شهد مجمع العرضي بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل إيقاد شعلة الثورة اليمنية المباركة إيذاناً ببدء العام ال 53 من عمر ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة وتدشينا لإحتفالات شعبنا بأعياد الثورة " 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر قدم فيها شباب الحركة الكشفية والإرشادية عرض شبابي كشفي وإرشادي وفقرة غنائية من أداء زهرات من فرقة الفراشة الفنية. وتعتبر هذه هي المرة الاولى منذ 52 عاما التي لا يتم فيها إيقاد شعلة ثورة سبتمبر العظيمة في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء. وكان مجموعة من الشباب وجهوا دعوة مساء امس على صفحات التواصل الاجتماعي للاحتفال بعيد ثورة سبتمبر في ميدان التحرير ابتهاجا بهذه المناسبة واثناء وصولهم للميدان وجدوه "خاو على عروشه إلا من بعض أطقم الحوثيين" -حسب تعبيرهم- وهو ما جعلهم يقرروا الغاء فعاليتهم الفنية، وتحويلها إلى دقيقة صمت تضامناً مع صمت الميدان. الناشط هاني الجنيد احد الداعين للاحتفال في ميدان التحرير قال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي في عشية ثورة سبتمبر..صمت ميدان التحرير لأول مرة منذ 52 عام. واضاف: كان ميدان التحرير في العاصمة صنعاء، هذه الليلة، مظلما وصامتا وخالِ إلا من مجموعة شباب كانوا ينوون الغناء والرقص فيه احتفاءً وابتهاجاً بثورة سبتمبر الخالدة، لكنهم تراجعوا عن القيام بذلك وافترشوا الأرض ثم صمتوا دقيقة قبل أن ينصرفوا ويعودوا إلى بيوتهم. وقال: هذه الحالة الصادمة لم يشهدها ميدان التحرير في مثل هذه المناسبة (عشية ثورة 26 سبتمبر) منذ 52 عام، وهو الأمر الذي جعل الشباب يلغون فعاليتهم الفنية، ويحولونها إلى دقيقة صمت تضامناً مع صمت الميدان. وقال الشباب إن دقيقة صمتهم هذه هي مقدمة لفعاليات سينفذونها خلال المرحلة القادمة احتجاجاً على اجتياح العاصمة صنعاء ونهب المعسكرات وبعض المنازل من قبل ميليشيات الحوثي التي تنتشر في كل الشوارع بأسلحتها وتشكل مصدر إرهاب حقيقي للمواطنين.