سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاح الشرجبي:آلية التنظيم التي يعتمد عليها الحزب عجزت في إنجاز مهام برنامجه السياسي وتجسير علاقته بالجماهير في دراسة نقدية حول إعادة بناء القاعدة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني
قال الناشط السياسي الاشتراكي والمحامي صلاح الشرجبي أن الحركة السياسية الحديثة للأحزاب الثورية التي انبثقت في أواخر خمسينيات القرن العشرين فكرا و تنظيما و ممارسة شكلت نواة أساسية للحركة الثورية التي أينعت الجمهورية الوحيدة في بلاد شبه الجزيرة العربية حتى الآن. وإذ اعتبر الشرجبي أن صعود المواطن اليمني العادي إلى قمة الهرم الاجتماعي قد تم بإسهام أساسي من شغل و نشاط تنظيمات الحركة السياسية الثورية . وأكد أن حضور مهمة إعادة بناء الأوضاع التنظيمية على جدول أعمال الحزب الاشتراكي اليمني لأكثر من 15 عام يؤكد أن للموضوع أهميته الخاصة التي تجعله موضوعا حيويا بالنسبة للحزب. مؤكدا أن الدلالات المحمولة ضمن هذا الاهتمام تقتضي أيضا أهمية اقتراح أسئلة عن شكل التنظيم الذي يجب أن يصل إليه الحزب الاشتراكي اليمني. في الدراسة التالية ( إعادة بناء القاعدة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني ) يحاول الناشط السياسي صلاح تحليل أوضاع بنى و هياكل التنظيم السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم والتحديات الرئيسة أمامه, محددا منها ثلاث تحديات رئيسية, قال الشرجبي: إنها تؤثر في مستوى أداء الحزب في الوقت الراهن . نص الدراسة مدخل : لا شك أن الحركة السياسية الحديثة للأحزاب الثورية التي انبثقت في أواخر خمسينيات القرن العشرين فكرا و تنظيما و ممارسة شكلت نواة أساسية للحركة الثورية التي أينعت الجمهورية الوحيدة في بلاد شبه الجزيرة العربية حتى الآن و مما يجدر لفت الانتباه إليه أن صعود المواطن اليمني العادي إلى قمة الهرم الاجتماعي قد تم بإسهام أساسي من شغل و نشاط تنظيمات الحركة السياسية الثورية . كما أن حضور مهمة إعادة بناء الأوضاع التنظيمية على جدول أعمال الحزب الاشتراكي اليمني لأكثر من 15 عام يؤكد أن للموضوع أهميته الخاصة التي تجعله موضوعا حيويا بالنسبة للحزب. و أتصور أن الدلالات المحمولة ضمن هذا الاهتمام تقتضي أيضا أهمية اقتراح أسئلة عن شكل التنظيم الذي يجب أن يصل إليه الحزب الاشتراكي اليمني . يحاول هذا المقال اقتراح تصور للخروج من نطاق دائرة مغلقة تتوقف عند حدود نقد هياكل و تكوينات الحزب و التي واصلت لعبة البقاء حتى اليوم لسبب بسيط انه لا احد اقترح بديل آخر عنها . تحليل التحديات الرئيسية : إن تحليل أوضاع بنى و هياكل التنظيم السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اليوم و تاريخها يشير إلى وجود ثلاث تحديات رئيسية تؤثر في مستوى أداء الحزب في الوقت الراهن تتمثل بصورة رئيسية في أن آلية التنظيم التي يعتمد عليها الحزب عجزت و لأكثر من مرة في انجاز مهام البرنامج السياسي و على العكس ساهمت في تعميق الأزمة و انفجارها داخل الحزب كما حصل في دورات الصراع الداخلي الذي أشار بوضوح إلى عجز التنظيم و آليات عمله عن إنتاج صيغ حل لإدارة الأزمة و الصراع داخل الحزب ناهيك عن المجتمع و من المهم أيضا الإشارة إلى أن آلية التنظيم التي اعتمدها الحزب خلال العشرين عام الأخيرة فشلت غير مرة في تجسير علاقة الحزب بالجماهير. 1. و احد أهم الجوانب المتعلقة بالمسألة التنظيمية في الحزب الاشتراكي اليمني (نستطيع أن نقول بان الوصف قد ينطبق على كل ما يعرف بأحزاب اليسار) يقوم في طبيعة و شكل البنية الداخلية للمنظمة الحزبية و هي حتى اليوم مأخوذة في شكلها و فكرتها عن نموذج البناء الحزبي للأحزاب اليسارية في عشرينيات القرن العشرين و عقب نجاح ثورة 1917 السوفيتية و هو الشكل الذي كان عليه حال الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل 22 مايو 1990 و الملحوظ أن هذا الشكل من التنظيم في كل أحواله تكون ضمن ظرف سياسي و دستوري يقوم على فكرة الحزب القائد الذي يسيطر على كافة السلطات الأساسية في الدولة. و في هذا الشكل من التنظيم الحزبي وظيفة البناء التنظيمي للمنظمات القاعدية و اللجان القيادية من الناحية العملية تجميع الأعضاء بحيث تكون مهمتهم الأساسية انتخاب هيئات قيادية تتولى قيادة العمل اليومي و على عاتقها يقع عبئ تنفيذ مهام المنظمة و هي مهمة تتأسس على أن الوظيفة الأساسية للحزب تتمثل في قيادة جهاز الدولة و الرقابة على سير أعماله. و بهذا المعنى تنتهي مهمة أعضاء المنظمة القاعدية / اللجنة القيادية بانتخاب الهيئة القيادية و يصير المجال الناشط و الفعال داخل المنظمة / الهيئة الحزبية مركزا في الرأس القيادي و هو ما أدى إلى تراخي شبه تام في الجسد الحزبي الذي لا يحضر إلا لغيب، حيث يحضر أعضاء المنظمة القاعدية / اللجنة القيادية كم عددي رخو بدون وظيفة. 