تستأنف في الساعة التاسعة من صباح يوم غد في فندق موفنبيك بصنعاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وسيقف المشاركون في جلستهم العامة أمام مشروع جدول الاعمال المرفوع إليهم من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار لمناقشته واقراره . وكان قرار رئيس الجمهورية رقم " 10" لسنة 2013م بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل "ضوابط الحوار" قد حدد الهدف من إنعقاد مؤتمر الحوار ب" تمكين افراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم". وقضت المادة (6) من القرار بأنه وفقاً لما هو منصوص عليه في الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فانه يجب أن يتوصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى تحديد عملية صياغة الدستور، بما في ذلك إنشاء لجنة صياغة الدستور وعضويتها ووضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري، بما فيها هيكل الدولة وغير ذلك من القرارات الجوهرية المرتبطة بالنظام السياسي وكذا معالجة القضية الجنوبية و معالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني، بما فيها أسباب التوتر في صعدة فضلا عن تحديد المزيد من الخطوات الإضافية نحو بناء نظام ديمقراطي شامل، بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية والقضاء والحكم المحلي و تحديد المزيد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، والتدابير التي تضمن عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في المستقبل، إلى جانب اقتراح اعتماد سبل قانونية وغيرها من السبل الإضافية التي تعزز حماية حقوق المجموعات الضعيفة بما فيها الأطفال، وكذلك السبل اللازمة للنهوض بالمرأة مع الإسهام في تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أفضل للجميع. إلى ذلك رحبت جمهورية فرنسا بانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء . وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان صادر صحفي صدر اليوم " تشيد فرنسا بإطلاق الرئيس هادي في هذا اليوم مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإن قيام هذه المسيرة السلمية والديمقراطية هو بمثابة قرار شجاع من قبل السلطات وجميع اليمنيين ". وأضاف "منذ التوقيع على مبادرة الخليج في 23 نوفمبر 2011م تحقق العديد من التقدم مع انتخاب رئيس جديد ووقف أعمال العنف".. داعياً كل مكونات المجتمع اليمني إلى المشاركة معاً في الحوار الوطني بغية إسماع صوتها ووضع أسس دستور جديد والاتفاق حول إطار الانتخابات المقبلة . وعبر فيليب لاليو عن ثقة فرنسا بأن الحوار الوطني الذي باشر به الرئيس هادي سيسمح ببناء يمن مستقر ومزدهر ومحترم لدولة القانون وسيادته . من جانبها رحبت وزارة الخارجية الصينية بتدشين مؤتمر الحوار الوطني الشامل و الذي جاء نتيجة للجهود المشتركة من الأطراف اليمنية المعنية . وأكد بيان باسم المتحدث بوزارة الخارجية الصينية اليوم أن المؤتمر يعتبر خطوة أخرى إلى الأمام خطتها عملية الانتقال السياسي في اليمن . وتمنى البيان على الأطراف المعنية في اليمن مواصلة تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور، بما يضع أساسا متيناً للتقدم السلس لعملية الانتقال السياسي للسلطة خلال المرحلة الانتقالية الثانية وبما يحقق الاستقرار والتنمية لليمن الصديق .