عقدت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار اجتماعا مشتركا مساء أمس في صنعاء بحضور مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤن اليمن جمال بنعمر وأمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك ونائبيه. وأطلع المبعوث الأممي أعضاء اللجنتين على مستجدات عمل اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية ودور الأممالمتحدة التيسيري في هذا الشأن. وكشف بنعمر أن اللجنة المصغرة تمكنت من التوافق على عدد كبير من القضايا المطروحة خلال اجتماعاتها في الأيام الماضية، مؤكدا أن التوافق على صيغة نهائية بات ممكناً. وعبر عن الأمل في أن يواصل المتحاورون التعامل بشكل بناء وجدي والتعاون لإنهاء عمل اللجنة سريعاً ورفع تقريرها إلى فريق القضية الجنوبية, مشددا بأن لا خيار إلا استئناف النقاشات تزامناً مع انعقاد أعمال الجلسة العامة الثالثة، وفق النظام الداخلي لمؤتمر الحوار، بما يمكن فرق العمل المتبقية من اللحاق بباقي فرق العمل التي رفعت تقاريرها النهائية. واستمع المبعوث الاممي خلال الاجتماع إلى مداخلات بعض أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق، قبل أن ينضم بعض ممثلي الحراك الجنوبي السلمي وأنصار الله المشاركين في عضوية اللجنة المصغرة الى الاجتماع المشترك.. حيث نوقشت تحفظاتهم على انعقاد الجلسة العامة الثالثة. وفي ذات الوقت فشلت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل في إقناع مكوني جماعة أنصار الله "الحوثيين" والحراك الجنوبي بالعدول عن قرارهما بمقاطعة وتعليق مشاركتهما في أعمال الجلسة الثالثة الختامية. وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل والناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله، علي البخيتي في تصريح نقلته "خبر" للأنباء: " المقربة من النظام السابق إن الاجتماع بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر ورئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد ورضية شمشير وغياب نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي، لم يتوصل إلى شيء جديد وحلول، وإننا مازلنا متمسكين بمواقفنا". وأضاف: "سنواصل مقاطعة وتعليق مشاركتنا في ختامية الحوار حتى يتم الاستجابة لمطالبنا التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن جماعة الحوثي والحراك الجنوبي".