الخميس 10 يناير 2013 09:43 مساءً عدن الغد :خاص تتعرض القيادية في الحزب الاشتراكي اليمني والصحفية المعروفة سامية الاغبري لسلسلة من الحملات التحريضية وذلك بعد ألقائها لكلمة في مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال شهيد التصالح والتسامح جار الله عمر. وتتعرض الصحفية سامية الأغبري لحملة شرسة من التشهير والسب والقذف والتخوين والتكفير والتهديد, وتأليب الناس ضدها, وذلك منذ يوم الأحد 31 ديسمبر 2012, على خلفية إلقائها كلمة في محافظة الضالع في الذكرى العاشرة لاستشهاد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني "جار الله عمر" على يد شخص متطرف, قالت فيها "إن الثلاثي القبيح الدين والعسكر والقبيلة هم من دمروا أحلامنا, ببناء دولة مدنية وهم من قتلوا جار الله عمر وقبله الرئيس الحمدي", وأضافت في موضع أخر من كلمتها "إن الحزب الاشتراكي لا يستغل حاجة الناس بقليل من الأرز أو السكر", وقد عبر شباب الإصلاح الإسلامي عن غضبهم تجاه هذه الكلمة والذي تزايد مع ذكر عدم استخدام الحزب الاشتراكي للأرز والسكر كوسيلة لاستمالة جموع الشعب. ومن جانبها ادانت نقابة الصحفيين اليمنيين حملة التحريض والتشهير والتكفير التي تعرضت لها الصحفية سامية الأغبري من قبل بعض الاشخاص والقوى الظلامية. واستنكرت نقابة الصحفيين في بلاغ صادر عنها هذه الواقعة الخطيرة والتحريض المقيت ضد الزميلة الأغبري على خلفية آرائها السياسية. واعتبرت نقابة الصحفيين ما قالته الزميلة هو رأي سياسي في فعالية عامة خاصة بذكري اغتيال جار الله عمر مؤكدة أن من يقفون وراء هذه الحملة هم ابناء المدرسة الإرهابية نفسها التي انتجت قتلة جار الله. وقالت النقابة ان الزميلة سامية الاغبري تواجه دعوي باطلة وغير قانونية وخطيرة ليست الاولي من نوعها وعلي السلطة القضائية ان تدرك خطورة أن تكون هي الساحة التي تستخدم لإنتاج اجواء الخوف والإرهاب بما يذكر بالعهود المظلمة لمحاكم التفتيش التي اجتازتها الانسانية ولن تعود اليها. واضافت أن علي السلطة القضائية ان تتمثل المسئولية وعلي القوي السياسة ان تعلن رأي صريح باتجاه اغلاق هذا الباب الملعون. واشارت إلى ان هذه الحملة تحمل دعوي لارتكاب الجريمة محملة كل من شارك فيها المسئولية عن ذلك. وأعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, يوم أمس , عن تضامنها التام مع الصحفية اليمنية سامية الأغبري ضد الحملة الشرسة التي تشن ضدها لتشويه صورتها, على خلفية بعض أراءها السلمية. وتتعرض الصحفية كما قالت الشبكة لحملة شرسة من التشهير والتخوين والتهديد والسب والقذف, وتحريض الناس عليها بزعم أنها أسأت للدين, وقد وصلت الحملة التشهيرية ضدها, إلى أبعد من ذلك حيث تقدم "أكرم الغويزي" وهو احد أعضاء التجمع اليمني للإصلاح "الاسلامي", بشكوي ضدها لنيابة دمت, يتهمها فيها بالإساءة للدين, وذلك على خلفية ذكرها جملة الثلاثي المدمر لليمن "الدين والعسكر والقبيلة". وقالت الشبكة العربية: "إن استغلال القانون لمعاقبة أصحاب الآراء السلمية, والزج باسم الدين في لعبة السياسية واستمالة الشعب, يسئ للثورة اليمنية التي وصلت للكثير من أهدافها, بدون مساندة أو مساعدة من أحد, في ظل نسيانها من مختلف وسائل الإعلام, مما دفعنا لإطلاق أسم الثورة المنسية, على الثورة اليمينة". وطالبت الشبكة العربية مختلف القوي السياسية اليمنية علي اختلاف توجهاتها الأيديولوجية باحترام حرية الرأي والتعبير والآراء السلمية, وأن تكون مواجهة الكلمة بالكلمة وليس بالتشويه والتهديد والتحريض. كما طالبت الشبكة العربية السلطات اليمينية بتوفير الحماية الكاملة لأصحاب الرأي وضمان سلامتهم, وعدم التهاون في حمايتهم كما يحدث مع الصحف, التي تتعرض لكثير من المصادرات على يد مجهولين, مما يهدد حرية الصحافة والإعلام باليمن. وعلى السياق دان الحزب الاشتراكي اليمني في أمانة العاصمة وشباب الحزب بمحافظة البيضاء التهديدات التي تعرضت لها الصحفية والناشطة الحقوقية والسياسية سامية الأغبري . وقالت منظمة الحزب بأمانة العاصمة بانها "نتابع بقلق بالغ منذ اسبوع الهجمة الاعلامية ضد الصحفية سامية