عائض الصيادي أولاً: الماضي لايمكن استعادته وان تم استحضاره في (الاذهان) لأن التطور والحياة في الواقع متغيره متحركة، لا تقبل السكون في الطبيعة والمجتمع (الحركة مطلقه والسكون نسبي). ثانياً: ما كان يعتبر في الماضي البعيد او القريب صحيح ومثالي من وجهة نظر البعض كانت له ظروفه (الموضوعية والذاتية) في زمنه وعصره لا تتكرر، والتي تختلف عن الظروف (الموضوعية والذاتية) في عصر اخر مختلف له ظروفه ومستوى التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعلمي وفكره السياسي المعبر عنه وعن تطلعات المجتمع واحتياجاته المتعاظمة والمتطورة والمتجددة دوما و التي لا تتوقف عند مستوى معين في كل المجالات. ثالثاً: لذلك اي نظام سياسي او حزب او حركة سياسية لا تستوعب المرحلة التاريخية من مراحل تطور المجتمع وتواكبها وتستشرف افاق تطور المجتمع، وتصر على استدعاء الماضي الذي من المستحيل ان يجيب على اي سؤال من أسئلة الحاضر التي تضعها وتفرضها الحياة المتطورة والمتجددة التي لاتقبل الاجابات عليها من قاموس (المحفوظات) التي كانت اجابات على اسئلة عصر مختلف. رابعاً: مثل هذه الانظمة و الاحزاب والتنظيمات السياسية سوف تتخلف وتصاب بالجمود وتتلاشى وتختفي من(مسرح الحياة السياسية) التي لا تقبل باللاعبين الخاملين ولا تنتظرهم. بل ويسحقهم قطار التطور ويمضي. خامساَ: الحياة لا تقبل الفراغ سوف تفرض من يملأ الفراغ ويجيب عن الاسئلة التي تضعها وتفرضها الحياة المتطورة متسلح "بمنهج علمي" وفكر سياسي مواكب ومستوعب لتطور الحياة وصيرورة حركتها وتطورها، وهذا قانون لايقبل التعسف ولا يتوقف لانتظار الكسالى والجامدين.. سادساً: لذلك يجب على الحزب السياسي ان يقف دورياً امام تجربته وادائه السياسي «بالتقييم والنقد الذاتي» بدون خوف او تهيب و{تطوير برامجه وخططه السياسية والحياة التنظيمية الداخلية على كل المستويات}. من حائط الكاتب على الفيسبوك