أقام أمس بمحافظة تعز مركز التراث بالتعاون مع مجلة الأسرة والتنمية مؤتمراً صحفياً حول واقع التراث بتعز.. حيث أشارت مديرة المركز سعاد العبسي إلى أن التراث لا يخضع لأي مكايدات او أي مماحكات سياسية فهو ثقافة كونية وحضارية لجميع الشعوب والمجتمعات الإقليمية أوالمحلية فالبحث عن التراث هو تنقيب عن الإنسان بماضيه وحاضره.. موضحة أن تدمير تراث تعز ومعالمه في المدينة القديمة وقبابها وزواياها هو تدمير لكيان الوطن والسياحة والاقتصاد. وأضافت اننا لابد ان نلتقي ونتحاور مع وضع الاختلاف السياسي ونجتمع من اجل تنمية تعز عاصمة الثقافة التي تحتاج منا إلى التكاتف والتعاضد لانتشال الرتابة منها مع استشعار روح المسؤولية اتجاهها فهي خليط متجانس من الأطياف العرقية والتنوع من أبناء الوطن الواحد .. مشيرة الى ان مدينة تعز القديمة ومسجد المظفر الذي كان ترميمه يتزامن مع مسجد الاشرفية تهالك وأيضا ثعبات ومعالمها وصالة والمخا وحيفان وغيرها من المديريات دمر فيها من الزوايا ولأحزمة والحصون وندثر العديد من التراث الشعبي الملموس والغني وكذا العادات التي تميز أبناء تعز ومديرياتها. وأكدت على ضرورة تشكيل تكتل إعلامي وثقافي يتبني قضية التراث وحضارة تعز المتنوعة.. داعية رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الى ان يعطيا التراث نصيبه بعد إعلان تعز العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية كي تتوازن دفة القرار وتنفيذه. كما قال رئيس تحرير مجلة الأسرة عماد السقاف إن المؤتمر يأتي حرصاً من مجلة الأسرة والتنمية على لفت عناية زملائنا الإعلاميين بتوجيه الرأي العام حول قضايا التنمية التي يتطلع إليها الناس، والتخلي عن أجندة السياسيين وقوى الصراع التي تستخدمنا لتحقيق مصالحها الضيقة وتجعلنا أهم الأدوات التي تساهم في تأجيج الصراع و خلق مزيد من عدم الاستقرار والانفلات الأمني الذي ينعكس سلباً على جميع مناحي الحياة. وأضاف السقاف إن ما يتعرض له تراثنا وآثارنا بتعز من إهمال حكومي وعبث مجتمعي جريمة في حق تاريخ البلد وارثنا الحضاري يتطلب القيام بالدور المطلوب لتوعية المواطن بالحفاظ على تراثنا وعدم العبث بآثارنا باعتبارها ثروة وطنية عامة وكذلك حث الدولة بمساندة المحافظ شوقي أحمد هائل الذي يبذل جهوداً جبارة في إنشاء بنية تحتية للمحافظة بضرورة سرعة إنقاذ المواقع الأثرية المعمارية لعاصمة الثقافة اليمنية وعلى الجهات المسؤولة أن تدرك أن التراث أصبح صناعة يمكن تنميتها واستغلالها لتكون أهم مصادر النماء ولابد أن يعي السياسيون دورهم الوطني وان يدركوا أن هناك مهاماً ومسؤوليات عظيمة تنتظرنا أهم من المحاصصة وتقاسم المناصب.