تعرض صباح اليوم بالعاصمة صنعاء عددا من الشباب الناشطين اثناء مشاركتهم في مظاهرة شبابية خرجت لإحياء ذكرى ثورة ال11 من فبراير للاعتداء بالرصاص الحي والطعن والضرب بالعصي والهراوات، من قبل مجاميع مسلحة تتبع حركة انصار الله "الحوثيين". واطلقت مجاميع مسلحة بعضها يرتدي زياً عسكرياً الرصاص الحي لتفريق التظاهرة في شارع هائل ومنطقة بغداد، كما حلقت طائرة هيلوكوبتر غلى علو منخفض فوق المتظاهرين. وحملت المسيرة التي شارك فيها عددا من الناشطين والحقوقيين والسياسيين وفي مقدمتهم الاستاذة اروى عبدة عثمان وزيرة الثقافة المستقيلة في حكومة بحاح والامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله النعمان الشعارات واللافتات التي تحيي ذكرى ثورة الحادي عشر من فبراير والمناهضة للانقلاب الحوثي ونددوا بنسف العملية السياسية ومخرجات الحوار الوطني. واستمرت المسيرات التي تحيي ذكرى ثورة الحادي عشر من فبراير والمناهضة لجماعات عصر اليوم في كل من منطقة هائل وعصر وشارع تعز واعتدت مليشيات الحوثي المسلحة على عدد منها. بالمقابل احيت جماعة الحوثي ذكرى ثورة فبراير بعدد من المسيرات الحاشدة في العاصمة صنعاء وعدد من المدن الاخرى بعد دعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي لأنصاره بالاحتشاد اليوم في خطاب متلفز مساء امس الاشتراكي نت قام برصد شهادات بعض الشباب المشاركين في المسيرة والذين تم الاعتداء عليهم في مسيرة اليوم وكانت كالتالي: مسلحون مدنيون بحماية اطقم عسكرية الناشط الشبابي زكريا المقطري قال اعترض مسلحون من جماعة الحوثي -يحمونهم أطقم عسكرية عليها جنود يحملون شعار الصرخة- طريق المسيرة التي كانت ستتجه الى جولة المصباحي في شارع بغداد واجبروها ان تعود الى الوراء، وبدئوا بتقطيع اللافتات التي يحملها المتظاهرون وترديد الصرخات بشكل مستفز والاعتداء على المتظاهرين باللطم والركل والهراوات والطعن بالجنابي والسكاكين. واضاف: اعتدى المسلحون على الرفيق فائز نعمان والرفيقة اروى الهيال اثناء محاولاتهم الدفاع على اللافتات التي كانوا يحملونها، وتهاترت انا والحوثيين على لافتة كنت ارفعها في المسيرة تحمل شعار "لا للانقلاب" انتهت بتقطيع اللوحة وضربي بالعصيان. وقال المقطري :عندما كانت المسيرة متجهة الى شارع هائل كانت هناك محاولة لإختطاف الأمين العام للحزب الناصري عبدالله نعمان، لكن الشباب دافعوا عنه ومنعوهم من اختطافه، ثم اطلق الحوثيون الرصاص الحي بكثافة فقمت باعادة اختي بشرى المقطري والرفيقه رحمة القدسي الى المنزل وعدت الى المسيرة وبينما انا في طريقي باتجاه الى الاممالمتحدة لملاقاة الرفيقة رشا عبدالكافي اعترض طريقي شخصين وقالوا لي تعال فرفضت فضربني بالعصا وتجمعوا علي قرابة خمسة اشخاص يحملون الجنابي وطعنوني عدة طعنات بالرأس والضرب بالعصي والركل واللطم، فجاء شخصان على متن دراجة ناريه وقاموا باسعافي وايصالي الى البيت والآن اعاني من الم شديد في الكتف جراء الضرب