فجّر مسلحين مجهولين اليوم، أنبوب النفط الخاص بالتصدير في محافظة مأرب في شمال شرق البلاد ، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين. وأفادت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني، أن "عناصر تخريبية قامت اليوم بتفجير أنبوب النفط في وادي عبيدة في ثاني اعتدا على الأنبوب خلال 48 ساعة". وأشارت إلى تزايد أعمال التخريب التي طالت أنبوب النفط وأبراج الكهرباء في مأرب خلال اليومين الماضيين في شكل لافت. وتتعرض أنابيب ضخ النفط في اليمن للتفجير في محافظتي، شبوة، ومأرب، من مسلحين يطالبون السلطات بالإفراج عن محتجزين لديها أو فدى مالية، وتسببت بخسائر تصل الى 4 مليارات دولار على مدى العام الماضي. يشار إلى أن عملية ضخ النفط الخام في اليمن توقفت أكثر من مرة، بسبب الهجمات المتكررة التي يتعرّض لها الأنبوب منذ العام 2011. وأكد مسؤول حكومي أن اليمن تكبدت مبالغ باهظة جراء الاعتداءات المتواصلة على أنابيب النفط والغاز التي وصلت خلال العام الماضي 2012م إلى ثلاثة مليارات و 166 مليون دولار. وأوضح مدير عام الإنتاج في هيئة استكشاف النفط عبدالسلام الكامل اليوم أن عمليات تفجير أنابيب النفط والغاز تتسبب في توقف عملية النقل لنحو 100 ألف برميل يومياً يتم تصديرها إلى الخارج. وأضاف الكامل أن العمليات التي ينفذها مسلحون خارجون عن النظام والقانون لأنابيب النفط تؤدي إلى توقف الإنتاج وتلحق أضراراً بالغة في عمليات التشغيل والصيانة وتوقف عملية النقل. الى ذلك اكد تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني ان حصة الحكومة اليمنية من قيمة صادرات النفط في فبراير 2013م تراجعت إلى نحو 210 ملايين دوﻻر منخفضة من 301 مليون دوﻻر في يناير من ذات العام بانخفاض كبير بلغ 91 مليون دوﻻر . وقال التقرير التراجع عائد إلى انخفاض حصة الحكومة من صادرات النفط من 2.6 مليون برميل في يناير إلى 1.8 مليون برميل في فبراير بتراجع بلغ 800 الف برميل دون ان يذكر التقرير أسباب هذا التراجع المخيف . وحسب وكالة الانباء "سبأ " انه ساهم تراجع متوسط سعر البرميل في الأسواق الدولية من 116 دوﻻراً للبرميل في يناير إلى 114 دوﻻراً للبرميل في فبراير إلى تراجع حصة الحكومة من قيمة الصادرات . وتلقي الحكومة باللوم في تفجير خط الانابيب على رجال القبائل .