قال علي الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والمستشار السياسي والإعلامي لرئيس حكومة الوفاق إن حزب المؤتمر - الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح - «يدعم الفوضى في اليمن»، وإن «المسؤولين عن الامن لا يتمتعون بيقظة عالية»، مشيرا إلى أن ذلك سبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بأفراد الامن والجيش. وأوضح الصراري في تعليقه على الأحداث الإرهابية التي شهدتها محافظة سبوة يوم أمس إن «هذه الهجمات أتت متزامنة مع تعليق الحزب الحاكم السابق مشاركته في مؤتمر الحوار، ومع الهجوم اللاأخلاقي على شخص المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر، وبعد هجمات متتالية على أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء، وكلها أعمال تهدف إلى إفشال التسوية السياسية». وأضاف الصراري في تصريح لصحيفة البيان إن «المجموعة التي كانت تحكم البلاد لا تريد لليمن أن ينطلق صوب بناء مستقبله، ولهذا نجدها تضرب في كل الاتجاهات في محاولة بائسة لمنع هذه التحولات». واستطرد: «ولو أنها نجحت في تحقيق ذلك، فإنها تخطط لإبقاء البلاد في لجة الفوضى الشاملة»، على حد وصفه. عن أسباب وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا وقت يقترب مؤتمر الحوار من نهايته، قال الصراري: «في ظل هذه الاجواء، لا نجد المعنيين بالشؤون الامنية يتمتعون باليقظة اللازمة، وتقاعسهم هذا يساعد هذا النوع من الجرائم على إنزال خسائر فادحة في أفراد الجيش والامن، وبالمصالح الاقتصادية». ونفذ مسلحون يعتقد بانتماؤهم لتنظيم القاعدة هجمات إرهابية يوم أمس الجمعة على مركزاً أمنياً في مديرية ميفعة بشبوة، كما فجر انتحاري يقود سيارة ملغومة نفسه في نقطة تابعة للجيش في مديرية رضوم، سقط جرائها العشرات من قوات الآمن والجيش، كما أعلنت وزارة الدفاع إحباط تفجير سيارة ملغومة كانت تستهدف منشأة نفطية في نفس المنطقة.