الفنانة التشكيلية حنان محمد المتوكل فنانة حفرت موهبتها بالصخر لتنقش على احجار الإبداع صوراً من الجمال والتحدي، وغاصت في وجدان الثائرين والصابرين بلوحات حازت الاعجاب والجوائز في العديد من المشاركات، منها جائزة درع صنعاء.. لقاء : أحلام عبدالرحمن * في بداية حديثها، عرفت عن نفسها بالقول: ** أنا حنان محمد موسى المتوكل، بكالريوس علم نفس، بدأت موهبتي بالرسم والحياكة، لدي عدة مشاركات ومعارض فنية في عدد من الوزارات والجامعات والمدارس، وفي الحدائق والمنتزهات الترفيهية. وتضيف حنان: أهم مشاركة لي في العام 2004م "صنعاء عاصمة الثقافة" والتي شملت فعاليات ومسابقات عدة حصلت فيها على المرتبة الأولى، وحصلت كذلك على جائزة درع صنعاء عاصمة الثقافة من قبل وزير الثقافة السابق خالد الرويشان آنذاك، في المركز الثقافي، وكانت اول تجربة لي.. ومن ثم توالت مشاركاتي في عدة أماكن ومناطق. بزوغ الموهبة * وعن اكتشاف موهبتها، تقول حنان موسى: ** منذ صغري وأنا أحلم برسم الشخوص والطبيعة، وقد كنت متأثرة برسوم الأطفال الكرتونية التي كانت تعرض على شاشة التلفاز منها مسلسل الأميرة ياقوت، ومسلسل الليدي اوسكار، وكذا مسلسل سندباد وغيرها.. فكنت اقوم بنقل الصور التلفزيونية الى اللوحات مستخدمة صور الفوتوغرافية، وقد وجدت الاستحسان. وكان من أبرز الداعمين لي طبعاً الاستاذ جلال الشميري، وهو فنان تشكيلي، وتعلمت منه الكثير من خلال الدورات التي كان يقيمها في معهد منتدى الفن العربي، إلى جانب التحاقي بورشة دبلوم، خاصة بتنمية مهارات وقدرات الرسام، وقد فزت حينها بالمرتبة الثانية. بيئة فنية * ولا شك بأن موهبة مثل حنان قد كان لها دعماً اسرياً للولوج في هذا المجال.. وهنا تقول: ** اسرتي كانت اكبر محفز لي.. فقد نشأت في بيئة فنية، ووالدي كان خطاطاً ومبدعاً في الزخرفة، وكذلك إخواني كان لهم اهتمامات وأعمال في الفن التشكيلي، وحالياً بناتي اشجع موهبتهن في الرسم والابداع. بورتريه * وتحدثت حنان عن أكثر مجالات الرسم التي تفضلها: ** تخصصت كثيراً في رسم الوجوه التعبيرية " بورتريه" وهو ما أفضله من الرسم.. واستخدم عدة خامات للرسم على القماش والرسم باللوحات، وبالريشة وادوات زيتية وعلى الزجاج, أما الألوان فهي الوان مائية والكبرليك والتريدي أي ثلاثية الأبعاد، وكثيراً ما أصور جمال الطبيعة.. ناهيكم عن لوحات معبرة عن كفاح الشعب الفلسطيني، وهو يواجه الإجرام الصهيوني، وكذلك لوحات أخرى عن ثبات وصمود المرأة اليمنية دورها البارز في مختلف جوانب الحياة. صعوبات وتطلعات *ولا شك بأن هناك صعوبات وتحديات.. قالت عنها: ** تكمن التحديات في شحة الموارد ونقص المواد المستخدمة في الرسم، وكذا عدم تفرغي للفن، واعاني كغيري من الفنانات من نظرة المجتمع للرسم كشيء ترفيهي، وليس احتياج نفسي وتعبيري. وأضافت: ورغم تلك الصعوبات، استطعت بفضل الله المشاركة في معارض داخلية، وكذلك خارجية عبر النت، أقوم تصوير الألواح وطبعها ونسخها بدقة عالية التقنية وإرسالها الى المهرجانات، والمعارض في مصر ودول الجوار.. وفي معارض احترافية بالذكاء الاصطناعي. رسالة سامية *واختتمت التشكيلية حنان محمد موسى حديثها للصحيفة بالتأكيد على أن الفن التشكيلي رسالة سامية وراقية، ووسيلة لها تأثيرها في مختلف القضايا، لذا يجب الاهتمام بالفن التشكيلي من خلال فتح معاهد، وأكاديميات للفن التشكيلي، خاصة للأجيال الصاعدة، وتخصص منح خارجية لاكتساب الخبرات من الدول التي سبقتنا في هذا المجال.