أقيمت مدينة المكلا اليوم فعالية أربعينية تأبين الشهيد البطل اللواء الركن عمر سالم بارشيد،مقدم قبيلة آل بارشيد – السيباني،الذي أستشهد في حادث إجرامي غادر وجبان بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في مدينة المكلا 19 أغسطس الماضي . وأعلن محافظ حضرموت خالد سعيد الديني عن قرار السلطة المحلية بإطلاق اسم الشهيد البطل اللواء الركن عمر سالم بارشيد على الشارع الرئيسي العام المحاذي لخور المكلا تقديراً وعرفاناً بأدواره الوطنية والنضالية في خدمة الوطن والشعب ومسيرته الحافلة بالعطاء واجتراح المآثر وإخلاصه وتفانيه في أداء مهامه في القوات المسلحة . ودعا في كلمة أمام الحفل الجهات المعنية إلى التكريم اللائق لهذا القائد البطل نظير ما قدمه من عطاءات وخدمات جليلة للوطن وقواته المسلحة وإبلاء المزيد من الرعاية والاهتمام بأسرة الشهيد وأولاده . واضاف الديني أن الشهيد يعد واحداً من القيادات العسكرية البارزة التي كانت لها دور في إدارة وقيادة العديد من المؤسسات والوحدات العسكرية، بالإضافة إلى إسهاماته في إعادة تنظيم قواتنا المسلحة على أسس وطنية، منوهاً بأنه كان قائداً ناجحاً بكل المقاييس وبشهادة جميع من رافقوه في مهنة الشرف والبطولة والرجولة في القوات المسلحة اليمنية . وحضر حفل التأبين وكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والمسئولين في المكاتب التنفيذية وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وممثلي تكوينات المجتمع ,وجمع من المواطنين. من جانبه القى أحمد سعيد الجنيدي الخنبشي كلمة اللجنة التحضيرية المنظمة لفعالية أربعينية التأبين قال فيها :ان الشهيد اللواء عمر سالم بارشيد , هامه الشامخة لا تنسى ,واغتياله شكل خسارة على مستوى الوطن , واغتيالة أمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاهله سيما أنه يأتي ضمن مسلسل التصفيات الجسدية للكثير من ضباط أبناء حضرموت . وقال: "إذا لم تتحرّك الجهات الأمنية بمسؤولية وتحدد مرتكبي جرائم الاغتيالات بحق اللواء بارشيد ومن سبقه من ضباط أبناء حضرموت فالمسؤولية تقع على عاتق أبناء سيبان وأبناء قبائل حضرموت جميعاً في إتخاذ موقفاً تجاه هذا الانفلات الأمني, عدا ذلك سيفتح الباب واسعاً لمزيد من أعمال القتل والتصفيات الجسدية وسيزيد انتشار الفوضى في البلاد ". واضاف الخنبشي أن المخرج الوحيد من الانفلات الأمني الذي تعاني منه حضرموت لن يتحقق إلا بتولي أبنائها مسؤولية أمنها, وقيامهم بتفعيل دور أجهزة الأمن, وهذا يتطلّب رفد هذه الأجهزة بعناصر تتمتع بكفاءة في هذا المجال من أبنائها . تصوير/ مطيع عيضه