2. و في مستوى أخر و على الرغم من النظام الداخلي (المقر في المؤتمر العام الخامس المنعقد في 2005) ينص بوضوح على الحياة الداخلية للحزب تقوم على مبدأ الديمقراطية التنظيمية ( و ذلك في تحول نظري عن مبدأ المركزية الديمقراطية) فما تزال بنية الحزب التنظيمية غير ديمقراطية و ما يزال النظام الداخلي ذاته يتضمن نصوص تصدر عن توجهات غير ديمقراطية و تعمل على إعاقة الديمقراطية الداخلية من خلال تعطيل مبادئ أساسية للديمقراطية مثل مبدأ سرية الاقتراع عند انتخاب اللجان و الهيئات الحزبية . إما على صعيد الممارسة العملية كما تجلت في المؤتمر العام الرابع أو في المؤتمر العام الخامس المنعقد في 2005 فكان واضحا أن الممارسات الغير ديمقراطية قد شابت بعض إجراءات تنظيم فعاليات المؤتمر من عدم المناقشة الجادة للوثائق إلى تطبيق خيارات التوزيع الجهوي / الجغرافي لمرشحي الهيئات القيادية المنتخبة من المؤتمر رغم انه سبق و أن تم مراعاة ذلك ضمن ما يطلق عليه مرشحي القائمة الوطنية المنتخبة مباشرة من مؤتمرات المحافظات و قد اخذ الأمر منحى غير ديمقراطي حيث تتماهى العلاقة بين الدم و الجغرافيا . 3. أن من يقرأ النظام الداخلي للحزب أو يتتبع مسيرة أداء الجهاز التنظيمي يمكن أن يلحظ بوضوح كيف تحضر الآلية الطويلة و المعقدة من الهيئات و المؤتمرات الفرعية ( و التي تصل إلى 17 مستوى ) لا لتؤدي دور في تطوير أداء الحزب السياسي أو التنظيمي و لكن لتزيد من حجم العزلة السياسية و التنظيمية لقواعد الحزب و لعمل حاجز واسع بين جماهير الحزب و دوائر صنع القرار فيه و من الملاحظ و بوضوح أن قواعد الحزب لم تقم في أي يوم بدور فعال في صوغ توجهات الحزب أو سياساته العامة حيث لم يتم إنتاج قنوات للمناقشة الديمقراطية الفعالة. إن أهم تحدي يواجه جهاز تنظيم الحزب الاشتراكي اليمني اليوم يتمثل في إعادة هيكلة البنية الحزبية عبر بناء منظمات و هياكل حزبية ديمقراطية و على أساس جديدة و كذا إعادة بناء الشخصية الحزبية الايجابية . و للمساهمة في إنتاج معالجات جديدة و جدية لتجديد بنى و هياكل التنظيم في الحزب الاشتراكي نقترح تصورا تنظيميا لإعادة هيكلة هيئات و منظمات الحزب الاشتراكي اليمني . مشروع إعادة هيكلة هيئات و منظمات الحزب الاشتراكي اليمني الرؤية العامة : يحتاج الحزب إلى صياغة رؤية عامة تعيد تعريفه كحزب ديمقراطي بهياكل تنظيم حديثة مرنة و فعالة تؤمن مشاركة فعلية و فعالة و مباشرة لقواعد الحزب و أنصاره في اتخاذ القرارات و في صنع و صياغة السياسات و تنفيذها. الرسالة : حزب ديمقراطي اجتماعي . الفرص : يجد الحزب الاشتراكي اليمني فرص النشاط السياسي في التالي : 1. التوق الإنساني إلى العدالة الاجتماعية كحاجة أساسية في مجتمع يصل معدل الفقر فيه إلى أزيد من (65%) من إجمالي عدد السكان . 2. ضعف ارتباطات الحزب الاشتراكي كتنظيم سياسي التاريخية و الفكرية و السياسية بالهويات الفرعية أو انعدامها . 3. الاسترشاد بالمنهج العلمي كأداة مناسبة لتقديم تحليل عملي للواقع و اقتراح معالجات عملية . 4. عضوية الحزب الاشتراكي في منظمة الاشتراكية الدولية . 5. اخذ الحزب الاشتراكي بخيار الديمقراطية الاجتماعية . التحديات : كما تقوم أمام الحزب الاشتراكي اليمني العديد من التحديات من أهمها التالي : 1. ضعف / هشاشة بنية التنظيم الداخلي للحزب . 2. عدم صوغ سياسات و تدابير عملية للرؤية البرنامجية للحزب . 3. قبول بعض أعضاء الحزب (كأفراد) الانحياز السياسي إلى هويات فرعية. 4. عدم الاهتمام بتطوير الثقافة الاجتماعية و الوطنية لأعضاء و ناشطي و مناصري الحزب. تحليل الأوضاع العامة : من المهم أن يقوم الحزب الاشتراكي في الوقت الراهن بتقديم تحليل علمي للواقع الاجتماعي في اليمن بإبعاده الاقتصادية السياسية الثقافية ... الخ و على أساس ذلك التحليل يمكن أن تتحدد مهام الإستراتيجية و التكتيكية للحزب و على ضوئها يتم تكوين البنى و الهياكل التنظيمية باعتبار أن التنظيم الحزبي ذو طابع وظيفي لانجاز برنامج سياسي . الهدف العام : إن إعادة هيكلة تكوينات الحزب الاشتراكي اليمني و منظماته تهدف إلى بناء مؤسسات سياسية فعالة عبر تطوير آليات العمل السياسي و مأسسة العمل الحزبي. لتكون قادرة على المساهمة الفعالة في إنجاز مهام التحول السياسي و الاجتماعي ديمقراطيا. الأهداف الفرعية : يسعى مشروع إعادة هيكلة تكوينات الحزب الاشتراكي في جوهره إلى بناء هيئات و منظمات حزبية على مختلف تكوينات و مستويات التنظيم السياسي للحزب الاشتراكي اليمني عبر : 1. إعداد و بناء منظمات و هيئات حزبية و تؤطر أعضاء ناشطين و مؤثرين يملكون معارف و مهارات سياسية و تنظيمية و يمارسون العمل السياسي المنظم بوعي من خلال الاتصال الفعال بالجماهير و بالقوى السياسية و الاجتماعية. 2. إعداد و تطوير قدرات و مهارات أعضاء الحزب في مجالات العمل التنظيمي و السياسي و الجماهيري. 3. العمل على بناء شخصية حزبية ايجابية قوية القناعة و الإرادة ، واعية ، فعالة ، مؤثرة و قادرة على الفعل و التفكير . الوسائل : إن انجاز مشروع إعادة هيكلة الإطار السياسي للحزب الاشتراكي اليمني يتطلب أيضا إنتاج وسائل مختلفة قادرة على استيعاب الهدف و تطبيقه و لذا يتأسس المشروع على تقديم تصورات عملية و مدروسة و قابلة للتطوير لأجل : 1. إعادة هيكلة البنية التنظيمية للحزب عبر إنتاج و تطبيق تصورات تنظيمية وظيفية جديدة لبناء منظمات الحزب و هيئاته المحلية و المركزية و هياكله بمختلف مستوياتها و تكويناتها بما يتناسب و التحولات السياسية و التنظيمية. 