تغرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت النفطية، شرق اليمن، والمديريات الساحلية من المحافظة في ظلام دامس، جراء تراجع توليد محطات الكهرباء. وأدى عدم امداد محطات توليد التيار الكهربائي بالوقود إلى ان تعمل المحطات بنظام طوارئ لتقنين ما تبقى في مخزونها من الوقود. وتضمنت خطة تقنين الوقود التي تضمنتها خطة الطوارئ امداد الاحياء السكنية في المكلا ومراكز مدن الساحل بتيار كهربائي لمدة ساعتين، يليه انقطاع لمدة خمس ساعات، ما يعني انقطاع التيار الكهربائي ل"15″ ساعة في اليوم. يأتي ذلك في ظل صيف قائض وارتفاع نسبة الرطوبة، حيث تصل درجات الحرارة في المكلا إلى 37 درجة مئوية، وتتعدى نسبة الرطوبة 70٪. وتزامن انقطاع الكهرباء مع دخول موسم "الأربعينية" المعروف في ساحل حضرموت بأجوائه الحارة. ورغم صدور توجيهات من رئيس الوزراء بعدن، سالم بن بريك قبل أيام بتغذية محطات الكهرباء بالوقود اللازم، إلا ان شيئا من ذلك لم يحصل، على الرغم من أن محافظة حضرموت تعد اكبر المحافظات النفطية في البلاد. وتتكرر مشكلة انقطاع الكهرباء في محافظة حضرموت وغيرها من المحافظات الساحلية والصحراوية سنويا، دون ان تضع الحكومات المتعاقبة حلولا جذرية لها منذ قرابة عقد ونصف من الزمن. ووسط انقطاع الكهرباء وما تسببت به من اضرار على الخدمات، ومشاكل صحية لكبار السن والمرضى، دعا ناشطون على السوشيال ميديا للتظاهر في المكلا والشحر للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي. تم نسخ الرابط