استأنف منتدى الحياة الفكري والسياسي بالدائرة 13 فعالياته التثقيفية تزامناً مع ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر بعد أن توقف المنتدى في فترة العيدين . وحاضر في فعالية المنتدى كل من خالد داحش سكرتير الإعلام والثقافة بالدائرة وأمين الزريقي عضو اللجنة المركزية عن قيم الانتماء للحزب الاشتراكي وعن الدور الريادي للحزب في مختلف مراحل النضال الوطني . واستهلت الفعالية بحديث الرفيق خالد داحش عن القيم والمبادئ التي يجب أن يتحلى بها العضو الحزبي وأن يتسلح بالثقافة والمعرفة وبالحس الوطني والاسهام الفاعل في الانتصار للمشروع المدني بإيجاد الدولة الوطنية الديمقراطية التي تلبي تطلعات الناس بحياة كريمة ونظام عادل وأن لا نفرط بهذا المشروع الوطني الذي ضحى من أجله الكثير من رفاقنا في الحزب وفي مختلف التيارات الوطنية منبهاً بخطورة الوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا والذي تحاول فيه قوى الظلام إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية . وأكد داحش أن على كل رفاقنا أن يظلوا كما عهدناهم في طليعة المشهد وأن علينا كاشتراكيين أن نكون في الصدارة وفاءاً لكل تلك التضحيات التي قدمها الحزب وأن نعمل على حشد الطاقات من أجل تبني كل القضايا الوطنية . وأضاف "علينا أن نكون نماذج في سلوكنا اليومي وأن نلتزم بكل توجهات ولوائح حزبنا العظيم وأن نقدس ونحترم الروح الرفاقية وأن نتحلي بروح المبادرة والتضحية من أجل الانتصار للمشروع السياسي الوطني للحزب . كما تحدث في الفعالية أمين الزريقي عضو اللجنة المركزية للحزب وشكر كوادر وقيادات الدائرة 13 على هذه اللفتة الوطنية لذكرى خالدة 30 نوفمبر . ورحب الزريقي بمثل هذه اللقاءات مع الدماء الجديدة التي أخذت تتقاطر إلى صفوف الحزب الاشتراكي اليمني الذي نشأ من وسط الناس ومن أجل قضاياهم ولم ينشأ من سلطة أو ما شابه, مؤكداً أن هذا الحزب العريق كوريث لمختلف الحركات والتيارات الوطنية الثورية في شمال وجنوب الوطن . وتطرق الزريقي إلى التضحيات التي قدمتها مختلف الفصائل في سبيل الخلاص من الاستعمار في الجنوب ومن الحكم الرجعي في الشمال إلى أن توحدت هذه الحركات الثورية ليتأسس هذا الحزب العظيم الذي كان منذ تأسيسه ذو روح وطنية ووحدوية ليصبح الحزب الاشتراكي حزب الوحدة والديمقراطية والتحديث والعدالة الاجتماعية . وقال أن هذا الحزب نشأ كحزب وحدوي وكانت الوحدة اليمنية من أهدافه الرئيسية وفي عام 90م قدم الحزب كل التنازلات من أجل هذا الهدف النبيل واشترط الديمقراطية لقيام دولة الوحدة في حين كانت كثير من القوى التي تزايد اليوم ضد هذا التوجه . وأردف "كان الحزب هو المعادل الموضوعي والحامل الحقيقي لمشروع الدولة الديمقراطية وكان في طليعة القوى الحداثية التقدمية. كما كان هذا الحزب هو الممثل الحقيقي للطبقات الكادحة والفقيرة وظلت العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات هي خطه العام والمبدئي واستطاع أن يوجد دولة تعايش الناس في ظلها بكل فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية ولهذا نعرف بأن الحزب الاشتراكي كان ضرورياً وليس عبثاً وكان انطلاقاً من حاجات ومتطلبات الناس . وبعد الحرب الظالمة التي شنتها عصابات الفيد والظلام والتي كان القصد منها النيل من المشروع المدني الذي ظل الحزب يعمل من اجله لكن لأن الحزب الاشتراكي نشأ من وسط الجماهير ومن أجل حاجات وتطلعات هذا الشعب الظيم استطاع أن يتجاوز تلك الحرب الظالمة ليعود إلى وسط الجماهير مع القوى الوطنية الأخرى في تحالف المشترك ومن خلال النضال المدني وتراكم الوعي الشعبي, الشيء الذي مهد لقيام ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية . وأشاد بالدور الحيوي والفاعل للحزب في مؤتمر الحوار الوطني, وقال أن المتابع لمجريات الحوار سيجد كم هو عظيم هذا الحزب في كل ما يطرحه من رؤى وحلول للكثير من المشاكل التي يناقشها مؤتمر الحوار, ولهذا استطاع الحزب أن يقدم حضور سياسي قوي في مختلف الفعاليات الوطنية . ودعا كل أعضاء الحزب أخذ التاريخ النضالي للحزب كحافز من أجل مواصلة النضال من أجل قضايانا الوطنية وعلى رأسها إيجاد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .