ثمة قناعة لدى الجميع بأن مؤتمر الحوار الوطني الذي تشهده اليمن خلال المرحلة الراهنة يعد الحل الأفضل لإخراج البلاد من مشاكله المتراكمة منذ عقود ورغم المؤشرات الأولية التي تقول إن سير عمل فرق الحوار يتجه نحو الأفضل، إلا ان هذه المؤشرات لم تؤت ثمارها بعد على أرض الواقع، هذا ما قاله عدد من طلاب جامعة صنعاء " اثناء إجابتهم على الأسئلة التي طرحها عليهم في هذا الاستطلاع الموجز . يقول الطالب في كلية الحاسوب شاذلي البريهي مطلوب من اعضاء الحوار الخروج بنتائج ملموسة لان الوطن يمر بمأزق حقيقي وقضايا شائكة من صنيعة النظام السابق وإلا فإنهم سيضعون أنفسهم أمام مساءلة الشعب وسيتضح انهم مفلسون لا يصلحون لشيء . ويرى البريهي ان القضية الجنوبية هي التي ستضع الوطن امام تشط لأن مظالمهم حقيقة، وكذلك القضية التهامية التي استغلها المتنفذون وهاتان القضيتان الاساسيتان يجب أن تحلا حلا جذريا وما عدا ذلك فهي تفاصيل، ستحل في حينها . وإذ اعتبر البريهي ان الشباب في مؤتمر الحوار الوطني مجرد ديكور، طالب اعضاء الحوار بمن فيهم الشباب الاهتمام في القضايا الوطنية وعدم الدخول بالتفاصيل وان يكونوا جادين ولا يرتهنوا لأي طرف من الاطراف . عليهم اخراج الوطن من مأزق الصراعات لكن الطالب اكرم الفهد اختلف الى حد ما مع البريهي، فقد اعتبر صدور القرارات العسكرية الأخيرة واحدة من ثمار المؤتمر، التي قال الفهد شجعت المتحاورين . وعلق الفهد على بعض فعاليات الحوار كتعليق العضوية وتجميدها بشكل متزايد لبعض اعضاء الحوار الوطني خلال اربعة وعشرين ساعة والوقفات الاحتجاجية بعديمة الجدوى . وقال نريد من هؤلاء المتحاورين ان يخرجوا الوطن من مأزق الصراع، مالم فإن الثورة الجديدة ستكون على الأبواب خلال الشهرين القادمين، متمنيا على جميع القوى العمل على رسم معالم الدولة المدنية الحديثة . الفترة ليست كافية لاصدار الاحكام اما الطالب في كلية التجارة احمد المضواحي فقد طالب بالانتظار وعدم التسرع في اصدار الأحكام ووجهات النظر حول مخرجات ونتائج الحوار وتقييم اداء اللجان التي ناقشت جذور القضايا والنقاط المطروحة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وقال جميعنا متفائلين بالحلول والخروج بالوطن من مأزق الصراع فالحلول تكون عن طريق النية الصادقة والمخلصة للوطن . وتمنى المضواحي أن تكون مخرجات الحوار الاكثر ايجابية وليس سلبية فالوطن والشعب لا يحتمل، مشيرا الى ان القضية الجنوبية يجب ان تناقش بوضوح ومصداقية فهي القضية الوحيدة التي ستحدد شكل اليمن الجديد . ووجه رسالة الى أعضاء الحوار أن يخلوا النوايا في ايجاد حل لكل القضايا والابتعاد عن الاحتكاكات والمماحكات والقضايا الشخصية . الوطن أهم من اي اصطفاف من جانبه يرى الطالب ماهر منصر ان قرارات هيكلة الجيش كانت منعشة للحوار لكن مازال الوضع مكدسا كما هو عليه منذ ثلاثة عقود من الزمن وما زالت النخبة هي نفسها التي أفسدت الوطن . وقال للأسف الشديد إن الشباب لم يحصلوا على المكان المناسب أو الذي يستحقوه في مؤتمر الحوار مع أن الأولوية كانت لهم وستضل لهم مهما تمادت بعض القوى الرجعية والنخبة المهيمنة . ووصى أعضاء الحوار أن الوطن أهم من أي اصطفاف، ومصلحة الوطن فوق كل شيء . العدالة الانتقالية هي النقطة الحاسمة لانصاف القضايا اما محمد نبيل عبدالمغني طالب اعلام، فقال الحوار ما زال في طور النقاش وتبادل وجهات النظر . غير انه ( عبدالمغني ) يخشى ان تكون نتائج الحوار معدة مسبقا حد قوله . وانتقد ما وصفها . بالأفكار المتطرفة داخل الحوار، التي قال ستعمل على اطالة مدة الحوار وتأجيل الوصول الى نتيجة ورؤية موحدة لبناء الوطن . واعتبر أن حل القضية الجنوبية مفتاح لجميع القضايا التي يشهدها الوطن . واستثنى العدالة الانتقالية التي قال عبدالمغني : هي النقطة الحاسمة ومنصفة لكل الاطراف التي خرجت من اجل التغيير . واذا لم تكن حاسمة وعادلة ومنصفة لشباب الثورة . واذا لم تحسم، يضيف : اعتقد انها ستكون عبئا على الحوار وتؤدي الى تأجيج وحدوث مشاكل لا يحتمل عقباها كون الضحايا كثر وهناك حصانة، وهناك من يريد تمرير مشروع قانون العدالة غير مراعين للتضحيات والضرر الذي تعرض له جميع شباب الثورة . وطالب اعضاء الحوار الوطني الابتعاد عن التعصب والتطرف والاستبداد بالرأي ومحاولة فرض مكونه على بقية المكونات السياسية .