سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة (دور النساء في الأمن )توصي بالنسبية للمرأة في المشاركة والتمكين وتحريرها من القمع بالوصاية وأصولية (الإسلام السياسي) تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
أوصت الندة الوطنية حول (دور النساء في السلام والأمن) بضرورة استيعاب المرأة في نسبية المشاركة العامة والتمكين وتحريرها من القمع بالوصاية وأصولية (الإسلام السياسي) وحثت الأفكار والمعرفة التي طرحت في سياق الندوة على احترام حقوق المرأة دونما انتقاص في العمل والحياة من أجل دعم دور عملها الفاعل كنصف مهم وشريك أساسي في المجتمع وتطرق المدير التنفيذي لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان توفيق البذيجي إلى ما وصفه ب"الأهمية التي تكتسبها هذه الندوة والتي تأتي في إطار الإنتقال بقضايا المرأة من الصورة النمطية المألوفة إلى الوجه الجديد المتسم بالتطور والمستند على أسس مرحلة متقدمة تتشكل فيها ثقافة جديدة انتقلت من المطالبة والمناداة بالحقوق إلى المشاركة السياسية الشعبية " وقالت خبيرة إتحاد النساء الدولي للسلام والحرية فنيسا فار مؤكدة"الهدف من إقامة هذه الندوة وغيرها من الأنشطة المماثلة لمعرفة الدور الذي تلعبه النساء في جوانب السلام والأمن " وكانت الندوة التي أقيمت صباح اليوم الاثنين بصنعاء بتنظيم من مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC قد أوضحت أبعاد ورمزية العنف داعية إلى تفاعل المجتمع والنخب المدنية والسياسية لدعم قضايا المرأة وإسناد الرجال للنساء في تعزيز دورهن في قضايا السلام والأمن "وإيقاف ومناهضة العنف ضد المرأة بدلالاته المختلفة في النزاعات وغيرها من جوانب وحقول الحياة.
وعلى غير عادة الفعاليات المدنية النسوية المشابهة غصت قاعة فندق تاج سبأ بحضور لافت جله يمثل المرأة اليمنية في مجالات ووظائف الحركة النسوية في مختلف الهيئات ومنظمات المجتمع المدني الناشطة والمتعلقة بصورة أساسية بالشأن الحقوقي لقضايا المرأة.
وفي بدء حفل إفتتاح الندوة تحدثت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور في كلمة لها مشيدة "بالجهود والأنشطة التي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وفي تنظيم وإقامة مثل هذه الفعاليات الهامة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالأنشطة الداعمة لجهود المرأة على كافة الأصعدة . مشهور عن الدور الذي لعبته المرأة على مستوى المنطقة فيما يتعلق بتعزيز جوانب السلام والأمن .
وأشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد عبده إلى حجم ونوعية عدد من الأنشطة والمهام التي نفذتها اللجنة خلال الفترة الماضية . مشيرة إلى الأضرار التي لحقت بالمرأة جراء الأحداث التي شهدتها اليمن . وأكدت شفيقة سعيد"أن اللجنة حريصة على تسجيل حضور فاعل للمرأة على مستوى كافة الفعاليات خاصة ما يتعلق بمؤتمر الحوار والذي ستشارك فيه المرأة بنسبة تمثيل 30 بالمائة . وأن المرأة اليمنية حققت خطوات متقدمة ولعبت دوراً هاماً في جوانب السلام والأمن "
وناقشت الندوة التي أقيمت من جلستين بمشاركة رئيسات منظمات نسوية وإنسانية ومشاركة أرواق ضمت من بينها ورقة عن"العدالة الإنتقالية والنساء" للباحثة الاجتماعية الناشطة سارة جمال. كما طرحت بعض الرؤى لمشاركات ناشطات أخر في العمل النقابي والمدني في الحقوق والحريات لم يتوافر لدينا بعض الوثائق من أوراقهن في سياق الندوة.
لامست رؤى في الندوة قضايا المرأة والتجاوزات ضدها لتخرج بإستنتاجات بحثية رصينة تمثل مقاربة دقيقة لجهة التحليل والمنهج في بحث ما يتعلق بالعوائق التي تواجه المرأة بالعنف في الثقافة والخطاب والنزاعات المسلحة التي تلحق أضرارا غالبا بالمرأة وتشنجات النظرة الذكورية تجاهها وقصدية تمثل العنف الثقافي والرمزي في الخطاب ضدها كما لجهة عدم التمكين في العمل والنسبية في مشاركة المرأة العامة في قضايا الحياة والإنتاج والعمل.
ونوهت المداخلات إلى التقاطعات السياسية والإجتماعية التي تطال النساء بالقمع والأحكام كما تطرقت إلى ذلك الندوة وبسبب رئيسي توجهه غالبا الأصولية السياسية المتمثلة في "الإسلام السياسي" كما أشارت إلى ذلك إحدى الأوراق لافتة إلى طبائع الإستبداد في سلوكات بعض الأحزاب أو الأطر السياسية وعلاقتها الإنتهازية بالمرأة لجهة ثقافة السلوك وإستثمار المرأة في الحشود والتظاهرات والإحتجاجات كواجهة فحسب للتحشيد والدعاية أو إعطاء حجم سياسي ما من خلال صورة المرأة وحضورها في الساحات كصورة خاصة بالتلفزيون في حين شددت بعض الأوراق ومداخلات المشاركات إلى نسيان المرأة على صعيد كلما تعلق الأمر بالمشاركة السياسية لأحزاب بعينها! الندوة أقيمت بالتعاون مع اتحاد النساء الدولي للسلام والحرية WILPF بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأ ة ويتنسيق من إدارة . وبرامج مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان وأثريت الندوة بمشاركة نوعية وحضور إعلامي من أجل دعم مسيرة المرأة ودورها الفاعل في بناء السلام .