أقيم صباح السبت 2يونيو 2012 حفلا تأبينيا بذكرى أربعينية الفقيد المناضل قاسم صالح الذرحاني سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع الرئيس الدوري لا أحزاب اللقاء المشترك وذلك في قاعة المجلس المحلي للمحافظة ، التي امتلأت بالكامل بأعضاء اللجنة المركزية وقيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب اللقاء المشترك وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة والشخصيات الاجتماعية وأصدقاء ومحبي الفقيد من داخل وخارج المحافظة , وبحضور امين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد غالب العتابي واللواء ركن سيف البقري قائد المنطقة العسكرية الأولى. والقيت العديد من الكلمات في الحفل , حيث القى الاخ محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الكلمة الموجهة من الأمانة العامة للحزب بهذه المناسبة أكد فيها على دور الفقيد في الحركة الديمقراطية اليمنية الذي كان واحدا من أبرز رموزها. وجاء في كلمة الأمانة العامة" وعندما يكون الحديث عن الرجل العزيز قاسم الذرحاني،، فإننا نقف أمام شخصية متكاملة، تأتلف في مكوناتها السجايا الشخصية والأخلاقية الرفيعة، مع القيم الإنسانية العظيمة، وتكتمل ملامح الشخصية بالأدوار والمواقف المرتبطة بالقضايا الوطنية والاجتماعية والمساهمات الكفاحية الهادفة إلى انتصار هذه القضايا وتحويلها إلى حقائق ملموسة يعيشها الناس، ويزدهر بها الوطن .. فعلى مستوى السجايا الشخصية التي طالما تحلى بها الراحل العزيز قاسم الذرحاني يقف المرء أمام قائمة طويلة منن الصفات الأخلاقية، التي تقدم إنساناً رائعاً يتحلى بأجمل ما يمكن إن يتصف به سلوك الرجل وطبيعته ومعاملاته، وفي طليعة هذه الصفات يأتي الصدق كسمة إنسانية عظمى، لا تجتمع مع الخداع والغدر والنذالة تحت سقف وأحد وفي شخصية بشرية واحدة، وقد أخذت صفة الصدق قاسم الذرحاني إلى تجسيد معاني التواضع وكراهية الغرور والتعالي على الآخرين، واحترام مشاعرهم وخصوصياتهم ، والابتعاد بالنفس عما يدنسها من اللؤم والمخاتلة، وإضمار الحب والخير لكل الناس، ومعاونة المظلومين والضعفاء والمحتاجين، وبتجسده لهذه المعاني كان يزدري الإدعاء، والتظاهر الخادع، وبمقت الحسد والضغائن ودناءة النفس ويخجل من ممارسة التملق والابتذال، كما كان طاهر اليد عفيف اللسان، نقي السريرة" . نص كلمة الأمانة العامة في أربعينية الفقيد/قاسم الذرحاني أيها الأخوة الأعزاء : اسمحوا لي في البداية إن انقل إليكم التحيات الحارة باسم الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ومكتبها السياسي ، مجدداً لكم التعازي بالخسارة الكبيرة التي منيت بها بلادنا بالرحيل المفاجئ وغير المتوقع للمناضل الوطني الكبير، والقائد الحزبي الفذ الفقيد العزيز قاسم الذرحاني، والذي كان رحيله خسارة فادحة يصعب تعويضها لشعبنا وبلادنا وحزبنا .. أننا ندرك في الأمانة للحزب، أن رحيل الفقيد قاسم الذرحاني، لم يكن حادثاً مؤلماً للاشتراكيين فحسب، بلل ومثل فاجعة حقيقية للحركة الوطنية والديمقراطية اليمنية، التي كان قائداً معروفاً من قادتها، يحتل مكاناً مرموقاً في صفوفها، إذ كان حين رحيله يقود فرع اللقاء المشترك في محافظة الضالع، باعتباره التكتل السياسي الأكثر أهمية وتأثيراً في حياة بلادنا، إلى جانب إن الرجل العزيز كان يشغل موقع السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الضالع والعضو الحائز على التقدير العالي في عضوية اللجنة المركزية للحزب .. وعندما يكون الحديث عن الرجل العزيز قاسم الذرحاني،، فإننا نقف أمام شخصية