حذرت مديرة مركز التراث بتعز سعاد العبسي من تعرض الموروث الثقافي والشعبي لمدينة تعز من الاندثار والضياع ما لم يولى الاهتمام وسرعة الحفاظ عليه خلال العام الجاري. واكدت العبسي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه اليوم مركز التراث بالتعاون مع مجلة الاسرة والتنمية الى ان المعالم التاريخية والتراثية لتعز تتعرض للتدمير مشيرة الى ان مسجد المظفر بداء ينهار وكان من المفترض ان يتزامن ترميمة مع مسجد ومدرسة الاشرفية، مضيفه ان بعض المعالم مهددة بالسقوط كقبة الحسينية والزوايا والاربطة الصوفية في عدد من المديريات كذلك منطقة ثعبات وصاله التي تعد من حواضر تعز وكان يطلق عليها في السابق "عدينة ". وبينت العبسي ان العديد من المديريات تحوي الكثير من التراث المتنوع من الفلوكلور الشعبي والازياء الشعبية او الحرف اليديوية او المهارات وغيرها والتي شارفت على الضياع. موضحة ان التراث بحاجة الى الحفظ عبر الطرق الحديثة والدراسات العلمية بحيث يكون العمل ممنهج ويتم التوثيق بشكل امثل موضحة انه لن يصبح مادة حيه الا بعمل المتخصصين عليه . وتمنت العبسي ان يتم الاعلان وتكوين شبكة لمناصرة والحفاظ على التراث من مختلف الاطياف والتخصصات موضحة ان المركز لم يخصص له ميزانية ويعمل حاليا بالجهود الذاتية. وأشارت مديرة مركز التراث انه تم حصر العديد من المعالم الاثرية والتي تعرضت للتدمير داعية الى ظرورة سرعة الاستجابة لانذارات منظمة اليونسكو لشطب صنعاء القديمة ومدينة زبيد من قائمة التراث . من جانبة اشار رئيس تحرير مجلة الاسرة والتنمية الزميل عماد السقاف الى ان المجلة تحرص على رعاية مثل هذه المؤتمرات من اجل حث الاعلاميين لتوجية الراي العام للفت الانظار والاهتمام بقضايا التتنمية والتخلي عن الاجندة السياسية وقوى الصراع . مشيرا الى ان ما يتعرض له التراث والاثار منة اهمال حكومي وعبث مجتمعي يعد جريمة في حق اليمن وارثنا الحضاري . وتابع السقاف" يتطلب منا واجبنا المهني القيام بالدور المطلوب لتوعية المواطن بالحفاظ على تراثنا وعدم العبث بآثارنا باعتباره ثروة وطنية وحث الدولة بمساندة المحافظ شوقي الذي يبذل جهود جبارة في انشاء وايجاد بنية تحتية من اجل انقاذ المواقع الاثرية المعمارية لعاصمة الثقافة اليمنية. مشيرا إلى ان التراث اصبح صناعة يمكن تنميتها واستغلالها لتكون اهم مصدر دخل .