غادر طارق الفضلي منزله الكائن في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين متجهاً إلى محافظة عدن بحماية قوات الجيش ورفقة محافظ المحافظة جمال العاقل وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية،وذلك بعد نحو أسبوع من الحصار فرضته على منزله اللجان الشعبية مطالبة برحيله من المحافظة بإعتباره أحد الرموز التي ساعدت على نشر الفوضى وأعمال القتل والإرهاب التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية وأودت بحياة المئات من أبنائها وشردت عشرات الآلاف. وقالت مصادر ل"للإشتراكي نت" إن افراد اللجان الشعبية إنتشروا في شوارع المدينة عند مغادرة الفضلي حرصاً على خروجه مع أفراد أسرته سالماً وتحسباً لأي أعمال طارئة قد تقوم بها عناصر مندسة، وجاءت مغادرة الفضلي بعد مساع سياسية قبلية أقنعته بالمغادرة تجنباً لأعمال عنف كانت على وشك أن تنفجر في حال إصراره على البقاء في أبين. وقالت مصادر في اللجان الشعبية أن خروج الفضلي من أبين خروج دون عودة على المدى المنظور على الأقل، وإن إقامته في عدن هي شبه إجبارية حسب الإتفاق الذي تم مع الوسطاء في لقاء جرى قبل مغادرته في زنجبار، وأضاف المصدر أن اللجان تكفلت بالمقابل بخروجه سالماً من أبين وسيظل منزل الفضلي في زنجبار تحت وصاية اللجان الشعبية.