شهدت مدينتا عدنوالمكلا الجنوبيتين اليوم احتفاءين جماهيرين كبيرين في ذكرى التصالح والتسامح. بساحة العروض في خور مكسر وسط مدينة عدن إحتضنت مهرجانا خطابيا وفنيا, القيت فيه عدد من الكلمات لقيادات في الحراك الجنوبي السلمي, كما شهد عروضا كرنفالية لفرق شعبية وأخرى طلابية من جامعة عدن . وشاركت في المهرجان قوافل المحتفلين من لحج وأبين وشبوة ويافع وكرش وبقية المحافظات الجنوبية. كما شهدت مدينة المكلا إحتشاد الآلاف من مواطني حضرموت والمهرة في مهرجان" التصالح والتسامح " الذي حضرة العديد من الشخصيات الجنوبية. وأعلن جنوبيون عن أول لقاء للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي في 13 يناير 2006 في جميعه ردفان الخيرية الإجتماعية، وشكل لقاءهم الركيزة ألأولى والأرضية التي وقف عليها الحراك السلمي الجنوبي . وأشهر الجنوبيون يوم التصالح والتسامح حينها في ذكرى نزاع وقع في 13 يناير 1986 في إطار جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أدى الى قتال عنيف حينها. وصدر عن المهرجان الجماهيري في ساحة العروض بعدن بيان سياسي أكد أن "عملية التسامح والتصالح وقيمها هي عملية طويلة، تؤسس لثقافة جديدة خالية من الشمولية والإقصاء". وقال البيان:"أن قوى الثورة الشعبية السلمية الجنوبية ألتحررية، اذ تحيي بإعزاز وإكبار وفخر الموقف الشعبي الواعي المثابر خلف هدفه من الإيمان ليس بعدالة قضيته وحسب، بل وبإنتصارها إن عاجلاً او آجلاً ، بإذن الله تعالى، وبالإرادة الشعبية غير القابلة للانكسار،فإن قوى الثورة التحررية ليست سوى جزء مكون الإرادة الشعبية الجنوبية العامة المنتمية إلى هذه الإرادة والى تطلعات الشعب في إستعادة عزته وكرامته في دولة حرة مستقلة كاملة السيادة". وأضاف البيان:"لقد تميزت الذكرى السابعة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بالإبداع الخلاق وإبتكار اساليب جديدة في نضاله كما هو دائما السباق، فالمسيرات الراجلة صوب العاصمة عدن من مختلف المحافظات وقطع المسافات لعدة أيام وحملة الدعم الشعبي المادي والمعنوي والتكافل الإنساني في التبرعات المالية والغذائية وتشكيل اللجان لهذا الغرض تعبيرا صادقا لهذه القيم النبيلة في التصالح والتسامح والتضامن والتآزر الشعبي". وقال البيان الذي نشره موقع "عدن الغد":"إننا على يقين بأن التاريخ سينصف شعبنا بإعادة الريادة إليه في تبني أسلوب النضال السلمي المدني الحضاري، قبل ثورات الربيع العربي بسنوات".