ناشد الأستاذ / محمد علي با حاج مدير إدارة التوليد بكهرباء ساحل حضرموت اليوم الجهات المختصة المسئولة وكل من يستطيع مد يد العون لإسعاف محطات التوليد الكهربائي بساحل حضرموت قبل أن تحل كارثة محققة وتغرق مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت في ظلام دامس بشكل نهائي .. حيث أشار في لقاء أجريناه معه صباح اليوم الى مدى الإحتياج الشديد لمادة الوقود ( المازوت ) والذي قد بدأ ينضب من مخزون المؤسسة مما قد ينذر بتوقف التوليد الكهربائي في جميع المحطات العاملة خلال بضعة أيام وبشكل نهائي ، موضحاً بعض المسائل من خلال اللقاء التالي : * تشهد مدينة المكلا وباقي مدن ساحل حضرموت انقطاعاً منظما للتيار الكهربائي يصل الى احدى عشرة ساعة خلال ساعات النهار ، وذلك لأسباب وضحتموها للمواطن فما هي حقيقة وضع الكهرباء هذه الأيام وما هي خططكم لتلافي هذا الوضع ؟ * في الحقيقة نحن على وشك وقوع كارثة ، فنسبة وقود المازوت في محطة التوليد بالريان والمحطات الأخرى لا تتجاوز فترتها التشغيلية عشرة أيام ، وبعد العشرة أيام ستتعرض مدينة المكلا بشكل عام لظلام دامس . وقد بذلنا جهود غير عادية في الحفاظ على الكهرباء بساحل حضرموت وبالذات مدينة المكلا وقمنا بعمل فترات لتناوب انقطاع التيار الكهربائي وفق آلية معينة ، بحيث يتم قطع التيار في الفترة الصباحية ليتم إعادته في الفترة المسائية .وهذه الآلية تم اتباعها كي نستطيع الحفاظ على ما تبقى من مخزون وقود المازوت الاحتياطي المتوفر لدينا ، ويؤسفنا ان نصرح بهذه الحقيقة وما سيترتب عليها من تبعات ولكن هذا هو واقع الحال فمهما بذلنا من مجهود غير عادي الا ان نضوب الكميات لدينا سيؤدي الى كارثة .. لذلك فإننا نوجه نداء عاجل لكل المسئولين والمختصين ولجميع من يستطيع المساعدة أن يمدنا بالمازوت خلال الخمسة الأيام القادمة ..والا سنضطر آسفين لقطع التيار الكهربائي وقد تصل ساعات انقطاع التيار الى ساعات النهار والمساء وقد يقطع التيار بشكل نهائي .. ونتمنى ان يجد هذا النداءإستجابة لتجنيب المواطنين هذه المعاناة ، ونناشد الجهات المسئولة بسرعة إسعافنا بالوقود في المقام الأول ثم الالتفات الى النواحي الفنية الأخرى التي نعاني منها . * كم تقدير الكميات المطلوبة الآنية الإسعافية لمنع هذه الانقطاعات ؟ * إستهلاكنا الشهري عشرة آلاف طن في محطات الساحل وتقدر كلفتها 11 مليون دولار تقريبا * هل كل المولدات تعمل حالياً ؟ * بالنسبة لمحطة الريان عدد المولدات المركبة سبعة مولدات قدرة الواحد منها 10 ميجا وات ، أما المولدات التي تعمل فعلياًفهي خمسة ، إثنان منها خارج الجاهزية وواحد في طور الصيانة نتوقع اعادة تشغيله قريباً أن شاء الله . * الصيف القائظ على الأبواب وقد اعتاد المواطن على انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف كل عام حتى في وجود وتوفر الوقود ، فما هي الأسباب الرئيسية لإنقطاع التيار الكهربائي ؟ * السبب الرئيسي لإنطفاء الكهرباء كل صيف أن القدرة الاستيعابية لمحطات التوليد بمديريات الساحل لا تغطي مناطق ساحل حضرموت بالقدر الكافي ، وحالياً القدرة التوليدية المتوفرة هي 138 ميجا وات والطاقة المطلوبة تجاوزت العام الماضي 140 ميجا وات والمتوقع في ان تتجاوز الطاقة المطلوبة 160 ميجا وات هذا العام وبالتالي سنعاني من عجز توليد يزيد على 20 ميجا وات بالإضافة الى النقص في قطع الغيار والزيوت والوقود . * كلمة أخيرة تود قولها ؟ * أناشد وأكرر المناشدة لأي جهة تستطيع أن تقدم الاسعاف الطارئ والعاجل لحل مشكلة الوقود لمديريات ساحل حضرموت حتى لا يتوقف التيار الكهربائي وتغرق المكلا ومناطق الساحل في ظلام حالك ..واود ان أناشد المواطنين من أجل ترشيد استهلاك التيار الكهربائي ، لأن الناس مع الأسف يتعاملون مع الكهرباء تعاملهم في الحلات الاعتيادية وقد لا يعي البعض حجم النقص والكارثة التي توشك ان تقع ، لذلك نتمنى من المواطنين تقنين استهلاكهم للمكيفات والتحكم بالاستهلاك وعدم تشغيلها في كل غرفة فنحن نمر بوضع لا نحسد عليه ، وكلما رشد المواطن استهلاكه استطعنا ان نطيل أمد ايصال التيار الكهربائي اليه ، ونناشد المواطنين ان يكونوا على قدر المسئولية فالمواطن يتحمل جزءاً من المسئولية خصوصا ً في هذا الظرف الصعب .ولا أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل لمصنع حضرموت لإنتاج الإسمنت الذي ساهم بإمدادنا بكمية من 300-400 لتر وهي كمية ستساعدنا في تمديد فترة التشغيل ليومين أو ثلاثة أيام . بدوره قال الاستاذ / عبد الله سعيد با مختار مدير محطة الريان الكهربائية : * انتشرت مؤخراً الاشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي الوتساب والفيس بوك حول انقطاع التيار الكهربائي وموضع الوقود ، لكن ما نود أن نقوله أن على المواطن ألا يصدق كل ما يصله من اشاعات ولكن يأخذها من مصدرها الحقيقي وما اود توضيحه أننا في محطة الريان التي تعتبر إحدى المحطات العاملة في منظومة الكهرباء والمشتملة على محطة الريان ومحطة الشحر ومحطة المنورة ومحطة خلف ومحطتي الطاقة المشتراه محطة با جرش ومحطةأجريكوالمساندتين للمحطات الحكومية ونحن نغطي ما يقارب 50 % من الطاقة بينما 50 % تولدها محطات الطاقة المشتراة ويتم فيما بيننا تعاون وتنسيق لتقنين الطاقة وفق الآلية حالياً لإيصال التيار الكهربائي للمواطن . * هل لديكم آلية لتخزين الوقود تستطيعون من خلالها تلافي مثل هذه الأزمات في المستقبل ؟ * عمليا نحن لدينا خزانات لحفظ الوقود تكفي لشهر كامل وهي ذات الكميات التي نستخدمها منذ بداية الأزمة الى اليوم ، لدينا 7 مليون لتر من الوقود وخزانين ديزل تسع مليون لتر ، وهذا الاحتياطي هو الذي مكننا من تشغيل المحطات خلال هذه الفترة وفي اعتقادي انه من المفروض ان تكون لدى شركة النفط طاقة تخزينية احتياطية لمثل هذه الحالات الطارئة . * هل من كلمة أخيرة ؟.. * نكرر المناشدة لكل الجهات المختصة والجهات القادرة على أن تقدم اسعاف لمحطات التوليد سواء في الداخل أو في الخارج ومثلما تمت مناشدة دول التعاون الخليجي للتدخل العسكري في اليمن نناشدهم بالتدخل الانساني لدرء حدوث كارثة محققة ومن ضمنها ضمان استمرار التيار الكهربائي وتوفير الوقود ،ومعروف ان انقطاع التيارالكهربائي عن الناس سيتسبب في كارثة كبيرة جدا ،فالمستشفيات والعناية المركزة والمرضى وامور كثيرة ستؤثر على معيشة المواطن بشكل مباشر وستوقف الكثير من الأنشطة الحيوية فالكهرباء اصبحت مطلب أساسي من مطالب الحياة . *