2. تصميم و تنفيذ برامج إعداد لتزويد أعضاء الحزب بمهارات الاتصال الجماهيري و بناء المنظمات و التكوينات و اللجان و إدارتها و تخطيط الإعمال و الأنشطة و مهارات التحليل السياسي و اتخاذ القرارات. 3. تقوية مستوى الانضباط الحزبي و الالتزام ببرنامج الحزب و رؤيته للتغيير و بناء الدولة المدنية. 4. بناء الشخصية الايجابية الهادفة لحل المشكلات و معالجة الصعوبات. المهام المرحلية : يقوم مشروع إعادة هيكلة تكوينات الحزب الاشتراكي اليمني على منظمومة تصورات للمهام الحزبية و السياسية و الجماهيرية التي يتوجب على الاطر المكونة للحزب الاشتراكي القيام بها. أن انجاز حزمة المهام يتم بشكل متوازي لانتاج أشكال و وظائف و صنع ممارسة سياسية و تنظيمية جديدة قابلة للتطبيق و القياس و التطور تساهم في إعادة صياغة الحزب و الفعالية الحزبية في الوجود السياسي . و من هذه المهام : المهام الحزبية 1. إنتاج فهم عصري لوظائف و مهام الحزب السياسي في المرحلة الراهنة و تقديم تصور جديد لهيكل و وظيفة المنظمة الحزبية. 2. مأسسة أجهزة و هياكل الحزب عبر تطبيق مشروع لإعادة هيكلة منظمات الحزب و هيئاته وفقا لتصور جديد و بناء تكوينات و منظمات جديدة بأطر فعالة و منضبطة . 3. السعي إلى بناء منظمة حزبية فعالة في كل تجمع سكاني . 4. بناء الشخصية الحزبية الايجابية و الفعالة و تمكينها من امتلاك مهارات الاتصال الديمقراطي و مهارات التفاوض و الحوار و إدارة الاجتماعات و الفعاليات و بناء المنظمات و اللجان و التكوينات و إدارتها و تخطيط الأعمال . 5. تأهيل الأعضاء على مهارات صنع السياسات و تنفيذها. 6. تطوير قدرات أعضاء الحزب و إعدادهم لأداء مهام قيادية. 7. تعزيز مستويات الانضباط التنظيمي. 8. ضمان مشاركة أعضاء الحزب في اتخاذ القرارات و صناعة السياسات عبر بناء إشكال تمثيل ديمقراطية ومباشرة . المساهمة في انجاز مهام التغيير السلمي و بناء الدولة المدنية. المهام السياسية: 1. إنتاج قراءة سياسية للخارطة السياسية و الاجتماعية و تقديم تصورات سياسية و مضامين لمحددات الخطاب السياسي للحزب. 2. الحفاظ على العلاقات التحالفية للحزب و تطويرها. 3. القيام بمهام الوسيط السياسي الفعال بين شركاء الواقع السياسي. 4. تعزيز فهم الحزب لطبيعة مهام و متطلبات التغيير الديمقراطي بين الحلفاء السياسيين و الاجتماعيين للحزب و بين جماهير الشعب. 5. تامين اتصال فعال و مؤثر للحزب في أوساط القوى الحليفة و في أوساط جماهير الشعب. المهام الجماهيرية: 1. المساهمة في إذكاء روح الحرية و العدالة الاجتماعية بين جماهير الشعب. 2. المساهمة في إنتاج و صوغ الشعارات و الخيارات و التوجهات السياسية الملائمة للمرحلة السياسية التي تعيشها البلد . 3. المساهمة في بناء و تطوير مكونات و أدوات و صيغ العمل السياسي المدني و السلمي. 4. المساهمة في تخفيف حدة الاحتقانات السياسية القائمة على قواعد العمل السياسي العصبوي. 5. المساهمة في ابتكار و تطوير أساليب للعمل السياسي السلمي و الديمقراطي في الأواسط الاجتماعية و الشعبية. 6. المساهمة في إعداد و تنفيذ الخطط و التدابير الضرورية لإنجاح الحوار الوطني و التقارب الاجتماعي. 7. المساهمة في تعميق وعي و ثقافة التغيير في المجتمع عبر استلهام تجارب و خبرات الإنسانية في الكفاح من اجل الحرية و التغيير الاجتماعي. 8. ابتكار برامج عمل و آليات مناسبة لتعزيز اندماج الجماهير في العمل العام . البرنامج التنفيذي: البرنامج التنفيذي لإعادة هيكلة تكوينات الحزب الاشتراكي اليمني يتكون في مجمله من (6) مراحل تدشن بمرحلة تحضيرية تحدد التشخيص المرجعي و خمس مراحل تنفيذية تبدأ بهيكلة دوائر الأمانة العامة و تنتهي بهيكلة المنظمات القاعدية في المراكز المحلية المرحلة التحضيرية: تركز المرحلة التحضيرية لأعمال إعادة الهيكلة على العناصر الاسياسية للمشروع : أ. القيام بعملية تشخيص مرجعي و هذه العملية تعد من أهم الانشطة في أعمال إعادة الهيكلة لانها تقوم بتامين مسالتين : - تحديد الوظيفية الإستراتيجية في المستقبل في حالة الحزب الاشتراكي هل سيكون حزبا اصلاحيا يعمل بالادوات الانتخابية ام حزبا ثوريا يهدف إلى تغيير شكل النظام السياسي و بالطرق السياسية و السلمية . - دراسة الواقع الحزبي لتحليل المشكلة التي تواجه الحزب و اقتراح اطار عمل للمعالجة . ب. بناء جهاز فني يتولى إدارة أعمال مشروع إعادة الهيكلة . ج. إقرار الإطار المرجعي و برنامج العمل الزمني للمهام التنفيذية للمشروع. 1. تقوم الأمانة العامة بإقرار برنامج إعادة هيكلة هيئات و منظمات الحزب الاشتراكي اليمني . 2. تشكيل فريق فني يتولي إدارة برنامج إعادة الهيكلة. 3. يقوم فريق إعادة الهيكلة وفقا لبرنامج عمل زمني باقتراح برنامج تنفيذي لعملية إعادة الهيكلة و التي يمكن أن تبدأ بعدد من دوائر الأمانة العامة على النحو التالي : 3-1 الدائرة العامة. 3-2 الدائرة التنظيمية . 3-3 الدائرة السياسية . 3-4 دائرة الثقافة و الإعلام . 3-5 دائرة العلاقات الخارجية . 