كشف وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب عن أن بلادنا تجري حالياً تحريات حثيثة ومكثفة لزيارة وفد حكومي جزر القمر على خلفية سقوط الطائرة اليمنية قبالة سواحل موروني نهاية يونيو من العام 2009م. وأكد الدكتور باذيب أن قضية سقوط الطائرة اليمنية تحظى بأهمية كبيرة وأولوية في مهام وزارته. وأضاف: لن ننسى ال(153) راكباً الذين سقطوا على مقربة من مطار موروني .. مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في كشف ملابسات حادث تحطم الطائرة التي ما زالت تشغلنا وتشغل الحكومة والشارع العام في بلادنا. وأضاف في تصريح ل(الثورة) أن إعادة فتح ملف سقوط الطائرة وتحريك المياه الراكدة للقضية بعد أن جمدت لحوالي أكثر من أربع سنوات ساعدنا على إحداث تفاعل إيجابي على المستوى المحلي وعلى مستوى جزر القمر وأن المجريات المتسارعة في القضية التي تبنتها وزارة النقل أثمرت نتائجها مع الجهات المسؤولة في جزر القمر بضرورة استئناف العمل مع الجانب اليمني لكشف ومعرفة كافة التحقيقات لتحديد الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة بصورتها النهائية. ونوه وزير النقل إلى أن من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي قريبا بزيارة لجزر القمر مصطحباً معه فريق عمل فنيا متخصصا يضم خبرات وكفاءات يمنية عالية وذلك لإبداء حسن النية مع حكومة جزر القمر. وأضاف أن الزيارة سوف تتلوها زيارة أخرى لوفد حكومي برئاسة الدكتور واعد عبدالله باذيب وزير النقل، وكل من وزير الشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي ومسؤولي الخطوط الجوية اليمنية والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد. واختتم الدكتور واعد تصريحه بالتأكيد على أن نتائج التحقيقات التي سيتم التوصل إليها سوف تنشر للرأي العام في بلادنا بصورة واضحة وشفافة. الجدير بالذكر أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية وهي من نوع ايرباص أيه 310-300 كانت قد تحطمت بعد مغادرتها مطار الأمير سعيد ابراهيم الدولي بمدينة موروني في البحر قبالة شواطئ جزر القمر وعلى متنها 153 راكباً بمن فيهم طاقم الطائرة البالغ عددهم 11 شخصاً من جنسيات (فرنسية ومن جزر القمر) ولم ينج منها سوى طفلة تحمل الجنسية الفرنسية.