إعتبر خبراء إقتصاديون الإتفاقية المبرمة مع شركة موانئ دبي مجحفة وغير مجدية بالنسبة للجانب اليمني إذ تجعل تلك الإتفاقية من ميناء عدن مجرد باحة خلفية لميناء دبي ، في حين ذهب الكثير من المحللين الإقتصاديين الى القول إن دبي تخشي من تأثير نهوض عدن على نهضتها المتصاعدة نظرا الى الموقع المتميز والمقومات التي تمتاز بها عدن لتغدو منطقة حرة ناجحة ، كما إعتبروا الإتفاقية مجرد صفقة بين النظام السابق وموانئ دبي تضمن للأول تلقي مبالغ باهضة لقاء البيع البخس وللثاني ضمان السيطرة على ميناء عدن وجعلها في هامش نشاطها وتقييدها تحسبا لأي نهوض قد يؤثر على حركة النهوض في دبي. جريدة"فايننشال تايمز" البريطانية قالت اليوم الثلاثاء 18-09-2012 إن الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح شكَّل"ضربة لشركة موانئ دبي العالمية التي بدأت الثورة في اليمن بعد فترة وجيزة من بدء عملها هناك". وتقول الفايننشال تايمز إن مستقبل شركة موانئ دبي العالمية أصبح مهدداً في اليمن بعد أن شكل النظام الجديد في اليمن هيئة حكومية جديدة في يونيو الماضي. ورغم أن الحكومة اليمنية لم توجه لموانئ دبي العالمية أو للعقد المبرم معها أية تهم أو تقصير،الا انها قالت بأن الشركة التابعة لحكومة دبي لم تفِ بالإلتزامات التعاقدية التي تم الإتفاق عليها،ولذلك يجري إعادة النظر في العقد المبرم معها،بحسب ما ورد في تقرير "فايننشال تايمز". وتشير الصحيفة البريطانية الى أن الهيئة الحكومية التي تشرف على ميناء عدناليمني بدأت مفاوضاتها مع "دبي العالمية"من أجل التخارج ودياً من العقد المبرم بين الطرفين في العام 2008. وكانت اليمن شهدت مؤخرا مسيرات وأعمال إحتجاج شعبية واسعة في عدد من المدن اليمنية شمالا وجنوبا ضد الإتفاقية طالبت بسرعة إنهاء إرتهان ميناء عدن لموانئ دبي وجاءت إحتجاجات اليمنيين الغاضبة في اعقاب محاولة الإغتيال الخامسة التي تعرض لها الدكتور واعد باذيب وزير النقل الذي قام مؤخرا بتحركات مكثفة بإتجاه مراجعة العقود المبرمة مع موانئ دبي وإنهاء الإتفاقية المجحفة في حق ميناء عدن والإقتصاد اليمني.