وجروح في الرأس. اعتداء على الشباب والشابات من جهته قال فائز نعمان عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني تجمع الشباب في شارع الزبيري امام وزارة الشباب والرياضة وتحركت المسيرة التي كان هدفها الوصول الى امام الاممالمتحدة وقامت المليشيات المسلحة باعتراض المسيرة والدخول الى وسط المتظاهرين وترديد "الصرخة" والاعتداء على المشاركين في المسيرة بالضرب والطعن وتمزيق اللافتات. واضاف: عندما وصلت المسيرة الى تقاطع شارع بغداد مع الستين واجهنا هناك قوة من رجال الامن والميليشيات المسلحة بلباس مدني منعوا المسيرة من المرور واعتدوا على الشباب والشابات المشاركين بالمسيرة باسلوب بلطجي غير اخلاقي، واهتدوا علي بالضرب وقاموا بتقطيع اللافتة التي كنت ارفعها بالمسيرة. وتابع قائلا وفي تقاطع الزبيري مع شارع بغداد تم الاعتداء علي مرة أخرى بالعصي والجنابي وتقطيع اللافتات واطلاق الرصاص الحي وتم الاعتداء على الرفيقة اروى الهيال والرفيقة فائدة الاصبحي، وعندما دخلت المسيرة شارع هائل كان هناك مجموعة كبيرة من المسلحين قاموا بالاعتداء على المسيرة باساليب قذرة وهمجية وقام مجموعة منهم بالاعتداء على الرفيقات المشاركات واخذ اللافتات الخاصة باتحاد الشباب الاشتراكي وتعرضت الرفيقة اروى الهيال للضرب الشديد اثناء محاولتها المستميتة في الدفاع عن لوحتها. مجاميع حوثية تحمل شعار الصرخة تندمج بالمسيرة بالقوة بحماية المسلحين وقال الناشط شبابي والحقوقي علاء توفيق بعد ان انطلقت المسيرة باتجاه شارع ابو الاحرار الشهيد الزبيري الى شارع بغداد اعترضت طريقنا جماعات مسلحة واطقم عسكرية واجبرت المسيرة على العودة الى نقطة انطلاقها ثم الاتجاه الى شارع هائل وعند وصولنا الى جانب مستشفى الدكتور المتوكل تم اعتراضنا بسياج بشري من مسلحي الحوثي بعضهم بلباس عسكري، وتعمدوا الاحتكاك بالمتظاهرين واعتدوا على الرفيق سام ابو أصبع واصيب بطعنه وبعد ان اجتزنا سياجهم باصرار الشباب واندفاعهم وحماسهم الثوري تم اعتراضنا مره اخرى في الجولة المحاذية لبرج زيد القباطي. واضاف ووصلت حينها أطقم عسكرية تحمل مجاميع مسلحة تعزيزا لجماعاتهم المتواجدة من سابق رافعين شعارات "الصرخة" واندمجوا بالقوة مع المسيرة لغرض رفع شعاراتهم وتضليل الرأي العام، وكانت حينها قناة المسيرة تصور الجماعات وهم يتصدرون واجهة المسيرة. وتابع بالقول وعندما وصلت المسيرة مقابل المركز اليمني للدراسات والبحوث تم الاعتداء المباشر علينا، واطلاق اعيرة نارية في تقاطع شارع بغداد والزبيري وتم الاعتداء على الرفيقة اروى الهيال والرفيقة فائدة الاصبحي من قبل شخصين احدهم بزي عسكري. واضاف: وعندما وصلنا الى شارع هائل تم انتشار الجماعات بكثافة في المسيرة وقاموا باستفزاز المتظاهرين بغرض الاشتباك معهم، وقام احدهم بضربي من الخلف على رأسي بقوة وآخر قام بخطف لافته كنت ارفعها في المسيرة تحمل شعار "الثورة قيم تنتصر للإنسانية" وبعدها قامت مجموعة