4. الدوائر التي يقابل مهامها مؤسسات رسمية أو اجتماعية تقوم بمهام دائرة ظل في متابعة أداء تلك الجهات و تستوعب قدر في نشاطها المنظمات و الأعضاء و الناشطين الحزبيين العاملين / في تلك المؤسسات أو المرتبطين بها بعد تأطيرهم في مجموعات عمل و تقديم تدريب ملائم لبناء الاطر و برمجة و انجاز مهام عمل مخططة . المرحلة الأولى هيكلة دوائر الأمانة العامة : تركز أعمال هذا المرحلة على إعادة هيكلة دوائر اساسية في الأمانة العامة لبناء ناظم قيادي قادر على إدارة مشروع إعادة هيكلة تكوينات الحزب على المستويين الوطني و المحلي : الدائرة التنظيمية : تقوم الوظيفية الأساسية للدائرة التنظيمية في مرحلة إعادة الهيكلة في إنتاج و تنفيذ تصورات تعيد بناء هياكل الحزب الاشتراكي وفقا لمتطلبات العمل السياسي في المرحلة القادمة . المهام التنفيذية لاعادة هيكلة الدائرة : 1. يقوم الفريق الفني للهيكلة بالتنسيق مع رئيس الدائرة التنظيمية بالأمانة العامة بالتحضير لأعمال إعادة هيكلة بنى التنظيم بدأ من الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة عبر استيعاب عدد من القدرات التنظيمية الشابة و كذا الخبرات المؤهلة لتكوين فريق يعمل على إنتاج تصورات تنظيمية جديدة لشكل و وظيفة المنظمة الحزبية و هياكل الحزب و تكويناته. 2. لعمل معالجة وقتية و سريعة لمشكلات الاتصال الداخلي بين قيادات الحزب و تكويناته القاعدية تقوم الدائرة التنظيمية بعد إعادة تشكليها بالتالي : - إقتراح تصورات عملية للشكل و الوظيفة الأنسب للمنظمة الحزبية و لهياكل الحزب و هيئاته. - إنتاج اطر و تكوينات جديدة للاتصال و تمثيل الأعضاء إلى أن يتم إنتاج هياكل جديدة و ذلك عبر تكوين لجنة تقريرية للسياسات على مستويين : - الأول على مستوى منظمات الحزب في المحافظات : تمثل فيه كل منظمة من منظمات الحزب في الدوائر الانتخابية القطاعية بمندوب واحد . - الثاني على المستوى الوطني : عبر تكوين لجنة سياسات تمثل فيه كل محافظة قطاع منظم على مستوى وطني بمندوب واحد . - ينتخب أعضاء لجان السياسات في المستويين بالاقتراع السري و المباشر. - يكون المندوب من غير أعضاء اللجنة الحزبية القيادية في المستوى المعني أو لجنة الرقابة. - يمكن أن يصار إلى تكييف و تطوير الأفكار الأساسية للمجالس الاستشارية المنصوص عليها في النظام الداخلي لبناء لجان السياسات و لكن بمهام عمل تقريرية و مستمرة. 3. يتضمن مشروع إعادة الهيكلة اقتراح برنامج تدريبي متنوع لتأهيل قادة و أعضاء الحزب وتطوير قدراتهم. 4. تعد الأمانة العامة مشروع إرشاد خاص بعملية إعادة الهيكلة يصدر بقرار من الأمانة العامة و يتضمن البرنامج التنفيذي و مصفوفة المهام و المسئوليات و الصلاحيات الخاصة بالبرنامج التنفيذي لإعادة الهيكلة . 5. تقوم الدائرة التنظيمية بعمل برنامج تدريبي مكثف لعضوين من كل محافظة قطاع مهني رئيسي حول كيفية إعادة هيكلة الهيئات و المنظمات الحزبية و يقوم الأعضاء المدربون بمهام عمل فريق فني محلي كل في نطاق عمله . 6. تقوم الدائرة التنظيمية بتنفيذ برنامج إعادة هيكلة منظمات الحزب في المحافظات و تأهيل قياداتها لتطبيق تصورات إعادة الهيكلة و تشكيل مجلس السياسات. 7. تقوم الدائرة التنظيمية بالإشراف على أعمال المحافظات لإعادة هيكلة هيئات الحزب في المديريات و في تدريب الهيئات القيادية في الدوائر لهيكلة المنظمات القاعدية. 8. تقوم الدائرة التنظيمية بمتابعة سير أعمال المديريات لإعادة هيكلة هيئات و منظمات الدوائر الانتخابية. 9. متابعة أعمال و تقارير أعمال منظمات الدوائر عن هيكلة و بناء المنظمات القاعدية. ب. الدائرة السياسية : 1. تتركز مهمة الدائرة السياسة في الوقت الراهن في إدارة فريق عمل يساهم في انجاز أمرين : الأول : تكوين قراءة سياسية دقيقة لتوجهات الفاعلين المحليين و الإقليميين و الدوليين في اليمن على ضوء تحليل علمي لاستراتيجيات و تكتيكات هذه القوى حيال الشأن اليمني. الثاني : اقتراح صيغ للخطاب السياسي المعبر عن خط الحزب في المرحلة الراهنة . 2. يقوم الفريق الفني بالتنسيق مع رئيس الدائرة على صياغة مهام الدائرة لمدة عامين . 3. على ضوء مهام عمل الدائرة يتم ترشيح فريق للعمل من نوعين : A . فريق عمل متفرغ يعمل باجر و بدوام كامل و بموجب عقود عمل. B . فريق عمل تطوعي بدون اجر و يقوم بأداء مهام عمل مبرمجة . 4. يكون للدائرة لجنة استشارية من خبرات و ناشطين. 5. تصدر الدائرة السياسية تقرير سياسي يومي يوجه بالترتيب التالي : - جوانب تعرض مباشرة على الأمين العام و مساعديه مباشرة و في كل وقت . - جوانب تعرض على أعضاء الأمانة العامة و المكتب السياسي و سكرتيري المحافظات و الدوائر السياسية في المحافظات مباشرة. 6. يقوم فريق عمل الدائرة السياسية بالتالي : A . القيام خلال وقت محدد بتجميع معلومات من مصادر متعددة بما فيها الإعلامية للمقابلات و الحوارات و التصريحات المتعلقة بالشأن اليمني للجهات و الشخصيات كمسئولي و سفراء الدول الفاعلة في الشأن اليمني و الشخصيات المؤثرة . و كذا تجميع معلومات ترد عبر مصادر داخلية في الحزب . B . القيام خلال وقت محدد بعملية فرز للمواد بحسب برنامج توزيع العمل . C . تحويل المادة المفروزة إلى المختص بالتحليل . D . يقوم المحلل السياسي بعملية تحليل للمواد المرسلة و إعداد تقرير سياسي وفقا لمحددات مبرمجة. E . في وقت محدد يقوم المحلل بتمرير التقرير إلى المنسق في الدائرة. F . يقوم المنسق بتمرير التقرير إلى رئيس الدائرة السياسية أو إلى الجهة المعنية بحسب قائمة الصلاحيات المعتمدة لتمرير التقارير . ج. الدائر الثقافية و الإعلامية : من المسائل المهمة حيال الدائرة الثقافية ملاحظة : - أن هذه الدائرة من الدوائر المركبة و التي ترتبط بمهام عمل مزدوجة على المستوى الحزبي الداخلي و الخارجي و التي من المهم أن تكون قادرة على القيام بمهام مشابهة لما يمكن تسميته بدائرة ظل مقابلة لبعض الجهات الرسمية. - أن اليمن ما يزال بلدا ضعيف التطور و تمثل الثقافة عنصر أساسي من عناصر صناعة التحول الاجتماعي حيث لا تتوافر الثروة المادية الكبيرة القادرة على صناعة التغيير الاجتماعي بشكل حاسم . 