قررت لجنة التوفيق لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في ختام اجتماعها اليوم دعوة فريق العدالة الانتقالية للاجتماع صباح بعد غد الاثنين للتصويت على التقرير النهائي للفريق ورفعه للجلسة العامة التي من المتوقع أن تجتمع يوم الثلاثاء القادم. وفي تصريح ل(المركز الإعلامي) وصف حسام الشرجبي مقرر لجنة التوفيق اجتماع اليوم بأنه نجاح كبير أكد حرص الجميع على الخروج بتقرير يجسد جوهر العدالة الانتقالية في إدارة عملية تغيير وانتقال قائم على المصالحة المهيئة لمستقبل قائم على التعايش والشراكة دون غبن أو احتقانات. وأضاف: لقد تم التوافق على معظم المواد بالإجماع في أجواء إيجابية كان الجميع فيها حريصاً على الوصول إلى توافق يكون له أثره الإيجابي داخل فريق العدالة الانتقالية للعبور بعملية التصويت على التقرير بسلاسة. تجدر الإشارة إلى أن فريق العدالة الانتقالية كانت صوت على 107 مواد من مجموع 159مادة يتضمنها تقريره النهائي، لكن المادة 108 وما بعدها أعاقت استمرار التصويت ما أدى إلى رفع المواد الخلافية إلى لجنة التوفيق التي وقفت عليها في عدة اجتماعات أسفرت عن التوافق على مقترحات ستقدم الاثنين إلى فريق العدالة الانتقالية للتصويت على التقرير ورفعه للجلسة العامة. وكانت لجنة التوفيق استكملت مساء امس الجمعة مناقشة كامل المواد محل الاختلاف بين المكونات والتي رفعت إليها من فريق العدالة الانتقالية، كما شكلت لجنة مصغرة لإنجاز الصياغة النهائية للمقترحات التي ستقدم للفريق للتصويت عليها. واستمعت التوفيق إلى خلاصة عمل اللجنة المصغرة المنبثقة عنها التي شكلت بغرض تقريب وجهات النظر وتضييق المسافات بين الرؤى المختلفة لتحقيق التوافق لما من شأنه الخروج بوثيقة تؤسس لمستقبل معافى من كل تأثيرات المرحلة الماضية ومظالمها وانتهاكاتها. وعرضت اللجنة المصغرة ما توصلت إليه من صياغات كانت في الغالب محل توافق باستثناء بعض المواد، كما عرضت مقترحاً بمشروع مقدمة للتقرير توضح بعض الأسس وتعالج قضية التخصيص في بعض مواد التقرير، وتؤكد أن العدالة الانتقالية إنما هي آلية تخاطب المستقبل وتهيئ بيئة سوية لمساراته. وخلصت اللجنة إلى إقرار مجموعة من المقترحات لمعالجة التباين حول 22مادة شملت المواد من المادة 104 وحتى المادة 126 من إجمالي التقرير المتضمن 159مادة، وأقر المجتمعون مواصلة أعمالهم صباح غد السبت لاستكمال ماتبقى من مواد التقرير.