قتل ما لا يقل عن 56 عسكريا وشرطيا اليوم الجمعة في هجمات متزامنة شنتها عناصر يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة على مواقع عسكرية ولقوات الأمن اثنان منها بالسيارات المفخخة في محافظة شبوة. واحبطت قوات الآمن محاولة رابعة من القاعدة لتفجير سيارة مفخخة في نفس المنطقة. وافاد بيان للوزارة نشر على موقعها الالكتروني ان قوات الجيش والامن تمكنت صباح اليوم "من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين بامعبد ومنشأة بالحاف الغازية" مضيفا ان "السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر ارهابية". ووفق ما أفادت به عدد من المصادر المتطابقة استهدف الهجومين معسكرًا لقوات الأمن الخاصة في ميفعة في محافظة شبوة موقعًا ثمانية قتلى بين عناصر القوات، فيما هاجم مسلحون بشكل متزامن موقعين للجيش في منطقتي النشيمة والكمب على مسافة 15 كلم ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 32 جنديا . وقام المسلحون بتفجير سيارتين مفخختين وفي هجوم ثان، قام مسلحون بإطلاق النار على مقر عسكري في مدينة ميفعة. ووجهت أصابع الاتهام من قبل مسئولين إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يشن هجمات من حين لآخر على أهداف عسكرية واقتصادية في اليمن. وربط عدد من المراقبين والمحللين السياسيين الأحداث الدامية التي وقعت فجر اليوم بمحافظة شبوة والاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة وأنابيب النفط وحالة الانفلات الأمني التي تشهده معظم المدن اليمنية بما تشهده البلاد من تأزم في العملية السياسية الجارية في الفترة الانتقالية والتي من المفترض أن يتم خلالها التأسيس لنقل السلطة والتأسيس لبناء الدولة. ويرى المراقبون أن قوى سياسية متضررة تعمل على تقويض العملية السياسية الجارية ومحاولة إرباك المشهد السياسي بإفتعال هذه الاحداث للضغط باتجاه تمرير مواقف تخدم مصالحها، ومحاولة لإفشال مؤتمر الحوار الوطني.