل الملفات والقضايا العالقة وذلك من اجل الوصول إلى أسلوب منظومة الحكم الجديد الذي سيقوم على أسس الحكم الرشيد حيث لا يكون هناك فئة أو جماعة مظلومة أو ظالمة ولا مكان للإجحاف في حق احد لان ذلك سيرسم معالم طريق اليمن الجديد . وتناول الأخ الرئيس جوانب كثيرة في حديثه منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والصراعات المتتالية سواء في الجنوب أو الشمال على مستوى الشطر الواحد أو كل شطر بما فيه، وقال "نريد أن نقول صراحة كفى، الحرب الباردة انتهت واليوم المجتمع الدولي معنا ويكفي صراعات ونعمل جميعا من اجل إصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد المواكب لكل متطلبات القرن الواحد والعشرين . وخاطب الأخ الرئيس أعضاء الحكومة بالقول "تتحملون المسئولية أمام شعبكم ومجتمعكم وأمام محيطكم والعالم، انتم حكومة وفاق وطني ولديكم الصلاحيات كاملة يجب أن تعملوا كفريق واحد من اجل الوطن الأرض و الإنسان وميدان العمل اليوم أحسن من ذي قبل والإصلاحات قد بدأت في مختلف المجالات وعليكم الثقة بأنفسكم حتى نوصل اليمن إلى 21 فبراير 2014 للانتخابات المقبلة" . وفي الختام شدد هادي إن القرارات التي يتم اتخاذها تتم وفقا لما تحدده بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وشروط نجاحها وليس هناك مكان للإيحاءات أو التأثيرات أيا كان شكلها ومصدرها . وفي الإجتماع تحدث رئيس حكومة الوفاق الوطني الأخ محمد سالم باسندوه حيث قال: فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، يسعدنا أن ترأس اجتماعنا هذا الاستثنائي ونثمن تثمينا عاليا ما قمتم به أيها الأخ الرئيس على مختلف المستويات والشعب اليمني يقدر لكم هذا العمل الكبير وما تحقق في مختلف المجالات شيء كبير بفضل الله وبفضل قيادتكم الرشيدة . وأضاف الأخ رئيس الوزراء "كان الناس في الماضي القريب خلال الأزمة لا يستطيعون المرور في الشارع وكان الظلام الدامس يجوب البلد والأمور كلها متأزمة والسوق السوداء للمشتقات النفطية بلغت مبلغا لا يمكن إلا أن يكون مجحفا واليوم الأمور تمضي بصورة أفضل وكثير من الأشياء عادت إلى ما كانت عليه صحيح هناك بعض النواقص ولكن الأمن والاستقرار قائم وموجود ومترسخ والأمن والأمان موجود ". وسجل الاخ رئيس الوزراء الشكر والتقدير للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لمباركته جهود الحكومة، وأكد أن الجميع مستعدون لتنفيذ كل توجيهات فخامة الأخ الرئيس، وقال "إن موقفنا موقف واحد وهو الالتفاف حول فخامة الأخ الرئيس دون أدنى تردد وموقفنا واحد وكفى الشعب اليمني ما عاناه وعلينا جميعا تغليب مصلحة الوطن العليا وعجلة التاريخ تمضي إلى الأمام وستمضي كذلك ولن نتوانى عن تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس دائما ". وأضاف "على الجميع استيعاب بنود ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لنمضي وفقا لتلك المعطيات .