متكاملة، تأتلف في مكوناتها السجايا الشخصية والأخلاقية الرفيعة، مع القيم الإنسانية العظيمة، وتكتمل ملامح الشخصية بالأدوار والمواقف المرتبطة بالقضايا الوطنية والاجتماعية والمساهمات الكفاحية الهادفة إلى انتصار هذه القضايا وتحويلها إلى حقائق ملموسة يعيشها الناس، ويزدهر بها الوطن .. فعلى مستوى السجايا الشخصية التي طالما تحلى بها الراحل العزيز قاسم الذرحاني يقف المرء أمام قائمة طويلة منن الصفات الأخلاقية، التي تقدم إنساناً رائعاً يتحلى بأجمل ما يمكن إن يتصف به سلوك الرجل وطبيعته ومعاملاته، وفي طليعة هذه الصفات يأتي الصدق كسمة إنسانية عظمى، لا تجتمع مع الخداع والغدر والنذالة تحت سقف وأحد وفي شخصية بشرية واحدة، وقد أخذت صفة الصدق قاسم الذرحاني إلى تجسيد معاني التواضع وكراهية الغرور والتعالي على الآخرين، واحترام مشاعرهم وخصوصياتهم ، والابتعاد بالنفس عما يدنسها من اللؤم والمخاتلة، وإضمار الحب والخير لكل الناس، ومعاونة المظلومين والضعفاء والمحتاجين، وبتجسده لهذه المعاني كان يزدري الإدعاء، والتظاهر الخادع، وبمقت الحسد والضغائن ودناءة النفس ويخجل من ممارسة التملق والابتذال، كما كان طاهر اليد عفيف اللسان، نقي السريرة . إن أنساناً بهذه الصفات لا يحتاج إلى شيء آخر ليكون ذو سمعة ومكانة محترمتين، أأما وقد أضاف إليها الالتزام بالعديد من القيم الإنسانية العظيمة، وحرص على تجسيدها في آرائه، وفي موافقة، فأنه يكون بذلك قد حاز لنفسه على مكانة أرفع وأكثر سمواً، وهذا ما استطاع قاسم الذرحاني إن يصل إليه جزاء إيمانه الثابت غير القابل للتنازل أو المساومة بالقيمة الإنسانية الكبرى المتمثلة بالحرية، التي تمثل أرفع القيم الإنسانية على المستوى الفردي، وعلى المستوى الجمعي . إن الطبيعة الإنسانية في الحرية، التي نشأ عليها قاسم الذرحاني، قد أخذته منذ نعومة أظافره إلى الانتماء إلى مسيرة التحرير الوطنية ضد الاستعمار البريطاني، وضد ركائزه المحلية، وكانت ثورة 14أكتوبر 1963م التي أنطلقت شرارتها منن على جبال ردفان الأبية بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، هي البوابة الواسعة التي دخل منها قاسم الذرحاني إلى عالم القيم الإنسانية العظيمة، وفي أجواء مفعمة بالحماسة تشرب الراحل العزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة، وعلى أساس هذه القيم الكبرى جسد انتماءه الوطني من خلال المشاركة في العمل الثوري لقوى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وكّون تصوراته الأساسية عن معنى الثورة والوطن والجمهورية والعدالة والمساواة، وحق الشعب في الانعتاق من الفقر والأمية والتخلف والقهر الوطني والاجتماعي والفوز بالحريات السياسية والمدنية، وفي الحق بالتقدم والتمتع بمنجزات الحضارة الإنسانية المعاصرة . وكمناضل وطني تربى في مدرسة الثورة وخلقت شخصية في معمعة المسيرة الوطنية التحررية، أكتسب قاسم الذرحاني صفات الجسارة والأقدام، واقتدى بشجاعة التأثر العظيم علي عنتر، وسمت روحه بنبل التضحية التي نالها شهداء الثورة الأوائل وغدا تأثراً مفتوحاً على الرحاب الواسعة للحياة الجديدة، التي بشرت بها الثورة، وضاءت السبيل لصنعها . وإرتباطاً بالقيم الإنسانية العظيمة وبالقضايا الوطنية الكبرى تحددت المواقف والأدوات العملية لقاسم الذرحاني، ولم يتوان عن تجسيدها بأروع معاني الوطنية ألحقه، والانتماء الصادق لقضية الانسان أينما كان وحيثما يكون، لأن الوطن الحق يجدد نفسه ويجد قضيته في الانحياز إلى القضايا العادلة لكل الناس على طول العالم وعرضه . إن الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني تعبر عن فخر واعتزاز الاشتراكيات والاشتراكيين بانتماء قاسم الذرحاني إلى صفوفهم، لقد كان مناضلاً طليعياً أخلص في انتمائه للحزب، وثاير في خوض مسيرته النضالية، ولم يترك للضعف أو التخاذل إن ينال من مشرف انتمائه للحزب وارتباطه الوثيق بقضايا الوطن، ولم يلتفت للمغريات، التي تستطيع إن تنال من صغار النفوس، لكنها تفقد بريقها أمام ذوي الهمة العلية، المصنوعين من الآباء والشموخ وعزة النفس . لقد كان الراحل العزيز قاسم الذرحاني محباً للصادقين والبسطاء مؤمناً بجدارتهم وبقدرتهم على اجتراح المآثر، لكنة لم يكن يلقي بالاً لبائعي المواقف، وفاسدي الضمائر، ومتقبلي الأهواء . لقد كانت خسارتنا فيك كبيره أيها الرفيق العزيز، لكن رفاق دربك وأبناء شعبك وطنوا أنفسهم على الاستمرار في خوض الكفاح المجيد حتى تحقيق غاياتهم السامية في بناء يمن حر ديمقراطي موحد . أيها الأخوة الأعزاء : لا شك في أنكم تدركون جيداً طبيعة المرحلة التي تمر بها بلادنا بما تتسم به من حساسية بالغة، بل يمكن القول أننا أمام مفترق طرق تتباعد فيه التوجهات بصورة جادة، الأمر الذي يستدعي رفع درجة اليقظة والتسلح بالوعي العميق لكي لا تنجح التوجهات المغامرة في جر البلد مرة أخرى إلى منزلقات ومأزق جديدة تفاقم أوضاعها، وتقودها إلى تجرع المزيد منن مرارات الضياع والإحباط إن الظروف الحالية المترتبة على انهيار النظام الاستبدادي الفردي والعائلي، يتيح امكانية تاريخية أمام كافة القوى السياسية والاجتماعية للبحث عن أفضل الحلول وأنجحها لمشكلات البلاد المختلفة، وبهذا الصدد لابد من أخذ الحذر من تلك التوجهات المغامرة القائمة على ردود الأفعال الطائشة، والرافضة لخيارات الحوار المفتوح والتعايش بين كافة القوى والتوجهات، وبالتالي الدفع بوعي أو بدون وعي نحو تحريك عجلة العنف الأهلي، وصولاً إلى أضعاف مقومات وجود المجتمع، وتدمير أسس الدولة .. إن هذا النوع من التوجهات الطائشة بقدر ما هو لا عقلاني ولا مسؤول، هو في الوقت نفسه تناقض مع المصالح الحيوية للناس، ومخالف جذرياً لتطلعاتهم المشروعة تجسيد قيم الوطنية، واستعادة الحريات والحقوق المنتهكة، وإتاحة الفرصة لبناء دولة القانون الراعية لحقوق المواطنة المتساوية . إن العودة ما قبل الوطن، والى ما قبل الدولة لا تتفق مع الوجهة الموضوعية لمجرى الحياة، ولا مع قوانين التطور الاجتماعية التاريخية، ولذلك ينبغي أن يتخذ الجميع موقف الرفض القاطع لتلك الدعوات المغامرة ، التي تحاول ان تخضع قضايا الشعب العادلة الى الامزجة الفردية والانتقامية ، أو لمقتضيات البحث عن المصالح الشخصية الانانية ، التي لا يهمها ان تضحي بجبال من التضحيات ومن الامجاد التاريخية العظيمة من اجل الحصول على حفنة من الاموال المرسلة من هنا ، أو من هناك . لقد تعرض الحزب الاشتراكي اليمني الى حملات شعواء من التشهير ، ومن التحريض الاهوج ، خلال السنوات الماضية ، والتقى في هذا المسعى ذوي النزاعات الفردية المغامرة الجدد الذين ادمنوا الفشل ولا يزالون مصممي على انتاج الوان اخرى من الفشل ، مع ذوي نزاعات فردية انتقامية اقدم عهداً وأكثر خيبه ، واتجهت اعمال التشهير والتحريض التدميرية نحو تلطيخ وتسويد التاريخ السياسي للجنوب ، هذا التاريخ الذي يمثل اهم مكونات القضية الجنوبية وفي مجرى الغاء التاريخ السياسي للجنوب التقى ذوي النزعات الفردية الانتقامية القدامى والجدد ، مع جحافل نظام سبعة يوليو الاستبدادي الفردي والعائلي ، ليشتركوا معاً في تنفيذ مهمة واحدة تتمثل في افراغ القضية الجنوبية من واحد من اهم مكوناتها ، اذ كان نظام سبعة يوليو الاستبدادي يردي تصوير الجنوب كجغرافيا بدون تاريخ ، ولهذا عاد بحرب صيف 1994 ، الى اصحابه الشرعيين أو عاد الفرع الى الاصل ، اما ذوي النزعات الفردية الانتقامية فأنهم يريدون اصدار ادانات دامغة بحق هذا التاريخ ، وخاصة فيما يتعلق بالجزء الاكثر اشراقاً منه في فترة النضال الوطني في نوفمبر 1967 وقيام النظام الوطني الديمقراطي في الفترة من 67 حتى 1990 ، بما حفلت به تلك الفترة من توجيهات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، وإحراز نجاح لا مثيل له في مجال بناء دولة القانون والمؤسسات ، وتحقيق المساواة ، ونشر التعليم والثقافة ، وضمان حقوق المرأة ومشاركتاه الفاعلة ...الخ لقد كانت دولة اليمن الديمقراطية تحظى بمكانة محترمة وسط الاسرة الدولية ، ان نظام سبعة يوليو ، وذوي النزعات الانتقامية دأبوا على تصوير هذا التاريخ السياسي المشرف للجنوب باعتباره مجموعة من الخطاء والآثام ينبغي ادانتها ، وإحلال مجموعة من المزاعم المفتعلة المزكية لمرحلة الشتات الجنوبي ، السابق لما قبل الوطن ، ولما قبل الدولة . لقد اسفرت مرحلة ما بعد سبعة يوليو 1994م ، عن نتائج مأساوية لا يمكن القبول بها ، أو التعايش معها باي شكل من الاشكال ، وفي حين تقتضي المسؤولية الوطنية تصفية آثار حرب 1994م ، وإزالة كل ما ارتبط بها من مظالم ، وإعادة الموظفين المدنيين والعسكريين الى اعطالهم وضمان كافة حقوقهم والتعويض عن الممتلكات المنهوبة أو التي طالتها الحرب ، وإعادة اراضي الافراد وأراضي الدولة من ناهبيها ، وإلغاء الاجراءات التي استولى بفعلها حفنة من الفاسدين على مؤسسات القطاع العامة ، وعلى اراضي الفلاحين وكذا الممتلكات العامة والخاصة ، وإعادة الاعتبار للتاريخ السياسي للجنوب ، بما في ذلك احترام الرموز الوطنية والشهداء والتوقف عن النيل منف الانجازات الثقافية والفنية والإبداعية ، واغاء الاكاذيب المقحمة على مادة التاريخ في المقررات المدرسية .. الى غير ذلك من الاجراءات التي يرى حزبنا ان اتخاذها في اللحظة الراهنة سيمهد للحوار الوطني ، وسيخلق اجواء اكثر ايجابية وباعثه على الثقة بفعالية الحوار الوطني وبجديته ، وهذا سيؤدي لا محالة الى توفير فرصة افضل لنجاح الحوار قيمة يتعلق بالشق السياسي من القضية الجنوبية ، والذي ينبغي ان يتضمنه معالجات حقيقية تحقق مصالح الجنوبيين وتحوز على موافقتهم ورضاهم . ايها الاخوة الاعزاء : ان الحوار الذي نثق بفعالية، هو الحوار الذي لا تقيده الشروط على موضوعاته السقوف المسبقة ، ولان الموضوعات المتوقع طرحها أمام هذا الحوار تتصل بقضايا كبرى تتعلق بمصائر البلد ، وبمستقبل ابنائه ، ويرتبط بالكيفية التي ستعالج بها هذه القضايا ، ان نكون أو لا نكون ، فانه من الضروري اخذ موقف جاد بشان اهمية المشاركة فيه ، وعدم التعويل كثيراً على بعض اللعب التكتيكية ، التي تقلل من اهمية ومن جدوى هذا الحوار . ينبغي ان تتظافر كافة الجهود ، وكافة الرؤى من اجل تحويل هذا الحوار ، الى فرصة تاريخية كبرى ، يجري في أتونها صياغة افضل ما يمكن من حلول ومن خيارات لمعالجة مشكلات البلد المختلفة ، وجعلها قادرة على الفوز بافضل ما تستحقه . لقد كان الراحل العزيز قاسم الذرحاني واحد من اولئك الذين تتطلع اليهم الانظار في مثل هكذا ظروف ، ولأننا خسرناه في هذا الظرف بالذات فأننا نحتاج لان نستلهم روحة الكفاحية ورؤاه الثاقبة فذلك بدون شك سيعيننا على اختيار الموقف السديد . في الختام ندعو لشهدائنا بالرحمة ، ولشعبنا وبلادنا بسداد الخطى . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته