اكدت نائب وزير الثقافة هدى ابلان ان جائزة السعيد للعلوم والثقافة تعد تاكيداً على المفهوم الشامل للثقافة ولذت احتلت على مدى عقد ونصف موقعاً مميزاً لتعزز مسيرة التنمية ورفع مستوى البحث العلمي. وقالت ابلان خلال حفل توزيع جائزة السعيد للعلوم والثقافة صباح اليوم ان مهرجان السعيد الثقافي غذى تقليد سنوى مرتبط باسم مدينة الجمال (تعز الرائعة) ومجموعة هائل سعيد التى اكدت حرصها على المشاركة في العمل الثقافي انطلاقاً من قناعتها ان الاستثمار الثقافي يعد ارقى انواع الاستثمارات واربحها . واوضحت ابلان ان هذا العام الاول الذي تحتفي به مؤسسة السعيد في اطتار اعلان تعز عاصمة ثقافية ، وقالت : هذه المدينة التي انطلق منها كفاح ابناء الجنوب ضد الاستعمار ومن تعز انطلق المناضلون ضد الامامة فتعز كانت قبلة الثوار .مبينه انه من هنا دشنا اولى خطوة العمل على طريق تعز عاصمة الثقافة اليمنية . من جهته أكد وكيل محافظة تعز محمد عبدالملك الهياجم أن مهرجان السعيد الثقافي عنوان دال على حالة ثقافية تستنهض فعل الإنسان الثقافي الخلاق بمفهومه وأشكاله المتعددة، مشيداً بدور مؤسسة السعيد في إثراء الحركة الثقافة اليمنية من خلال أنشطتها المتعددة ومن خلال مهرجان السعيد المتوج بجائزة المرحوم هائل سعيد انعم ، منوهاً بأن الثقافة والتنمية متلازمتان الأمر الذي يدعونا إلى قراءة عميقة الأفق رحبة المدى.موضحا ان تعز حاضنة كل اليمنيين والمبدعين وقد اسهمت عبر مراحل العمل الوطني . من جانبة القى رئيس مجلس ادارة مجموعة هائل سعيد انعم عبدالجبار هائل سعيد كلمة مجلس ادارة مؤسسة السعيد اكد خلالها إن رقي الأوطان وتقدم المجتمعات وسر نهضتها لا يكون إلا بالعلم والعمل وقال :ليس من المستغرب أن يرفع الله من شأن العلم ويعلي من منزلة حملته مشيراً الى ان فعاليات مهرجان السعيد الثقافية أضحت على مدى ما يقارب عقدين من الزمان موسما ثقافيا ومحطة علمية وتنويرية متعددة الأنشطة والفعاليات . معربا عن سعادتة لحضورة هذا المهرجان مع كوكبة من حملة مشاعل التنوير والمبدعين والباحثين في يمننا الحبيب ومن مختلف بلدان وطننا العربي الكبير لتكريم دفعة جديدة من أهل العلم والباحثين الذين وهبوا حياتهم للعلم ونذروا أنفسهم لخير أمتهم فلهم منا كل التقدير ، منوهاً ان هذا التكريم إلا شكر وعرفان للجهود المبذولة وتقدير للانجاز وشحذ للهمم نحو مزيد من التحصيل والتقدم والازدهار. وتابع : لعلي أجدها مناسبة سانحة لأؤكد أمام هذه الكوكبة المشرقة من أبناء المجتمع وقادة الرأي فيه بأن معظم وجوهر مشاكلنا في العالم الثالث إنما مرجعه إلى تفريطنا في حق العلم وضعف قداسته فينا وتدني مستويات الوعي والمعرفة والاختلال الثقافي . واوضح عبدالجبار الى إننا بحاجة إلى جهود جبارة وعطاءات متواصلة وتوجه حقيقي عام نحو العلم والمعرفة والوعي المجتمعي الصحيح لكي نعمل على تجاوز واقعنا وتحسين ظروفنا والمقاربة بين مساراتنا المستقبلية ومسارات المجتمعات المتقدمة . كلمة المؤسسة القاها فيصل سعيد فارع عبر عن تهانيه للفائزين بالجائزة في دورتها السادسة عشرة والتي تتجاوز في حقهم دلالتها المادية والمعنوية والعملية إلى الكثير من الدلالات الوطنية