لقي جندي مصرعه وأصيب عشرة جنود آخرين اليوم الثلاثاء إثر انفجار قنبلة داخل معسكر للأمن في محافظة حضرموت. ونقل عن مصادر أمنية في المحافظة تأكيدها أن جندياً ألقى قنبلة يدوية في معسكر لقوات الأمن الخاص في سيئون بسبب خلافات مالية أسفر عن مقتل الجندي وإصابة 10 آخرين. في محافظة حضرموت أيضا تعرض منزل القيادي في الحراك السلمي الجنوبي حسن باعوم لإطلاق نار من قبل عصابة مسلحة بمنطقة الغليلة بمدينة المكلا ولاذوا بالفرار . يبدو أن احداث من هذا النوع بات مألوفا في محافظة شهدت عمليات إرهابية نشطة قتل خلالها العشرات من جنود وضباط الجيش والشرطة والمخابرات خلال فترة زمنية قياسية, نسبت معظم لتنظيم القاعدة . في الأثناء تواصل السلطات العسكرية والأمنية في المحافظة تنفيذ حملة أمنية واسعة بدأتها مطلع الأسبوع لضبط عناصر تشتبه الأجهزة الأمنية في تورطهم بتنفيذ عمليات إرهابية في مدن محافظة حضرموت. وأعلن مصدر أمني اليوم الثلاثاء عن اعتقال أجهزة الأمن في مدينة غيل باوزير أربعة أشخاص يشتبه تورطهم في تلك العمليات. يأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية واسعة النطاق تنفذها قوات من الجيش والداخلية في أمانة العاصمة صنعاء وعواصم المدن الرئيسة, للحد من المظاهر المسلحة وظاهرة حمل السلاح التي بات محل تندر وأستنكار كافة فئات المجتمع. وتشترك بالحملة قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية, وتشمل إجراءات أمنية مشددة في التفتيش على تراخيص حمل السلاح ، ومصادرته ممن يحمل ترخيصاً إن لم يكن جديداً, وضبط السيارات غير المرقمة أو التي تحمل لوحات مزورة, فضلاً عن مصادرة الدراجات النارية التي يحمل سائقوها أسلحة لاسيما وأنها كانت الوسيلة الأبرز في تنفيذ حوادث اغتيال ضباط الجيش والأمن. وفي الوقت الذي تلاقي فيه الحملة الأمنية أرتياحا كبيرا من قبل جميع المواطنيين , يرى مراقبون أن الحملة ستواجه صعوبات كثيرة في مقدمتها مرافقي بعض المسؤولين والمشايخ القبليين الذين يملكون سيارات دون أرقام جمركية ، ويرافقهم مسلحون لا يحملون تصاريح رسمية بحمل السلاح، كما أن ان الكثير من هؤلاء لا يمتثلون لإجراءات التفتيش . والذي يفترض بقوات الأمن التعامل بحزم مع جميع المخالفين ،بلا استثناء، وأن تتعاون الجهات الحكومية والمدنية الأحرى بهذا الجانب كل بمجاله وفق خطط مدروسة.