خرج شباب ساحات التغيير بصنعاء عصر امس الثلاثاء في مسيرة إنطلقت من ساحة التغيير وجابت عدد من شوارع العاصمة وصولاً إلى أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي للتنديد بمحاولة إغتيال د. ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني والقيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك. وتحت زخات المطر شق جموع الثوار طريقهم نحو شارع الستين مرددين هتافات تندد بجريمة إستهداف د.نعمان " إستهداف ياسين نعمان.. إستهداف مشروع إنسان"، "ياسين قرر وإختار.. بعدك ثورة تشعل نار". ونفذ شباب الثورة وقفة إحتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور حيث رددوا شعارات وهتافات تندد بالجريمة، وهتفوا "ياهادي سير سير.. نحن بعدك للتغيير".
وقراء شباب الثورة بياناً عبروا فيه عن إدانتهم وإستنكارهم الشديدين بهذا العمل الجبان، وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني سرعة الكشف عمن دبر ويقف وراء هذه المحاولة الأثمة.
وعبر البيان عن إستياء قوى الثورة الشديد وإستنفارها الثوري إزاء هذه الجريمة الشنعاء التي قالت إنها تعود بالوطن إلى حقبة من أكثر حقبات التاريخ اليمني المعاصر جبناً وظلامية وطغياناً – في إشارة إلى مطلع حقبة التسعينيات عقب توحيد شطري اليمن، وهي المرحلة التي تعرض فيها العشرات بل المئات من قيادات وكوادر الحزب الإشتراكي اليمني الشريك في صنع فجر ال22من مايو 90 إلى أوسع حملة إغتيالات وتصفيات جسدية، كانت مقدمة لإقصاء الشريك في دولة الوحدة والإنقضاض على المشروع الوطني النهضوي الوليد بإعلان الحرب الإجرامية المجنونة ضد الجنوب وإجتياح أراضيه بصورة بربرية تلاها حملات نهب وفيد واسعتين لمقدرات وممتلكات وثروات أبناء الجنوب .
وحذرت قوى الثورة من العواقب الوخيمة التي ستمتد أثارها وتداعياتها الكارثية إلى كامل الوطن،وأكدت أن القوى التي أقدمت على هذا الفعل المتهور والمجنون إما أنها قد فقدت لبها وتوازنها كلياً أو إنها تسعى إلى قلب الوطن رئساً على عقب ، ونوهت قوى الثورة الى ان تلك القوى الحاقدة لن تكن بأي حال من الأحوال في مأمن من تداعيات فعلها الإجرامي الأخرق.
وأهابت قوى الثورة بكافة المكونات الثورية والمجتمع المدني إلى التماسك والإصطفاف في وجه قوى الظلام والرهبوت والطغيان الهمجي التي بفعلتها هذه لا شك أنها قد عقدت العزم على إغراق الوطن في بحر من الدماء والألم .