تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية اليوم الثلاثاء في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء لاعتداء تخريبي جديد يخرج محطة مأرب الغازية عن الخدمة . ونقل موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء قوله ان مسلحين في منطقة ال شبون اطلقوا الرصاص على خطوط الكهرباء بين البرجين 375-376 . ويعتبر الاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية اليوم الرابع على التوالي خلال الاسبوع الجاري . وأكدت إحصائية رسمية أن خُطوط نقل الطاقة الكهربائية ماربصنعاء تعرّضت خلال العام الماضي الى اكثر من 55 اعتداء وخلال عام 2011 الى 53 اعتداء. وقدرت وزارة الكهرباء والطاقة الخسائر خلال العام الماضي ب40 مليار ريال يمني . من جهة أخرى فجر مسلحون قبليون في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء انبوب النفط الخاص بالتصدير في محافظة مأرب شمال شرق اليمن في منطقة حباب في كيلو "98 ". وتعرّض نفس الانبوب الأسبوع الماضي لعملية تفجير مماثله في المنطقة نفسها، وكان تعرض لتفجير مطلع الأسبوع الجاري في منطقة العرقين بوادي عبيده . وتتعرض أنابيب نقل النفط في كل من شبوةومارب لاعتداءات متكررة من قبل مسلحين مجهولين كبدت الحكومة خسائر كبيرة، جراء توقف تلك الأنابيب عن ضخ الخام . وتكبدت اليمن خلال العام الماضي 3 مليارات و 166 مليون دولار جراء الاعتداءات المتواصلة على أنابيب النفط والغاز . ونقلت يومية الثورة عن مدير عام الإنتاج في هيئة استكشاف النفط عبد السلام الكامل في تصريح له إن مثل هذه الأعمال تؤدي إلى توقف الإنتاج وتلحق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل . وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن وزارة الكهرباء تتهم 8 أشخاص من أهالي محافظة مأرب بالضلوع في أعمال التخريب والتفجيرات الأخيرة التي استهدفت أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، وهم : صالح أحمد الضمن و سالم أحمد الضمن و زين أحمد الضمن و ناصر حسن العجي و عبد الله أحمد الضمن و صالح محمد الضمن و علي صالح سالم الضمن و علي عبد الله رقيصان . وأضاف أن وزارة الداخلية قامت بالتعميم بأسماء المتهمين الثمانية لدى مختلف الأجهزة الأمنية، وإدارة الأمن بالمحافظة، ووجهت بالبحث والتحري عنهم وضبطهم أينما وجدوا حسب بلاغ وزارة الكهرباء . وحتى الان لم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية في تلك المناطق بضبط من يقف وراء الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط، أو تقديم المتورطين إلى القضاء . ويرى مراقبون أنه كلما اشتدت الازمة أكثر في العاصمة صنعاء تلجأ بعض أطرافها إلى أعوانها من رجال القبائل لتنفيذ مثل تلك الاعمال الاجرامية بحق الوطن بغية إرباك الوضع ومحاولة منها لخلط الاوراق . ومع أن اليمن تفصلها أيام قلائل عن الحوار الشامل تسعى بعض القوى إلى إرباك المشهد وترويع الموطنين بتأزيم الوضع وتعقيده، وهي القوى نفسها التي عملت على تدمير البلد على مدى عقود.