بدأت صباح اليوم الاثنين أعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء . وفي الحفل الذي بدأ بالنشيد الوطني تلقى العديد من الكلمات وتتخلله عدد من الفقرات الفنية . وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك في كلمته إن مؤتمر الحوار يجسد حكمة أبناء اليمن، وهو ثمرة لكوكبة من الشهداء بذلوا أرواحهم في ال18 من مارس في جمعة الكرامة المشهورة، الذي يصادق يوم انعقاد المؤتمر. من جانبه قدم الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس اللجة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني، تقريراً مختصراً عن أعمال اللجنة منذ تشكيلها وحتى انعقاد جلسة الافتتاحية . وقال الارياني إن مؤتمر الحوار يوم مجيدٌ وخالدٌ في تاريخ الوطن، ترقبه عيون الملايين من أبناء اليمن ودول أخرى . وأضاف الارياني مخاطبا المشاركين: إن المسئولية الآن على عواتقكم لصنع بلدكم، ولننطلق جميعاً على درب الحرية والمساواة، لبناء دولة لامركزية يحكم فيها أبناؤها . إلى ذلك قال جمال بن عمر المستشار الخاص لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن في كلمته إنه يجب الترحم على الشهداء من الشباب الذين أوصلوا اليمن إلى هذه المرحلة . وأكد بن عمر إن الإجماع الشعبي كان مع التغيير ، وإن اليمن هي الحالة الوحيدة التي تحقق فيها انتقال سلمي للسلطة وتغيير جذري لبناء دولة قوية تعالج قضاياها المستعصية وفي مقدمتها القضية الجنوبية. مشيرا إلى أن ما حدث في اليمن في العام 2011 ثورة شبابية عارمه. ودعا المبعوث الأممي القائمين على مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء إلى التواصل مع كافة الاطراف في الجنوب لإقناعها بالانضمام للحوار . وأضاف بن عمر ان الكثير من القضايا العالقة في اليمن اليوم بانتظار الحلول لها بينها قضية الجنوب وقضية صعدة مشددا على ضرورة الخروج بحلول حقيقية لهذه القضايا وجميع القضايا التي تواجه اليمن اليوم . ووصل الان إلى قاعة المؤتمر أمين عام مجلس التعاون الخليجي وألقى كلمة عبر فيها عن تمنياته لنجاح مؤتمر الحوار وحرص قادة دول المجلس على الاخذ بيد اليمن السير بها إلى بر الامان. مهنئا الشعب اليمني وقيادته على نجاح المسار السياسي حتى الآن. ويبلغ قوام المؤتمر 565 عضوا وعضوة يمثلون مختلف المكونات ،التي تشمل الأحزاب السياسية والشباب والنساء والمستقلين ومنظمات المجتمع المدني والحراك الجنوبي والحوثيين . يناقش المؤتمر من خلال جلساته العامة وفرق العمل تسع قضايا تشمل القضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والاراضي المنهوبة، فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة , والحكم الرشيد ، وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما ، بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات . كما سيناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة، وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة، وينظر في تشكيل لجنة لصياغة الدستور واعداد الضمانات الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار . و حضر الجلسة الافتتاحية كبار مسئولي الدولة، وضيوف اليمن من الأشقاء والأصدقاء والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ورؤساء وأعضاء بعثات السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء .