لقي نحو 12 جندياً حتفهم في هجوم انتحاري على اللواء 111 المتمركز في مديرية أحور بمحافظة أبين حيث يكثف مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة نشاطهم لاستعادة مواقع طردهم منها الجيش منتصف العام الماضي. وذكرت مصادر عسكرية أن 12 جندياً قتلوا وأصيب قرابة تسعة آخرين الجمعة الماضية في هجوم انتحاري على معسكر اللواء 111 وأعقبه هجوم عنيف شنه مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة أدى إلى اشتباك استمر ساعات. وهذا أدمى هجوم لمسلحي «القاعدة» على قوات الجيش في محافظة أبين منذ التنظيم الإرهابي منتصف 2012 من عاصمة المحافظة ومدنها الكبيرة التي كان قد أحكم سيطرته عليها في 2011. وذكرت تقارير أن قائد اللواء بين الجرحى إلا أنه لم ترد تفاصيل بشأن حالته الصحية. كانت قوات الجيش تمكنت بعد معارك عنيفة مع مسلحي القاعدة من طردهم من مدينتي زنجبار وجعار إلا أنهم فروا إلى المناطق الريفية والجبال الوعرة حيث يتحصنون في الوقت الحالي وينطلقون منها لشن هجماتهم. ويسلط الهجوم على معسكر اللواء 111 الضوء على حدة الاستنزاف الذي يواجهه أفراد الجيش والأمن عبر هجمات متنوعة وشبه يومية يتركز معظمها في محافظات حضرموت وشبوة وأبينوالبيضاء، ويقف خلفها تنظيم القاعدة. جاء الهجوم على اللواء 111 بعد ساعات قليلة من مقتل جنديين اثنين في هجوم مزدوج شنه مسلحون من تنظيم القاعدة على مواقع لقوات الأمن الخاصة وشرطة النجدة في محافظة البيضاء. فقد شن مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة مساء الخميس ثلاث هجمات في توقيت متزامن استهدفت معسكراً لشرطة النجدة يقع في منطقة عوين وتمكن المهاجمون من السيطرة عليه قبل أن يخلوه. وفي الهجوم الثاني، سيطر المسلحون على نقطة لقوات الأمن الخاصة في منطقة عزة قبل أن تستعيدها قوات من الجيش أرسلت ضمن تعزيزات للسيطرة على الموقف، في حين نشب قتال بين مسلحين وقوات من الجيش تخدم في نقطة عسكرية أخرى تؤدي إلى منطقة الزاهر. وأصيب في الهجمات نحو سبعة جنود. في سياق متصل، قتل المدير السابق لإدارة البحث الجنائي في مديريات الوادي بحضرموت برصاص مسلح مقنع على متن دراجة نارية في إطار عشرات من عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباطاً في المباحث الجنائية وجهاز الأمن السياسي ولشرطة بحضرموت. وتوفي العقيد محمد عبدالله الحبشي متأثراً بجروح متنوعة كما لقي مرافق له حتفه في الهجوم. وكان الحبشي مستشاراً أمنياً في ديوان محافظة حضرموت. وقتل الحبشي بعد يوم واحد من مقتل ضابط في الأمن في مديرية غيل باوزير بالطريقة نفسها التي اغتيل بها الأول وهي طريقة شائعة يستخدمها مسلحو تنظيم القاعدة في حضرموت لاغتيال الضباط المستهدفين. في الغضون،أصيب أربعة جنود في هجوم لمسلحين على سيارة عسكرية في مدينة المكلا. ويتحرك أعضاء تنظيم القاعدة في حضرموت بحرية وتتركز عملياتهم ضد الأهداف الأمنية في مديريتي غيل باوزير والشحر مما دفع وزارة الداخلية في وقت سابق من هذا العام إلى التحذير من أنهم يخططون لإسقاط غيل باوزير وإقامة «إمارة إسلامية» فيها. وفي العاصمة صنعاء، قالت معلومات إن جنديين قتلا في محاولة لمسلحين خطف السفير القطري خلال عطلة عيد الأضحى.