دعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الإسراع في ترتيب تقديم التعهدات التي خرج بها مؤتمر المانحين الذي إنعقد في عاصمة السعودية الرياض ومؤتمر أصدقاء اليمن الذي إنعقد في نيويورك في 27 من نفس الشهر حتى يتمكن اليمن من ترتيب اولوياته في مختلف المجالات مطلع العام القادم 2013م. وعبر عن أمله في أن تبدأ عملية إستقطاب الإستثمارات بمختلف أحجامها و صورها.. مُشيراً إلى أن الصحراء اليمنية تحتوي على مخزونات نفطية وغازية كبيرة وجبال اليمن أيضا تحتوي على مخزونات من المعادن مثل الذهب والنحاس والفضة والحديد والزنك ومختلف أنواع المعادن وسوف تحظى هذه الإستثمارات برعاية كاملة وسيتولد عنها فرص وظيفية وعملية كبيرة من أجل إلحاق الشباب بتلك الوظائف بمختلف تخصصاتها . جاء لك خلال إستقباله اليوم رئيس بعثه الاتحاد الاوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت. وبعد أن رحب الأخ الرئيس برئيس بعثه الاتحاد الاوروبي، أعرب عن سعادته لهذا اللقاء، والذي يمثل التواصل فيه أمر حيوي ومهم للغاية.مشيراً إلى أنه تلقى بسرور بالغ توصيات مجلس وزراء خارجية الإتحاد الاوروبي حول اليمن رقم 3199 والذي يؤكد فيه الإتحاد وقوفه القوي مع وحدة اليمن وتنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المُزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051. وقال الأخ الرئيس إن الوضع في اليمن حساس ودقيق ويحتاج إلى مثل هذه المساعدات السياسية والمعنوية من أجل الخروج باليمن إلى آفاق الأمن والإستقرار والتطور والنمو. وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن الشعب اليمني يتطلع إلى الغد المأمول والخروج من دوامة الأزمات التي تلاحقت منذ عقود وفي هذا التحول والتبادل السلمي للسلطة يتوق الكثير إلى الحلول الموضوعية وخاصة المتظلمين من أجور ومرتبات وينظر إلى الغد بأمل كبير من أجل الحياه المعيشية الأفضل. وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية قد مثلت المخرج المشرف والمناسب لكل اليمنيين وحققت تطلعات الشباب والجيل الصاعد .. وجدد دعوته لكل القوى السياسية أن تستلهم العبر وتستفيد من التجارب وتنهض بصدق وموضوعية من أجل تحقيق الأمن والإستقرار لإستعادة الحياه الطبيعية بصورة كاملة وتحمل المسئوليات التاريخية في هذا الظرف الدقيق والحساس. وقد عبرت السفيرة بتينا موشايت عن مباركتها للتظاهرة الدولية والأممية التي كانت في صنعاء خلال اليومين الماضيين بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية. وقالت :" إن تلك التظاهرات تمثل دعماً دولياً وأممياً قوياً، وتظهر إستعداد المجتمع الدولي للمضي مع اليمن حتى الخروج من الظروف الصعبة وإستكمال المرحلة الإنتقالية بكل مستلزماتها ومتطلباتها وفي مقدمة ذلك الحوار الوطني الشامل". وأكدت في هذا الصدد دعم الإتحاد الأوروبي على مختلف المستويات من أجل تحقيق هذه الغايات وستبذل قصار الجهد من أجل خروج اليمن إلى آفاق السلام والوئام والتطور والنماء. وسلمت للأخ الرئيس نسخة من توصيات مجلس وزراء خارجية الإتحاد الإوروبي حول اليمن الذي نصه: 1 يرحب الإتحاد الأوروبي بالتقدم الذي تحقق تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام الأول لعملية الإنتقال في اليمن التي إنطلقت في 23 نوفمبر 2011 بتوقيع إتفاقية الإنتقال ا لسياسي وآلياتها التنفيذية وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي .يؤكد الإتحاد الأوروبي على دعمه الكامل للرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية في جهودهم المَبذولة لتنفيذ هذه الإتفاقية وإدارة عملية الإنتقال السلمي والمنظم. كما يؤكد الإتحاد الأوروبي التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته وإستقلاله السياسي وسلامة أراضيه.ويشدد الإتحاد الأوروبي على الحاجة والضرورة الملحة لتحقيق تقدم في المسارات السياسية والإقتصادية والإنسانية من أجل تلبية تطلعات الشعب اليمني عبر القيام بخطوات لتحسين إحترام الحقوق المدنية والسياسية والظروف المعيشية. 2 يؤكد الإتحاد الأوروبي على الضرورة الملحة لتحقيق تقدم في بدء مؤتمر الحوار الوطني ويشدد على أهمية إحترام الأزمنة المحددة في المبادرة الخليجية.كما يحث الإتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية المعنية للمشاركة في دعم هذه العملية بشكل بنَّاء وبدون شروط مسبقة لضمان أن تكون العملية جامعة ومتوازنة وشفافة وتمثل بشكل ملائم كافة أطياف المجتمع اليمني وتعكس الدور الهام للشباب والمرأة.كما يشجع الإتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية وجميع الأطراف ذات العلاقة على إتخاذ إجراءات تهدف إلى تحسين الأجواء السياسية قبل الحوار الوطني. 3 يرحب الإتحاد الأوروبي بتفويض البرلمان اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي لتعيين لجنة إنتخابية جديدة، ويشجع التقدم السريع في إتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الإستفتاء على الدستور في 2013 والإنتخابات بطريقة منظمة في بداية 2014. كما يقف الإتحاد الأوروبي على أهبة الإستعداد لتوفير الدعم الإنتخابي بالشكل المناسب. 4 يدين الإتحاد الأوروبي بشدة جميع الأعمال الإرهابية،ويعبر عن قلقه الشديد إزاء كافة الأعمال الرامية إلى تقويض أو عرقلة أو إعاقة عملية الانتقال وبالتالي تعريض التقدم في الإصلاحات المؤسسية والاجتماعية والاقتصادية للخطر بشكل أكبر. كما يدعو الإتحاد الأوروبي كافة الأطراف، خاصة ممثلي النظام السابق والعسكريين، إلى العمل على تحقيق عملية الإنتقال في اليمن وفقا لروح إتفاقية الإنتقال.ويؤكد الإتحاد الأوروبي على إستعداده للبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان نجاح عملية الإنتقال، ويشير إلى قراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051. 5 يعبر الإتحاد الأوروبي عن قلقه العميق جراء التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن،فإنعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد تبقى مشاكل كبيرة لجزء كبير من سكان اليمن، وخاصة الأطفال. قام الإتحاد الأوروبي في 2012 بزيادة جهوده لمعالجة الإحتياجات الإنسانية الفورية،ويظل الإتحاد الأوروبي ملتزما بشكل تام بالقيام بذلك في المستقبل بحسب الإحتياج والجدوى. 6 يرحب الإتحاد الأوروبي بنتائج نجاح مؤتمر المانحين والإجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن، واللذان أكدا مجددا على الدعم الدولي لليمن،ويشجع الإتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية على تعزيز قدرات مؤسساتها ويدعو جميع المانحين إلى توفير المساعدة اللازمة لذلك،لضمان ترجمة تلك التعهدات وبسرعة إلى أعمال ملموسة لتحسين أوضاع الشعب اليمني.