1. تتركز مهمة الدائرة في الجانب الاعلامي على تقديم تصورات لاليات إعلامية مناسبة لإيصال خطاب الحزب الاشتراكي إلى الناس إلى القوى السياسية و الاجتماعية ، و بما يتعاطى مع تطورات تقنيات الاتصالات العصرية من جهة و كذا واقع اليمن حيث ما تزال شبكة الكهرباء لا تغطي اجزاء من البلد و ما تزال نسبة الامية الابجدية عالية تتجاوز معدل ال 60% و تظهر امية ثقافية واضحة في الاوساط التي محت اميتها الابجدية و في هذا الصدد على الدائرة أن تتبى الترويج لمشاريع بناء مؤسسات اعلامية معبرة عن الحزب و لو بنظام الشركات المساهمة العامة بين أعضاء الحزب و التي تدار إدارة استثمارية منتجة و من المنشآت التي يمكن العمل على تكوينها : - قناة تلفزيونية . - اذاعة . - مؤسسة طباعة . 2. تتركز مهمة الدائرة في الجانب الثقافي في الوقت الراهن في إدارة فريق عمل يساهم في انجاز التالي : الأول : تقديم تصورات لمحددات الخطاب الثقافي في بلد ريعي ضعيف التطور واقع في دائرة استقطاب دولي مؤثر و ذو اندماج اجتماعي و وطني ضعيف ، يمثل تبلغ مستويات الفقر فيه معدلات عالية جدا تصل إلى (65%) بحسب احصاءات شائعة و يستحوذ فيه (10%) من السكان على نصيب كبير من الدخل الوطني يصل إلى (90%) و يلحظ فيه اختلال واضح في معدلات توزيع الثروة اجتماعيا و وطنيا حيث تقدر العاصمة صنعاء حيث يقطن اقل من (10%) من السكان قد يصل إلى (50%) من سوق اليمن، فضلا عما يشهده البلد من صعود للهويات الفرعية القائمة على اسس طائفية جهوية شطرية . الثاني : المساهمة في إدارة نشاط يهدف إلى إنتاج خطوط عامة للخطاب الثقافي للحزب في المرحلة الراهنة . 3. يقوم الفريق الفني بالتنسيق مع رئيس الدائرة على صياغة مهام الدائرة لمدة عامين . 4. على ضوء مهام عمل الدائرة يتم ترشيح فريق للعمل من نوعين : A . فريق عمل متفرغ يعمل باجر و لدوام كامل و بموجب عقود عمل. B . فريق عمل تطوعي بدون اجر و يقوم بأداء مهام عمل مبرمجة . 5. يكون للدائرة لجنة استشارية من خبرات و ناشطين. 6. تقوم الدائرة بمساندة دوائر العمل المتخصصة في الشأن الثقافي و الإعلامي في المحافظات و المنظمات الحزبية لبناء برامج نشاط ثقافي داخلي في كل مستويات التنظيم الحزبي . 7. إقرار قراءات منهجية اساسية على كل عضو حزبي أن يقوم بها. 8. إقرار برامج تاهيل اساسية يجب على عضو الحزب أن يجتازها. د. دائرة العلاقات الخارجية : يتمتع الحزب الاشتراكي بعضوية كاملة في منظمة الاشتراكية الدولية و هي تصنف على انها من اكبر المنظمات السياسية على مستوى العالم و تمثل الأحزاب المنضوية ضمنها كتلة سياسية فعالة في مناطق شتى من العالم . و في الوقت الراهن يحكم أعضاء في منظمة الاشتراكية الدولية في اربعين دولة موزعة على مختلف القارات خصوصا في الدول متقدمة في اوروبا و امريكا اللاتينية و امريكا الشمالية فضلا عن أن أعضاء آخرين في المنظمة يمثلون قوى سياسية اساسية في بلدانهم. و هذا الوضع يتيح للحزب أن تم استغلاله بشكل جيد أن يساعد الحزب الاشتراكي في الحصول على قوة سياسة فعالة و مؤثرة إقليميا و دوليا و هي مسألة مهمة لتامين العمق الإقليمي و الدولي لقوة الحزب السياسية ضمن الامتدادات الإقليمية و الدولية للقوى السياسية الأخرى . 1. يقوم الفريق الفني و بالتنسيق مع رئيس الدائرة و باشراف مباشر من الأمين العام برسم محددات السياسة الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني . 2. على ضوء مهام السياسة الخارجية يعمل الفريق الفني على المساهمة في رفد الدائرة بطاقم عمل مشابه في التكوين لفريق عمل الدائرة السياسية . 3. يضع فريق العمل برنامج عمل تنفيذي. ه. الدائرة العامة : تعد المهمة الإدارية من المهام الأساسية في أي إطار تنظيمي و لذا و لضمان إدارة فعالة للمقر المركزي و لمكتب الأمين العام يتم هيكلة الدائرة العامة لتعمل تحت الإشراف المباشر للامين العام و تتولى مهام إدارة العمل الإداري في المقر المركزي و مكتب الأمين العام و تشرف على بناء الجهاز الإداري للمقرات الفرعية و كذا تطوير مهارات و تقنيات و قدرات أعضاء الحزب في تنظيم و إدارة الفعاليات و الأنشطة العامة . المرحلة الثانية : يقوم الفريق الفني المكلف بإعادة الهيكلة بإدارة المرحلة الثانية و التي تهتم بهيكلة الهيئات القيادية بمنظمات الحزب في المحافظات و هذه المرحلة تتم بمشاركة فعالة من دوائر الأمانة العامة المعاد هيكلتها في المرحلة الأولى: 1. يقوم الفريق الفني المحلي بالتنسيق مع سكرتارية المحافظة القطاع بالتحضير لعقد اجتماع تنظيمي للهيئة القيادية في المحافظة القطاع و ناشطين حزبيين و يدار الاجتماع على هيئة ورشة عمل من جلستين . 2. يقوم المدربان بمهمتين أساسيتين : - الأولى : تسيير أعمال جلستي العمل . - الثانية : تدريب فريق العمل الذي سيقوم بإدارة أعمال المرحلة التالية . 