إهتز الشارع اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه لنبأ محاولة إغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني مستشار رئيس الجمهورية وعضو لجنة الحوار الوطني. وإعتبرت قوى الثورة إقدام قوى الظلام والطغيان على إستهداف الرجل الأبرز في المشهد السياسي اليمني والشخصية المحورية التوازنية على قمة الوفاق الوطني والتسوية السلمية يعد عملا كارثيا ليس على مستوى عملية التحول الجارية وإنما على الوطني بشكل عام. وعبر ملتقى قوى الحداثة وشباب التصعيد والحسم الثوري وعشرات المكونات الثورية في بيانات تضامن وإدانة وإستنكار تلقاها "الإشتراكي نت" من ساحتي التغيير بصنعاء والحرية بتعز عن إستيائها الشديد وإستنفارها الثوري إزاء هذه الجريمة الشنعاء التي قالت إنها تعود بالوطن إلى حقبة من أكثر حقبات التاريخ اليمني المعاصر جبناً وظلامية وطغياناً – في إشارة إلى مطلع حقبة التسعينيات عقب توحيد شطري اليمن، وهي المرحلة التي تعرض فيها العشرات بل المئات من قيادات وكوادر الحزب الإشتراكي اليمني الشريك في صنع فجر ال22من مايو 90 إلى أوسع حملةإغتيالات وتصفيات جسدية، كانت مقدمة لإقصاء الشريك في دولة الوحدة والإنقضاض على المشروع الوطني النهضوي الوليد بإعلان الحرب الإجرامية المجنونة ضد الجنوب وإجتياح أراضيه بصورة بربرية تلاها حملات نهب وفيد واسعتين لمقدرات وممتلكات وثروات أبناء الجنوب. وحذرت قوى الثورة من العواقب الوخيمة التي ستمتد أثارها وتداعياتها الكارثية إلى كامل الوطن،وأكدت أن القوى التي أقدمت على هذا الفعل المتهور والمجنون إما أنها قد فقدت لبها وتوازنها كلياً أو إنها تسعى إلى قلب الوطن رئساً على عقب ، ونوهت قوى الثورة الى ان تلك القوى الحاقدة لن تكن بأي حال من الأحوال في مأمن من تداعيات فعلها الإجرامي الأخرق وأهابت قوى الثورة بكافة المكونات الثورية والمجتمع المدني إلى التماسك والإصطفاف في وجه قوى الظلام والرهبوت والطغيان الهمجي التي بفعلتها هذه لا شك أنها قد عقدت العزم على إغراق الوطن في بحر من الدماء والألم.