يستعد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، إلى احكام السيطرة على محافظة تعز، وهي ثالث أكبر مدينة، والأولى من حيث عدد السكان وتصل بين الشمال والجنوب. وكشفت مصادر متعددة في محافظة تعز، أن القوات التي وصلت الى محافظة تعز منذ يوم أمس الأول، قادمة من صنعاء، قد بدأ توزيعها، في أكثر من منطقة، وفي مناطق قريبة من الحدود مع محافظة لحجالجنوبية. وبات المسلحين الحوثيين ينتشرون في عدد من شوارع مدينة تعز، وهم مرتدين لزي قوات الأمن الخاصة، بعد ساعات من قمعهم لمظاهرة حاشدة مناوئة لهم، قتل فيها شاب وأصيب عشرة أخرين. وقالت المصادر، أن أطقم مسلحة انتشرت في جولة القصر وفي منطقة حوض الأشراف، ومناطق عدة، وهناك أنباء عن سيطرتهم على مراكز الشرطة بتساهل قيادات أمنية في هذه المراكز. وقال مصدر في مطار تعز، أن ثلاث طائرات حربية وصلت اليوم الى المطار الحربي في مدينة تعز، المجاور للمطار المدني، وعليها عتاد ومسلحين يرتدون الزي الأمن المركزي. وطبقا للمصدر، فقد انتشر المسلحين، في المطار الحربي والمدني، وقالوا أنه أوكل لهم حماية المطار المدني، بعد سؤال الموظفين لهم. على صعيد متصل، أكد شهود عيان ل"الاشتراكي نت" وصول عدد كبير من العربات العسكرية، والمصفحات، وناقلات جند، وناقلات تحمل دبابات إلى مدينة تعز. وبعد سيطرتهم على المطار ومعسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) أصبح الحوثيون يسيطرون على عدد كبير من المعسكرات المتواجدة في محيط وداخل مدينة تعز. حيث أكد مصدر عسكري، في اتصال هاتفي، أن الحوثيين لم يحتاجوا إلى دخول المعسكرات لأنها اصبحت موالية لهم، وأن هناك تفاهمات بين قيادة المعسكرات وبينهم مكنهم من دخولها بسهولة. وأوضح المصدر، أن معسكر الجند الواقع شرق المدينة، ومعسكر اللواء 22 مدرع المكلف بحماية المطار والمنطقة المجاورة له، ومعسكر القوات الخاصة الواقع بجوار قصر الشعب، دخلها الحوثيين بأطقم وعدد محدود. مضيفا "معروف من سابق أن ولاء هذه المعسكرات لعلي عبدالله صالح". وقال الصحفي محمد الصهباني، إن قوة عسكرية كبيرة، تموضعت بالقرب من " سد الصُقيع" في مديرية خدير التابعة لمحافظة تعز، وانتشرت بعرباتها وأسلحتها المتوسطة والخفيفة في مناطق مترامية الاطراف، وهناك نصبت مخيما لاستقبال مجندين جدد، يدفع بهم مشايخ موالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأخرون موالون لجماعة الحوثي. ولفت إلى أن جزء كبير من تلك القوات قوات توزعت على امتداد الطريق الذي يربط المديرية بمحافظتي لحج وعدنمسنودة بعشرات الاطقم والمدرعات، في أكثر من منطقة، ابتداء من "نقطة نقيل"، وانتهاء بمنطقة الشريجة، التابعة لمحافظة لحج. وقدمت هذه القوات أمس الأول، بلباس القوات الخاصة، واستحدثت نقاطاً، في منطقة نقيل الابل، و" رحبان " بخدير، ومفرق مديرية الصلو" ، ومنطقة بيروت بالراهدة، بالقرب من محطة التحويل الكهربائي، فضلاً عن استحداث نقاطا كثيرة على امتداد طريق الراهدة – حيفان، المؤدي إلى مناطق الحجريةجنوب شرق تعز. على صعيد متصل، قال مصدر محلي، في منطقة هجدة، غرب محافظة تعز، انه جرى تعزيز النقاط العسكرية المتواجدة على خط تعزالمخاء، بإضافة عشرين فردا، معظمهم من قوات الأمن الخاصة التي توافدت الى مدينة تعز منذ امس الأول. وأوضح المصدر، أنه جرى توزيعهم في وقت متأخر من مساء أمس، وهناك توجس لدى الأهالي من أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة تمهيد لقدوم بقية القوات والسيطرة على مدينة المخا.