3. يكون الاجتماع صحيحا أيا كان العدد الذي يحضر الاجتماع و يخصص الاجتماع للتالي : الجلسة الأولى جلسة تحليلية تخصص للتالي : أ. تحليل الأوضاع السياسية في المحافظة و خصوصا المحافظات التي أخذت فيها الثورة الشعبية شكل الاعتصامات. ب. تقييم طبيعة المكان و التركيبة (السكانية) و الاقتصادية و الاجتماعية للمحافظة. ج. خارطة انتشار القوى السياسية و الاجتماعية : - للحزب : أعضاء أنصار. - حلفاء الحزب : لقاء مشترك أي قوة تحالفيه أخرى . - قوى سياسية فعالة سياسيا جماهيريا . - الشخصيات النافذة : اجتماعية قادة مؤسسين. - مستقلين و ميولهم. د. تقييم أوضاع هيئات و منظمات الحزب في المديريات و أساليب الاتصال معها. ه. تقييم طبيعة و مستوى العلاقة و الروابط التحالفية داخل تكتل اللقاء المشترك من جهة و بين أعضاء و منظمات الحزب و أحزاب التكتل من جهة أخرى . و. تقييم حجم و طبيعة مشاركة أعضاء الحزب ضمن الأنشطة و الفعاليات السياسية. ز. تقييم طبيعة و مستوى علاقات و فعالية الشخصيات الاجتماعية و دورها و حجم تأثيرها الجماهيري و طبيعة علاقاتها مع أعضاء الحزب و منظمته . ح. تقييم طبيعة و مستوى نشاط و تحركات السلطات المحلية و تكويناتها الإدارية و السياسية و الأجهزة و الأدوات و الأساليب و الطرق التي تعتمد عليها و طبيعة علاقات منظمات الحزب و أعضائه لها. ط. طبيعة و حجم تأييد توجهات التغيير الديمقراطي في البلد. ي. القضايا الأساسية للناس في نطاق نشاط المنظمة و اهتماماتهم. ك. السمات الأساسية التي تميز نطاق نشاط المنظمة . ل. أي مسائل هامة يتوجب على المنظمة أن تهتم بها. الجلسة الثانية تقريرية و تخصص للتالي : 1. على ضوء مناقشة القضايا السابقة تتم تحديد للمهام المطلوب انجازها. 2. على ضوء المهام المطلوب انجازها يتم توزيع كامل أعضاء الهيئة القيادية على فرق عمل متخصصة بحسب المهام المطلوب انجازها و في حال عدم كفاية أعضاء الهيئة الحاضرين لتشكيل فريق العمل يتم استيعاب عدد من أعضاء الحزب ضمن الفريق و في الاحوال التي يتوفر فيها عدد كاف من الاعضاء لتشكيل الفريق يتم اشراك عدد من شباب الحزب ضمن الفريق للمساندة و الاعداد . 3. يقوم كل فريق باختيار منسق للفريق و مساعد للمنسق. 4. يقوم كل فريق بوضع خطة عمل لتنفيذ المهام الموكلة للفريق تتضمن برنامج التنفيذ و الامكانات المطلوبة و مصادر توفيرها و اليات التنفيذ و التقييم و معاييره . 5. تتشكل لجنة التنسيق من منسقي فرق العمل و من هو منتظم في النشاط من سكرتارية الهيئة القيادية. المرحلة الثالثة : هذه المرحلة تكرس لهيكلة هيئات الحزب في المديريات / القطاعات : 1. يقوم فريق العمل التنظيمي بمساندة من الفريق الفني المحلي في المحافظة بعمل برنامج تدريبي مكثف لعدد عضوين من كل مديرية حول كيفية إعادة هيكلة الهيئات و المنظمات الحزبية . 2. تنفيذ أعمال إعادة الهيكلة بصورة مشابهة لما هو مشار إليه في المرحلة الثانية. المرحلة الرابعة : في هذه المرحلة تركز جهود العمل على هيكلة هيئات الحزب في الدوائر الانتخابية : 1. يقوم فريق العمل التنظيمي في المديرية بمساندة من الفريق الفني المحلي بعمل و تنفيذ برنامج عمل مماثل للبرنامج المطبق في المرحلة السابقة . المرحلة الخامسة : هيكلة المنظمات القاعدية : تعد هذه المرحلة من المراحل الهامة جدا ضمن مشروع إعادة الهيكلة لانها تتصل بشكل مباشر بإعادة بناء القاعدة التنظيمية للحزب ذات الصلة المباشرة بالمجتمع و في هذه المرحلة تقوم مهام فريق العمل على هيكلة و بناء منظمات قاعدية متجانسة (جغرافيا مهنيا) و على ضوء القوام العامل الموجود فعلا بتاريخ اجتماع إعادة الهيكلة و تقاس العضوية العاملة بثلاثة معايير هي : أ. الانخراط في واحدة من فرق العمل الحزبية التي تتكون منها المنظمة القاعدية. ب. الالتزام بتنفيذ المهام الموكلة للفريق و كذا بالبرنامج و التوجهات السياسية للحزب و القرارات الصادرة عن هيئاته. ج. تسديد الاشتراكات الشهرية. الخطوات التنفيذية : تتم الخطوات التنفيذية لإدارة أعمال هذه المرحلة عبر جهود مشتركة بين فريق العمل التنظيمي في الدائرة الانتخابية و الفريق الفني المحلي و هي تركز على البناء التنظيمي في المركز المحلي باعتباره البناء الأساسي في قاعدة الهرم الحزبي: 1. يقوم الفريق الفني المحلي و سكرتارية المنظمة القاعدية أو الهيئة القيادة الأعلى (بحسب مقتضى الحال) بالدعوة إلى عقد اجتماع يدعى إليه كل أعضاء الحزب المنسبين في المنظمة القاعدية. 2. يكون الاجتماع منعقدا أيا كان العدد الذي يحضر الاجتماع و كل عضو ينتظم أو ينتسب إلى الحزب بعد ذلك الاجتماع يتم استيعابه مباشرة ضمن فرق العمل بمعرفة لجنة التنسيق و الفريق و بما يتناسب و قدرات العضو و مهاراته و احتياجات الفريق و المنظمة. 3. تنفيذ أعمال إعادة الهيكلة بصورة تستوعب المحددات المشار إليها في المرحلة الثانية . 