نعى القطاع الطلابي ودائرة شباب الحزب الاشتراكي اليمني محافظة تعز الشاعر اليمني الكبير محمد عبد الباري الفتيح الذي وافاه الاجل اليوم الخميس . وجاء في بيان النعي " لقدر رحل محمد عبد الباري الفٌتيح وأستحال صموده أمام واقع رديء جبان لا يرحم". "نص البيان " ورحل المُشَقًر بالسحابة ...!.
لقدر رحل محمد عبد الباري الفٌتيح وأستحال صموده أمام واقع رديء جبان لا يرحم.. لقدر رحل (الفُتيح) ليتركنا في رحيل إلى ما لا نهايات الألم ..،كلما داهمنا صوت نيسان ورائحة العشب وكلما تفتحت وردةٌ لن تجد ((المُشَقر بالسحابة)) يزفها للربيع ،إن الورود التي سوف تُلقى على قبرك ستسمع الرُعيان يُرددن ألحانكَ لتنسى العطر وتذوي .. على امتداد هذا الوطن تتلوا السنابل صلاة الوداع الأخيرة وتنتحر ، سيكون المساء أشدٌ التباسا بعد هذا اليوم، من لن يرى سُهيل فسيُدرك إنه لم يكن سوى وجهك أيها الفتيح من يرى النجمة جُنَّ إشعاعها سيعلم أنها طريقتها في البكاء طريقتها في الغناء.. طريقتنا في العزاء .. في حالة قحط وجدب عاطفي في حاله من تيبس العشب والأُغنيات في حالة تيه في دهاليز الضياع في خضم كل هذا الجفاف وشفاهنا تصلي لقطرة ندى ترطب عروق اليمن بالحياة ذهبتَ أنتَ ولم تترك للشعب سوى ما كان للشعب دوماً وجعُ الحياة .. كم حرفَا منك تدفقت منه دواوين شعر في أوراق المثقفين والأدباء ،وكم همسة صارت تنهده بصدر عاشقة ،وكم قصيده كان يحشي بها الثائر البندقية... كم كنت معطائاً بقدر هذا الوطن الشحيح وكم سيفقدك الثوار والعُشاق والرُعيان والعمال والتلاميذ والمعلمون ، وبحر عدن وألف حشرجة في قلب جبل صبر ستجعل منه طفلاً صغيراً حين لا يجدك يا من كُنت دوماً بجانبناً خناك جميعاً . إنا إذ نرفع العزاء فانا نعزي أنفسنا قبل كل شيء إن كان لنا أن نرثي فسنرثي هذا الوطن بقوى شعبه العاملة والمدنية المحاصرة بالعمائم والجنازير و"الجنابي" لقد مثلت انتصاراً لنا كنتَ الوحدوي الأول حين تكون الوحدة هي الإنسان قبل الجغرافيا لقد كنتَ الثائر الأول حين كان الحرف يقود جموع المقاتلين إلى النصر..قد كنت المعلم الأول حين كان هذا الشعب يجهل ما الحُب ومازال يجهل لقد كنت الفلاح الأول وكل الحروف مناجل وكنت العامل كل الحروف مطارق كنت الإنسان الأول وستضل الإنسان الأول وعلينا أن نحمل وزرَ غياب الإنسانية .. رحم الله شاعرنا وضميرنا محمد عبد الباري الفُتيح وإنَ لله وإنَ إليهِ راجعون قطاع الطلاب ودائرة الشباب الإشتراكي- تعز