تتعدى الخمسة اشخاص بالاعتداء علي وعلى من كان بجانبي الذي كان يدافع عني وقام أحدهم بضربي على وجهي وآخر يسحبني من الخلف، واستمرت المسيرة باتجاه شارع هائل جولة عشرين حيث جرى الاعتداء على الناشط باسم الحكيمي وشهاب محرم وتعرضوا للطعن بالاسلحة البيضاء. الفاظ مسيئة تطلق على المشاركين من جانبها قالت الناشطة فائدة الاصبحي عضوة مؤتمر الحوار الوطني في مثل هذا اليوم الحادي عشر من فبراير 2011 كانت شرارة الثورة الشبابية الشعبية .واليوم خرج الشباب لاحياء الذكرى الرابعة من ثورة فبراير وتعبيراً عن رفضنا الكامل للعنف والانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي المسلحة التي تمارس هدم ما تبقى من مؤسسات الدولة وهيبتها .. واضافت وعندما خرجنا اليوم بالمسيرة السلمية صادفنا مجاميع ميلشيات الحوثي ومن يساندها من ما يسمى بأمن الدولة بكل شوارع الامانة تقطع علينا الطرق وتمنعنا من التعبير عن حقوقنا الطبيعية والسياسية ومصادرة حقنا حتى بالهتافات. وقالت قامت هذه المجاميع بانتهاك حقوقنا باطلاق الرصاص الحي لتفريق المظاهرات ودخلت افرادها في اوساط المتظاهرين وانزلت شعاراتنا المعبرة عن رفض الانقلاب والعنف ورفعت شعارها المعروف الى جانب ما تتلفظ به علينا من كلام غير اخلاقي والاعتداء على بعض الشباب والشابات بالالفاظ السيئة والبذيئة وايضاً الاعتداء على بعض الشباب بالسلاح الابيض وبالعصي . تتبع المتظاهرين وملاحقتهم في أكثر من شارع اروى الهيال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي قالت في شهادتها تحركت المسيرة من جانب وزارة الشباب والرياضة واتجهت الى شارع بغداد باتجاه الاممالمتحدة وفي شارع بغداد بعد مستشفى صنعاء كانت بانتظارنا مجاميع للحوثي حاملين للوحات الحوثي ودخلوا وسطنا مرددين الصرخة وكان بانتظارنا سيارات للجيش بداخلها مسلحين باللباس العسكري لم يسمحوا لنا بالمرور وكانوا يرددون الصرخة واضافت وعدنا بالمسيرة لشارع بغداد وعند مستشفى المتوكل بدوا بالتحرش بنا برفع اللحوحات الحوثية واخذنا انا والرفيقة فايدة الاصبحي منهم لوحه ونزعنا منها العصا ورميناها بالارض وتم احتكاك بيننا واعتدوا على الرفيق فايز نعمان والرفيق مطيع دماج. وقالت وعند وصولنا الى قريب من مدرسه بغداد بشارع الزبيري هاجمني احدهم بلباس عسكري وحاول اخذ اللافتة التي كنت احملها وتحمل شعار "رفض الانقلاب وشعار الحزب واتحاد الشباب الاشتراكي" ولوى يدي فى محاولة لاخذها ولم اسمح له بهذا ثم قام بدهفي انا وفايدة ورمانا اخر بالماء من قارورة وقام بلاطجة الحوثي بملاحقتنا حتي شارع هايل وهناك قاموا بدهفنا ثم على الرفيق علاء توفيق وكسروا نظارته واعتدوا على فايز نعمان يريدون اخذ اللافتات منه وطعن احدهم باسم الحكيمي بالجنبية بيده ثم واصلنا المسيرة الى منتصف شارع هايل وهناك تم فض التظاهر واختتمت شهادتها بالقول اكثر ما كان يسيء انهم بسيارات الجيش وباللباس العكسري يقومون بالاعتداء على المتظاهرين.