الاغبري, ومنها قيام أحد العناصر المتطرفة بتقديم شكوى ضدها الى نيابة دمت بتهمة الاساءة للدين اثر كلمة القتها في مدينة دمت بالذكري العاشرة لاستشهاد القائد الوطني جار الله عمر ". وأكدت المنظمة "ان ما تتعرض له الناشطة الأغبري يأتي ضمن حملة ممنهجة وإرهاب فكري ضد الناشطات من قبل جماعات ظلامية تتشح بالرداء الديني لمحاربة هؤلاء الناشطات بهدف اسكاتهن وتغييبهن عن الساحة والحد من نشاطهن واسكات أي صوت معارض لها ولاتزال الحملة مستمرة ضد كاتبات وناشطات معروفات منهن الكاتبة اروى عبده عثمان واطياف الوزير وبشرى المقطري وغيرهن ". وحذرت منظمة الشهيد جار الله عمر في أمانة العاصمة "من سياسة التجييش والتحريض وتأليب الشارع ضد الخصوم بحجة الدفاع عن الدين, وحملت هذه الجماعات مسؤولية نتائج هذا التحريض ضد احدى ناشطاته المعروفة في الساحة السياسية والاعلامية والحقوقية ". كما عبرت منظمة الشهيد جار الله عمر "عن رفضها الشديد لتوظيف الدين وتصفية الخصوم السياسيين, وقالت ان التوظيف السياسي للدين أمر مرفوض وغير مقبول بأي حال من الأحوال ." وفي محافظة البيضاء اصدر شباب الحزب الاشتراكي بيان عبروا فيه "عن استنكارهم للحملة التي تتعرض لها الرفيقة سامية الاغبري وقالوا انه لمن المؤسف أن هذه الأفكار والمفاهيم التي تلبس لبس الدين، وتروج لها جهات مختلفة، رافضة للتغيير الساعي بالبلد نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية تضع حدا لمعاناة سنوات طويلة من التفرد والاستئثار والتعسف والإقصاء ". واضاف بيان شباب الاشتراكي" إن الترويج لهذه الأفكار التكفيرية في هذا الظرف يهدف إلى زرع الفتنة والانقسام في إطار الصف الوطني الذي أخذ على عاتقه لسنوات عديدة تعزيز التلاحم والوحدة ونبذ الإستقطابات وإشاعة أجواء الانفتاح والتسامح وقبول الأخر في الحياة السياسية اليمنية ". وواصل:"لا يكتفي أصحاب هذه المفاهيم الخاطئة بالدعوة والخطابة وإطلاق الإتهامات وحملات التشهير لخصومهم في الرأي، بل ينشطون في تحشيد الجماهير وتسيير المظاهرات تنديدا بالرأي الآخر الذي لا يروق لهم ويذهب بهم الأمر إلى تكفير مخالفيهم في الرأي والمطالبة بإقامة الحد على ناشطين سياسيين وكتاب شرفاء تصدوا ويتصدون ببسالة وفداء لأساليب النظام القمعية وكانوا في طليعة المناديين بالتغيير لتحقيق مجتمع أفضل ". وطالب البيان"بعدم السماح لمثل هذه الأصوات والتيارات المتشددة أن تفسد علينا فرحة الانتصار بقرب الخلاص، ونناشد كل الأصوات الوطنية التصدي بحزم لكل أشكال الإرهاب على العقول والتضييق على الرأي والكلمة ". وفي الصدد ذاته ادان مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان الحملة التي تتعرض لها الزميلة الصحفية والناشطة اليمنية المعروفة سامية الاغبري ، وتعرض حياتها للخطر الحقيقي عبر حملة مكثفة لتكفيرها والاساءة اليها وكما قال البيان الصادر يوم امس أن عملية تشويه السمعة والافتراء الذي يصل الى التكفير واستعداء المجتمع على ناشطة وكاتبة عرفتها الساحات اليمنية من المدافعات البارزات عن لحقوق والحريات يعرضها لخطر حقيقي وعلى السلطات اليمنية العمل بسرعة وجدية على وقف الحملات الشرسة التي يتعرض لها الناشطين والناشطات من اقلام ودعاة تكفير والتي تطال اليوم الكاتبة سامية الاغبري ومنذ بداية العام الجاري وبشكل منظم الامر الذي يهدد سلام المجتمع ويخلق جو من الارهاب الفكري ويدمر الحريات وينتهك كل القوانين وناشد مركز المعلومات والتأهيل حقوق الانسان كافة القوى الديمقراطية ونشطاء حقوق الانسان والحريات والاعلاميين ان يعملوا بتنظيم وقوة على حماية الحقوق والحريات والوقوف مع سامية الاغبري وكل النشطاء والكتاب الذين يتعرضون للإرهاب والتخويف لصد هذه الحملات . التي تريد كما جاء على لسان المركز وقف كل صوت يطالب بالتغيير وينشد تطوير المجتمع وتحرير العقل وبناء الانسان ، كما طالب المركز السلطات اليمنية والاحزاب بالاضطلاع بدورهم القانوني والاخلاقي في حماية المبدعين وصون حرية الأبداع والحق في الاختلاف وتقديم كل من ينتهك حريات الاخرين او يسعى لنشر ثقافة الرعب والتخوين للآخرين الى القضاء .