قال الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني:" إن مركز الثقل الحقيقي في هذا المؤتمر ليس قضية بعينها، وإنما نتحاور ونختلف ثم نتفق إزاء مختلف القضايا".. مشددا أن جميع فرق العمل التسع في مستوى واحد، ولا توجد فرقة أهم من أخرى، لأنها جميعاً ستعالج قضايا وطنية ذات أهمية كبرى وستنتهي بمخرجات تؤسس لبناء الدولة المدنية الحديثة. وأكد الدكتور ياسين خلال ترأسه جلسة اليوم الأحد على مسؤولية المكونات عن توزيع أعضائها على فرق العمل.. نافياً أن يكون لرئاسة المؤتمر دخل في اجراءات التوزيع . وحث نائب رئيس مؤتمر الحوار أعضاء المؤتمر على عدم ربط توزيع الأسماء على اللجان بالانسحاب من المؤتمر، لأن مؤتمر الحوار قادر على التغلب على هذه المشكلة.. ودعاهم إلى توفير الحماس للقضايا الكبرى التي سيناقشها المؤتمر خلال الفترة القادمة. وأكدت مداخلات عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني على ضرورة ايلاء موضوع شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية والحراك الجنوبي السلمي اهمية خاصة . وعقب رئيس الجلسة على ذلك بتوضيح ان اعضاء المؤتمر وجهوا مناشدة لحكومة الوفاق لايلاء اهتمام خاص بالتعامل مع قضية الشهداء والجرحى ، متوقعا حضور ممثل عن الحكومة لإيضاح هذه المسألة امام اعضاء المؤتمر غدا. وجدد اعضاء المؤتمر في احاديثهم مطالبهم باطلاق المعتقلين والمخفيين قسريا من شباب الثورة والحراك السلمي . وتطرقت المداخلات إلى اوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية عقب صدور قرار بتعديل نظام العمل، مؤكدين على ضرورة ان تولي القيادة السياسية والحكومة هذا الموضوع جل اهتمامها والعجيل بالتواصل مع الاشقاء في السعودية لوضع حد لمعاناة اخواننا المغتربين . وشددت المداخلات على ضرورة أن تحرص وسائل الاعلام على الاضطلاع بدور فاعل في التهيئة لا نجاح مؤتمر الحوار وعدم اذكاء الخلافات بين المتحاورين وكذا أن يحرص المتحاورون على ترشيد الخطاب السياسي بمايسهم في تعزيز الاجواء المناسبة لاتجاح الحوار. وتطرق اعضاء المؤتمر الى معاناة الصيادين وما يتعرضون له من احتجاز من قبل بعض الدول المجاورة والسبل الكفيلة بوضع حد لمعاناتهم وحل قضيتهم . واكد اعضاء وعضوات مؤتمر الحوار الوطني الحق المكفول لكل مواطن للتعبير عن مطالبهم عبر المظاهرات والاحتجاجات السلمية وضرورة حمايتها من قبل الاجهزة الامنية . وشددوا على أهمية إعطاء الموروث الثقافي والفني أولوية في الفترة القادمة واتخاذا الإجراءات الكفيلة لحماية مواقع الاثار من النهب والعبث وتشديد اجراءات حماية المتاحف الوطنية والحرص على ان تكون مواصفات مباني المتاحف متوافقة مع المواصفات العالمية .. مشيرين في ذات الوقت إلى أهمية سرعة إعادة النظر في التشريعات القانون التي تجرم نهب وتهريب الآثار ووضع عقوبات صارمة تكفل ردع كل من يسعون المساس بالآثار اليمنية باعتبارها شواهد حضارية لتاريخ شعب .