بدأت اليمن باتخاذ خطوات احترازية للحج من المخاطر الأمنية التي يشكلها المهاجرين الأفارقة اليها خصوصا الصوماليين والإثيوبيين . ودشنت الإدارة العامة لشئون اللاجئين بمصلحة الهجرة والجوازات اليوم العمل في المرافق الجديدة لمبنى الإدارة بصنعاء، والتي مولت إنشائه حكومة كوريا الجنوبية بالتعاون مع مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بصنعاء. وفي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بحضور وكيل وزارة الداخلية لشئون الخدمات المدنية اللواء فضل عبدالمجيد ،القيت كلمات من قبل رئيس مصلحة الهجرة والجوازات محمد عبد القادر الرملي والسفير الكوري الجنوبي بصنعاء يونج هول ديلي ،والممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء لشئون اللاجئين يوهانس فاندير كلاور، استعرضت في مجملها جهود الحكومة اليمنية مع المنظمات الدولية وبعض المانحين من الدول الصديقة في مساعدة وحماية اللاجئين وطالبي حق اللجوء وتقديم الخدمات الانسانية لهم في ظل تزايد أعدادهم عاما بعد عام. ووفقا لمفوضية شئون اللاجئين فقد تم توثيق أكثر من 16 ألف حالة لجوء من الجنسية الصومالية تم منحهم الوثائق الرسمية وبطائق اللجوء من الحكومة اليمنية من خلال قاعدة بيانات رسمية أعدتها الادارة العامة لشئون اللاجئين ,فيما سيتم منح 700 شخص من طالبي اللجوء من الجنسيتين الاثيوبية والاريترية حق اللجوء خلال الفترة القادمة بعد إجراء التحريات والمقابلات اللازمة. وتعاني اليمن من الهجرة الشرعية وغير الشرعية القادمة من القرن الإفريقي نتيجة الصراعات والحروب والجفاف , وتزايدت اعداد اللاجئين حتى وصلت الى مليون مائتين لاجئ صومالي واثيوبي . وباتت تدفق اللاجئين الى اليمن يشكل هاجسا امنيا الى جانب الاعباء الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد المضطربة على اكثر من صعيد . وقال مدير امن امانة العاصمة السابق الدكتور عمر عبدالكريم ان وجود لاجئين افارقة بدون بطائق لجؤ يشكل خطرا على الامن المحلي والقومي للبلاد , وحذر من استخدامهم في عمليات ارهابية او اعمال شغب . واستقطب تنظيم القاعدة في اليمن لاجئين صوماليين للقيام بعمليات ارهابية ضد امنيين وسياسيين واشهرها اغتيال اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في يونيو عام 2012. ويشكل اللجؤ الإفريقي عبئا كبيرا على بلد صنف على انه من أفقر بلدان المنطقة وتصل نسبة البطالة فيه الى 50 % الامر الذي يدفع الحكومة اليمنية دائما الى مطالبة المجتمع الدولي بمساعدتها للقيام بواجباتها ازاء مشكلة اللاجئين وتحذر من تفاقمهما .