4. أن يكون بناء المنظمات الحزبية على اساس جغرافي و قطاعي و ضمن التصور التالي : - منظمات حزبية تؤطر الأعضاء العاملين و ضمن تكوينها يتم بناء روابط مناسبة لذوي الأوضاع التنظيمية الخاصة و هم الذين لا يستطيعون مباشرة مهام العمل الحزبي ضمن الإطار التنظيمي . - منظمات انصار نسوية . - منظمات انصار جماهيرية . أ. تحديد المهام : على ضوء أعمال الجلسة التحليلية تقوم المنظمة بتحديد مهام العمل الاساسية المنوط بمنظمة الحزب القاعدية و اعضائها انجازها و ذلك في المجالات التالية : - السياسية . - تنمية و تطوير العضوية . - الجماهيرية . - الاعداد الفكري . a . المهام السياسية : يقوم فريق العمل التنظيمي و الفريق الفني بتسيير أعمال ورشة العمل لوضع مصفوفة مهام سياسية تتناسب و النطاق الذي تنشط فيه المنظمة و متطلبات التعاطي الايجابي مع التوجهات السياسية للحزب على المستويين المحلي و الوطني : - تشمل المهام السياسية كل ما يتعلق بانجاز مهام التغيير الشعبي السلمي و الديمقراطي و المساهمة في تنظيم اوسع قدر من افراد و قطاعات المواطنين في النضال المباشر من اجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و بناء الدولة المدنية. - مهام العمل السياسي من الانشطة التي تتوزع مهام تنفيذها بين مهام يتولى القيام بها أعضاء محددين و مهام يقوم بها كل واحد من أعضاء المنظمة في كلتا الحاليتن يتم تنفيذ المهام وفقا للخطط و البرامج التنفيذية و الافكار التي يقوم باقتراحها فريق العمل السياسي. - ضمن دائرة العمل السياسي يقوم كل عضو في الحزب و كذا انصاره بمهام المتابعة الدقيقة و الحصيفة للتطورات التي يلمسها في نطاق نشاط المنظمة و يقوم عضو الحزب باعداد تقرير سياسي مختصر دقيق وفقا لصيغ يقرها فريق العمل السياسي في المنظمة و على أن يتم مراعاة المعلومات التي تتطلب ابلاغا فوريا و التي تتطلب طريقة خاصة في التوصيل. b . مهام تنمية و تطوير العضوية : - يقوم فريق العمل التنظيمي في المنظمة بعمل تحليل لقدرات و احتياجات أعضاء الحزب و كذا المهارات المطلوبة لانجاز مهام المنظمة. - اعداد خطة لتاهيل أعضاء المنظمة القاعدية بالمهارات المطلوبة لبناء شخصية حزبية فعالة قادرة على الاتصال بجماهير الشعب و تنظيمها و اقناعها بالمشاركة في النضال من اجل انجاح عملية التغيير عن طريق اساليب العمل السياسي السلمي تنظيميا و شعبيا. - اعداد خطة لاعداد الأعضاء الجدد الذين يتم تنسيبهم في الحزب و بناء الشخصية الايجابية و تطوير قدراتهم و تزويدهم بالمهارات المطلوبة لانجاز المهام. - ابتكار اساليب و اشكال للتنظيم الحزبي و المدني تتناسب و ظروف عمل المنظمة الحزبية . - ابتكار اساليب و وسائل للاتصال و تامين التواصل المناسب بين أعضاء الحزب و هيئاته في الاوضاع المختلفة. - ابتكار اشكال مناسبة لزيادة معدلات تنسيب المرأة إلى الحزب و تفعيل عضويتها في اطار المنظمة. c . المهام الجماهيرية : - و تشمل كل ما يتعلق بمهام العمل السياسي و المدني في الوسط الجماهيري و العمل في بناء و تكوين و تنشيط مكونات عمل سياسي و مدني و إنتاج برامج و خطط و أساليب مناسبة لانجاز مهام التغيير . - المساهمة في زيادة مستوى المشاركة المجتمعية في العمل العام باعتبار أن توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في الشئون العامة هدف اجتماعي مهم للحزب الاشتراكي و لاعادة بناء صيغ و اساليب العمل السياسي و الفاعلين فيه و لكسر هيمنة النخب التقليدية لمسار القرار السياسي و التمثيل الشعبي . d . مهام الإعداد الفكري : - إعداد و تنفيذ برامج تهيئة فكرية تنمي القدرات المنهجية لأعضاء الحزب و تطوير مهاراتهم و قدراتهم في مجالات التفكير و التحليل السياسي العلمي و إنتاج الرؤى و التصورات السياسية. - تعميق الثقافة الوطنية و الديمقراطية و الاجتماعية لأعضاء الحزب و مناصريه. e . أخرى : يناقش تحت هذا العنوان أي مجالات أخرى تقتضيها طبيعة المنظمة. ب. توزيع فرق العمل : - على ضوء تحديد مهام العمل تقوم المنظمة بتوزيع كامل أعضاء المنظمة على فرق عمل متخصصة موزعة بحسب المهام المطلوب انجازها من ناحية و بحسب القدرات التي يمتلكها كل عضو بحيث يتم استيعاب العضو ضمن الفريق و المهام التي تتناسب و قدراته و كذا ظروفه. - يقوم كل فريق باختيار منسق للفريق و مساعد للمنسق. - يقوم كل فريق بوضع خطة عمل لتنفيذ المهام الموكلة للفريق تتضمن برنامج التنفيذ و الامكانات المطلوبة و مصادر توفيرها و اليات التنفيذ و التقييم و معاييره . 5. تتشكل لجنة التنسيق من منسقي فريق العمل و من هو منتظم في النشاط من سكرتارية المنظمة القاعدية. مدخل تطبيقي تصورات أولية لشد الأوضاع التنظيمية أن شد الأوضاع التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني اليوم تتطلب إنتاج تصورات صيغ عمل مناسبة و قادرة على جذب الأعضاء إلى بيئة حزبية فعالة و هنا يمكن أن يرتكز المرء على القيم الرمزية في الحزب و التي ما زالت قادرة على استقطاب اهتمام الأعضاء و يمكن أن تطلق العملية باتجاه ثلاثة أصناف : - الأعضاء . - المناصرين. - مهتمين . يمكن إطلاق الدعوة باتجاه قطاعات العمل بشكل أساسي و التي قد تشمل أعضاء الحزب العاملين في : 1. القطاع التربوي . 2. المهن الطبية . 3. المهندسين . 4. القطاع المصرفي . 5. القانونيين . 6. الأكاديميين و الباحثين . 7. الموظفين الحكوميين . 8. العاملين في المهن الحرة / المياومين . 9. العاملين في القطاع الخاص . 10. التجار . عند تنفيذ البرنامج يتطلب انجاز المهام : 1. أن يتم إعداد تنسيق العناوين النظرية. 2. تجهيز اربع فرق عمل تدريبية لتقديم التدريب . و يمكن أن يتم اطلاق العملية على مرحلتين : المرحلة الأولى : 1. تقديم برنامج عمل من مستويين : - الأول : نظري : - الثاني تطبيقي : 2. المدة الزمنية لبرنامج العمل التنشيطي شهر في 8 جلسات عمل (نظرية و تطبيقية) خلال عصر الأربعاء أو الخميس و صباح الخميس أو الجمعة من كل أسبوع بمستويين : - نظري يأخذ أسلوب المحاضرة الفكرية . - تطبيقي يأخذ أسلوب ورشة العمل و حلقات نقاش تدريبية . 3. المستوى النظري : و يقدم فيها قراءات فكرية و سياسية تتعلق بالمواضيع التالية : - الديمقراطية الاجتماعية . - الرؤية السياسية للحزب الاشتراكي التطبيق على الرؤى المقدمة في الحوار . - القيم الأساسية للعمل التنظيمي . - الحقوق و الحريات الأساسية 4. المستوى التطبيقي: تقوم فرق العمل في كل جلسة بعقد اربع ورش عمل منفصلة تختص كل ورشة بتقديم تدريب للمشاركين على : - بناء المنظمات الحزبية باليات جديدة و ادارتها . - تخطيط و برمجة مهام العمل . - مهارات التسويق السياسي و الاتصال الجماهيري الفعال . - مهارات إعداد التقارير . 5. في محتوى الجوانب التطبيقية : - في بناء المنظمات : يركز التدريب على إعادة تعريف المنظمة الحزبية كشكل جامع ذو طابع وظيفي يتحدد وفقا لطبيعة المنظمة و ميدان نشاطها و أن يكون ممارسة المهام عبر مجموعات عمل تشكل وفقا لطبيعة المهام المطروحة على المنظمة أي أن معيار الانتماء سينتقل من الانخراط ضمن احدى المنظمات القاعدية إلى العضوية في احدى فرق العمل. - في التخطيط و برمجة المهام : يهتم التدريب بتزويد المشاركين المهارات المطلوبة لامتلاك قدرات تحديد و صياغة مهام عملية مجدية سياسيا و تنظيما بما يحقق المتطلبات الوظيفة و العملية للمنظمة الحزبية. و من ثم تدريب المشاركين على كيفية وضع خطط عملية لتنفيذ تلك المهام و كيفية تقييم الاداء . و من التوزيعات الخاصة بالمهام العامة التي لا يجب أن تلغي المهام ذات العلاقة بنطاق نشاط المنظمة المهام التالية : o تنظيمية : و تشمل تأطير أعضاء الحزب في إطار منظم . § تدريب الأعضاء على التقاط المهام . o سياسية : § تقديم تصورات حول المؤسسات التي يعمل بها الأعضاء و ما هي التوجهات و القضايا الأساسية التي يتوجب على الحزب أن يعمل عليها . § المساهمة في إنتاج آليات لنشر خطاب الحزب السياسي في أوساط عمل المنظمة . o نقابية : § المساهمة في بناء اطر نقابية مهنية . § تشجيع العاملين على الارتباط بالعمل النقابي . § اعطاء مضامين ديمقراطية للعمل النقابي . o تنمية العضوية : الاهتمام بتطوير مهارات أعضاء الحزب العاملين في الجهات من النواحي الفنية و السياسية و التنظيمية . - في التسويق السياسي : تعريف الأعضاء بماهية الترويج السياسي بمستوييه الدعائي و التحريضي و يتلقى الأعضاء تدريب على كيفيات إنتاج تصورات عملية لصوغ برامج و اساليب و صيغ ترويج سياسي للخطاب الحزب و رؤاه و توجهاته السياسية. - في مهارات إعداد التقارير : يتلقى الأعضاء تدريبا في القواعد الأساسية في التعامل مع المعلومات و المعطيات السياسية و التنظيمية و المسئولية العالية في تقدير قيمتها السياسية و أهميتها و إنتاج آليات لتكوين مركز صب معلومات يتولى إعداد تقارير سياسية نوعية موجهة إلى مستويات حزبية متنوعة . المرحلة الثانية : 1. أن تنفيذ البرنامج السابق يشير أيضا إلى أن استقطاب الأعضاء إلى دائرة النشاط الحزبي لا يكفي لتفعيلهم ما لم يكن لدينا بنى قادرة على تشغيل أولئك الأعضاء و لذا يكون الاتجاه إلى التدريب على بناء المنظمات اختيارا حيويا للحزب في المرحلة الراهنة و في المستقبل . 2. أن بناء الشخصية الحزبية عنصر أساسي في العمل الحزبي المنظم و إنجاح عمليات البناء السياسي و التنظيمي للحزب الاشتراكي و في ظروف و أوضاع اطر الحزب الاشتراكي و تكويناته الراهنة و لاختصار الوقت قد يكون مفيدا إدارة برامج تدريبية موسعة نظرية و تطبيقية . 3. الجانب النظري : يهتم بتقديم قراءات فكرية لاعمال نظرية تثقيفية في العناوين التالية : - التكوين النفسي في المجتمعات المتخلفة قراءة في أعمال مصطفى حجازي ، و سيكون جيدا أن يقدم المحاضر اشارات مباشرة إلى تمثيلات يمنية . - تجارب التنظيم السياسي الحديث في التعامل مع المجتمعات التقليدية قراءة في افكار فرانز فانون معذبوا الارض. - قراءة في التحليل المعاصر لانماط الانتاج السائدة اليوم قراءة في أعمال سمير امين مثلا . - تجارب المجتمعات في التغيير الاجتماعي ، قراءة في تجارب الثورات اليمنية (سبتمبر و اكتوبر و مآلاتهما) و ثورة التغيير 2011 ، و كذا قراءة في التجارب الثورية الكبرى في التاريخ الحديث : الثورة الروسية الصينية الكوبية ضمن قراءة لاعمال اشارت إلى جوهر استراتيجيات تلك الثورات و تكتيكاتها و العناصر الأساسية فيها يمكن الاستفادة من دراسة توماس جري الحركات الثورية المقارنة. - المضامين الاجتماعية لبناء الدولة . - التركيبة الاجتماعية للمجتمع اليمني . - انماط الانتاج السائدة و طبيعة شغلها و تاثيرها في المجتمع اليمني . - الحقوق الأساسية للانسان. 4. الجانب التطبيقي : يهتم بتقديم تدريب لتطوير مهارات أعضاء الحزب العاملين حول عناوين أساسية مثل : - التسويق السياسي . - مهارات التفاوض . - إدارة الفعاليات . - إدارة الاجتماعات . - توفير الموارد و إدارتها .