باعتبارهم نخبة مجتمعية وأكاديمية يعول عليها أن تقود مسيرة التنمية الوطنية الشاملة . مؤكداً أن العلم والمعرفة وكل ما يتصل بهما من أبعاد ثقافية وبحثية وتنويرية وتنموية وتوعوية هما الرهان الحقيقي الذي تعلو به أمم وتنخفض به أمم وتسود به حضارات وتبيد به أخرى.. وقال من هذا المنطلق تتنزل الأهمية النسبية والقيمة المضافة التي تسهم بها جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة من خلال أنشطتها وبرامجها المتعددة الميادين والمجالات والاهتمامات وكافة المؤسسات العلمية والثقافية والتنويرية في البلاد. كما لقيت عدد من الكلمات من قبل ابتهاج سعيد الخيبة عن لجان التحكيم والدكتور محمد الشعيبي عن جامعة تعز و المكرمين الدكتور سيد مصطفى سالم والفائزين الدكتور محمد توفيق اكدت في مجملها اهمية الجائزة ومدى اهتمام المؤسسة بالرواد المبدعين وتعمل على تكريم العديد من رواد العلم والفكر والمعرفة والثقافة والأدب والسياسية والتنمية في بلادنا والوطن العربي الكبير الذين تركوا بصمات واضحة في حاضر الوطن وأسهموا في وضع لبنات مهمة في صرح التنمية والبناء . عقب ذلك رفعت قيادة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء الجائزة و المشاركون في مهرجان السعيد الثقافي 2013م برقية شكر وتقدير لرئيس الجمهورية عبدربة منصور هادي لرعايتكم الكريمة لهذه المؤسسة ودعمكم للدور الذي تنهض به في مجالات الثقافة والمعرفة والبحث العلمي على الصعيد الوطني، واشارت البرقية الى التقدير العالي لاهتمام الرئيس البالغ بمدينة تعز وإصداركم القرار الجمهوري بإعلان تعز عاصمة الثقافة اليمنية . بعد ذلك تم قراءة قرارات مجلس ادارة مؤسسة السعيد بتسليم جائزة السعيد للعلوم والآداب في دورتها السادسة عشر للعام 2012م للفائزين في مجال الابداع الأدبي الذي فاز بها الدكتور عبد الحميد الحسام، وجائزة العلوم البيئية والزراعية للدكتور محمد توفيق والدكتور جلال عبده ابراهيم العريقي والدكتور أحمد عبد الله أحمد.. واكد فيصل انه سيتم تكريم عدد من الرواد والادباء . كما تم منح درع المؤسسة لكلً من المناضل الكبير الأستاذ علي محمد سعيد انعم رئيس المجلس الإشرافي الأعلى لمجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه وذلك تقديراً لإسهاماته الوطنية الجليلة في مسار النضال الوطني وبناء الاقتصاد اليمني وتعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في البلاد على مدى 75 عاماً من العطاء المتواصل والخلاق،وللدكتور سيد مصطفى سالم الباحث في مجال التاريخ الحديث لليمن تقديراً وامتنانا لما قدمه من أعمال ، و الدكتور محمد عبد الله محمد بن سلم نظراً للجهد النوعي والمثابرة العلمية النادره التي اتسم بها، والدكتور عبد الملك محمد عبد الله ،عرفاناً بمساهماته واضافاته النوعية التي رفد واغنى بها مكتبة السعيد الثقافية ، كما تم منح شهادات التحكيم لأعضاء لجان التحكيم العلمية للجائزة في الدورة السادسة عشرة ، لعام 2012م وأعلن في الحفل مدير عام مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع عن فتح باب الترشح لجائزة السعيد في دورتها الثامنة عشرة لعام 2014م في مجالاتها الثمانية.