دانت منظمتا الحزب الاشتراكي اليمني بأمانة العاصمة وشباب الحزب الاشتراكي في محافظة البيضاء التهديدات التي تعرضت لها الصحفية والناشطة الحقوقية والسياسية سامية الأغبري . وقالت منظمة الحزب بأمانة العاصمة "نتابع بقلق بالغ منذ اسبوع الهجمة الاعلامية ضد الصحفية سامية الاغبري, ومنها قيام أحد العناصر المتطرفة بتقديم شكوى ضدها الى نيابة دمت بتهمة الاساءة للدين اثر كلمة القتها في مدينة دمت بالذكري العاشرة لاستشهاد القائد الوطني جار الله عمر ". وأكدت المنظمة "ان ما تتعرض له الناشطة الأغبري يأتي ضمن حملة ممنهجة وإرهاب فكري ضد الناشطات من قبل جماعات ظلامية تتشح بالرداء الديني لمحاربة هؤلاء الناشطات بهدف اسكاتهن وتغييبهن عن الساحة والحد من نشاطهن واسكات أي صوت معارض لها ولاتزال الحملة مستمرة ضد كاتبات وناشطات معروفات منهن الكاتبة اروى عبده عثمان واطياف الوزير وبشرى المقطري وغيرهن ". وحذرت منظمة الشهيد جار الله عمر في أمانة العاصمة "من سياسة التجييش والتحريض وتأليب الشارع ضد الخصوم بحجة الدفاع عن الدين, وحملت هذه الجماعات مسؤولية نتائج هذا التحريض ضد احدى ناشطاته المعروفة في الساحة السياسية والاعلامية والحقوقية ". كما عبرت منظمة الشهيد جار الله عمر "عن رفضها الشديد لتوظيف الدين وتصفية الخصوم السياسيين, وقالت ان التوظيف السياسي للدين أمر مرفوض وغير مقبول بأي حال من الأحوال ." واصدر شباب الحزب الاشتراكي في محافظة البيضاء بيان عبروا فيه "عن استنكارهم للحملة التي تتعرض لها الرفيقة سامية الاغبري وقالوا انه لمن المؤسف أن هذه الأفكار والمفاهيم التي تلبس لبس الدين، وتروج لها جهات مختلفة، رافضة للتغيير الساعي بالبلد نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية تضع حدا لمعاناة سنوات طويلة من التفرد والاستئثار والتعسف والإقصاء ". واضاف بيان شباب الاشتراكي" إن الترويج لهذه الأفكار التكفيرية في هذا الظرف يهدف إلى زرع الفتنة والانقسام في إطار الصف الوطني الذي أخذ على عاتقه لسنوات عديدة تعزيز التلاحم والوحدة ونبذ الإستقطابات وإشاعة أجواء الانفتاح والتسامح وقبول الأخر في الحياة السياسية اليمنية ". وواصل:"لا يكتفي أصحاب هذه المفاهيم الخاطئة بالدعوة والخطابة وإطلاق الإتهامات وحملات التشهير لخصومهم في الرأي، بل ينشطون في تحشيد الجماهير وتسيير المظاهرات تنديدا بالرأي الآخر الذي لا يروق لهم ويذهب بهم الأمر إلى تكفير مخالفيهم في الرأي والمطالبة بإقامة الحد على ناشطين سياسيين وكتاب شرفاء تصدوا ويتصدون ببسالة وفداء لأساليب النظام القمعية وكانوا في طليعة المناديين بالتغيير لتحقيق مجتمع أفضل ". واكد البيان"انها حملة جائرة ضد سامية الاغبري لمجرد أنها امتلكت الشجاعة الأدبية والأخلاقية للتعبير عن رأيها في عدد من القضايا النضالية الراهنة وبعض الملابسات المثيرة للجدل من منطلق الحرص على تصويب المسار الراهن للثورة، ولها في هذا الصدد عدد من المقالات والمقابلات المنشورة في الصحف البارزة تنطوي على إجتهادات تحتمل الصواب والخطاء، ولكنها في مطلق الأحوال أفكار جديرة بالإحترام والنقاش، وبدلا من الرد على هذه الآراء ومقارعة صاحبتها بالحجة، ذهب هؤلاء البعض من غلاة المتشددين إلى التشهير بالكاتبة وقذفها بشتى التهم، بل وتكفيرها والمطالبة بإقامة الحد عليها دون مراعاة لما يمكن أن ينتج عن هذا التأجيج للمشاعر من أخطار جدية على حياتها ." وطالب البيان"بعدم السماح لمثل هذه الأصوات والتيارات المتشددة أن تفسد علينا فرحة الانتصار بقرب الخلاص، ونناشد كل الأصوات الوطنية التصدي بحزم لكل أشكال الإرهاب على العقول والتضييق على الرأي والكلمة ".