أحيت منظمة الحزب الاشتراكي محافظة عدن صباح اليوم الثلاثاء أربعينية الأستاذ المناضل والفقيد التربوي والسياسي احمد ناصر عاطف. والقى علي منصر عضو المكتب السياسي وسكرتير أول منظمة الحزب بعدن كلمة تطرق فيها إلى الأدوار النضالية للفقيد احمد ناصر عاطف وقال :" لقد أفنى الفقيد حياته في التحصيل العلمي والمعرفي وفي النضال الوطني الشاق والطويل والعطاء المتواصل , وبرحيله فقدت منظمة الاشتراكي وجماهير شعبنا واحداً من أبنائها الإبرار ومناضليها المخلصين ورجالها الميامين الذي كرس جهده وإمكاناته لخدمة وطنه وشعبه من اجل عزته وتحقيق أمانيه وتطلعاته بمستقبل زاهر". وأضاف " إن شخصية وطنية بحجم المناضل ( عاطف ) جديرة بالإحترام والإجلال , حيث التحق مبكراً بالعمل السياسي والحزبي وكان ذلك في التنظيم السياسي الجبهة القومية ثم في الحزب الاشتراكي المؤسسة الوحيدة التي انتمى اليها الفقيد الراحل بقناعة مطلقة رغم الخلافات التي عصفت بالحزب وما تعرض له من قمع وترهيب وإعلان الحرب عليه ومصادره مقراته وممتلكاته وإقصاء وتشريد كوادره وقياداته في حرب صيف 1994م. وقال ظل الفقيد احمد عاطف مع بقية المناضلين أكثر ثباتاً وصموداً " وان مواقف وادوار الفقيد النضالية والوطنية لا تحصى ولا تعد وأبرزها تأسيسه لحركة التصالح والتسامح في محافظة عدن وكان له شرف المشاركة الفعالة في الحراك السلمي والثورة السلمية الجنوبية منذ انطلاقتها الأولى , وقد أتسم بمواقفه المبدئية الصلبة في أحلك الظروف وكان أبرز من إسهم مع بقية المناضلين في إعادة بناء منظمة الاشتراكي في عدن بعد حرب صيف 1994م " وان الفقيد كان سياسياً ومثقفاً وكاتباً وشاعراً ونصيراً للعدل ومدافعاً عن مصالح الجماهير , وانه سيظل حاضراً في عقول ووجدان وأفئدة زملائه ورفاقه ومحبيه" . ثم ألقى محمد الخضر المعرجي القيادي في جمعية العواذل عدن كلمة الجمعية عزى من خلالها الحاضرين وأسرة الفقيد بفقدان مثل هذه الهامة التي نحن اليوم بأمس الحاجة إليه في الحقلين السياسي والتربوي مشيراً بأن الفقيد كان مثالاً للقدوة الحسنة لزملائه عند إبتعاثه للدراسة في الخارج , وإسهاماته في قانون منظمات المجتمع المدني كالجمعيات والنقابات وكان ابرز مؤسسي جمعية العواذل الخيرية في محافظة عدن ودوره التربوي في قيادة المعهد التجاري الذي تخرج منه مئات بل آلاف الكوادر الوسطية على يديه " . وأكد احمد محمد العبد رئيس المجلس التنسيقي لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين عدن في كلمته إن الفقيد كان مثالاً للمناضل والثائر المخلص وإنه قد أسهم في تأسيس حركة التصالح والتسامح فيعدن وكان لا يخاف في قول الحق لومة لائم وكان صادقاً ونصوحاً لا يبخل على أحد من تقديم النصح وقد أفادني كثيراً نصحه لي عندما شرعنا في تأسيس المجلس التنسيقي لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين لثورة الجنوب السلمية , ناهيك عن دوره الإعلامي التنويري كمربي فاضل وسياسي محنك ودفاعه المستميت عن القضية الجنوبية وعدالتها ودوره البارز في أعمال الخير باعتباره من المؤسسين الأوائل لجمعية العواذل م/ عدن ". وألقى نجل الفقيد محمد احمد ناصر عاطف كلمة أسرة الفقيد تحدث فيها عن السيرة العطرة لوالده الفقيد وعمله الرائع طوال حياته بتربيته لأبنائه التربية السليمة حتى تخرجوا من الجامعات ونقل شكره وتقديره لقيادات وقواعد سكرتارية الحزب لما قدموه من دعم مادي ومعنوي وخص بالذكر المناضل علي منصر محمد الذي كان له الدور الأبرز في نجاح حفل أربعينية التأبين . كما ألقيت في حفل التأبين كلمات للأخوة جعبل صالح عاطف ومحمد عبده البرحي عن أصدقاء الفقيد تطرقت إلى مناقب الفقيد وشجاعته الأدبية ومواقفه الصلبة التي لا تلين , وعن نضالاته الوطنية من خلال منظمة الاشتراكي في مقارعة الظلم والقهر ومناصرة قضايا الناس المقهورين والمظلومين متحدياً الصعاب وكل ما تواجهه من عقبات وتهديدات ووعيد . وألقى الأخ الشاعر أحمد محمد الزربة قصيدتين تطرقتا إلى المآثر الوطنية للفقيد ودفاعه عن المظلومين والمقهورين وأدواره الريادية في كل مناحي الحياة. وحضر التأبين قيادة وأعضاء الحزب بعدن وقيادات من منظمات المجتمع المدني والشخصيات التربوية والاجتماعية والاعتبارية وجمعية العواذل م/ عدن وأصدقاء ومحبي الفقيد وإعلاميين ومثقفين وأدباء وشعراء ومواطنين . وفي ختام حفل التأبين كرمت منظمة الحزب الاشتراكي م/ عدن الفقيد بشهادة تقديرية نظير إسهاماته جهوده ومواقفه النضالية التي بذلها خلال حياته في خدمة شعبة وإطاره التنظيمي منظمة الحزب الاشتراكي اليمني .