عثرت أجهزة الشرطة في محافظة الحديدة على جثث 5 أفارقة بعد ان قضوا في البحر الاحمر . وقالت مصادر حكومية اليوم ان 4 جثث تم العثور عليها في ساحل مديرية التحيتا من ضمنهم امرأة ، فيما تم العثور على الجثة الخامسة وهي لشخص إفريقي في ال 35 من عمره بساحل الحسينية. ونقل مركز الاعلام الامني عن الشرطة في الحديدة قولها "ان الأمواج جرفت جثثهم إلى ساحل المديريتين" ، مشيرة إلى أنها تحفظت على جثث الأفارقة في ثلاجة المستشفى للإجراءات القانونية. وتزايدت اعداد اللاجئين الأفارقة في اليمن التي تشتكي هجرة افريقية غير شرعية زادت من مشاكل البلاد التي تعاني أزمات متعددة في مقدمتها الأمن والفقر والبطالة . وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة اليمنيةبصنعاء أن أكثر من 8148 متسللًا أفريقيًا وصلوا إلى اليمن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2014. ونشرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقريرا اليوم السبت بأن نسبة الواصلين الجدد من القرن الأفريقي إلى اليمن ارتفع خلال مارس الماضي مقارنة بالعدد المسجل لشهر فبراير الماضي. واوضحت التقرير أن 5431 مهاجرًا من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال شهر مارس 2014، بينما وصل في فبراير 2014، 1906مهاجرين. وكانت تقارير حكومية ذكرت بان حوالى 70% من اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن والبالغ عددهم حوالي نصف مليون شخص، لم يسجلوا أسماءهم لدى المراكز التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأنهم يقولون ان أصولهم يمنية. وتوجد في اليمن سبعة مراكز تابعة لمفوضية اللاجئين تقوم بتسجيل المهاجرين الأفارقة في كل من صنعاءوعدن وتعز وحضرموت والحديدة. وقال أدريان أدواردز المتحدث باسم إدارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن معظم اللاجئين هم مواطنو أثيوبيا والصومال لافتا إلى أن الأثيوبيين يستخدمون اليمن كمركز توقف انتقالي يمكنهم من مواصلة البحث عن مصير أفضل في دول الخليج, ويكمن سبب ذلك في عدم وجود مراسم تسجيل الأثيوبيين بصفتهم لاجئيين في اليمن أما بالنسبة للصوماليين فهم على العكس يعترف بكونهم لاجئين أوتوماتيكيا. واوضح ان اللاجئين يتعرضون دوما لأخطار أثناء سفرهم البحري الخطير غير الشرعي في زوارق مزدحمة بالبشر, ويجبر المهربون الركاب على القفز في البحر بعيدا عن الشاطئ لتفادي مواجهة الحرس الساحلي مما يؤدي غالبا إلى عواقب مأسوية. وأفاد أدواردز بأن حوالي 100 لاجئ غرقوا في عام واحد في محاولة عبور البحر الأحمر وخليج عدن.