تصاعدت حدة الصراع في الحدود السعودية اليمنية عقب اعتراض الدفاعات الجوية صاروخ سكود أطلق من جنوب صعدة وكان متجها إلى منطقة خميس مشيط السعودية. واعترض صاروخ باتريوت اطلقته الدفاعات الجوية في الجيش السعودي لصاروخ من نوع سكود أطلق من جانب الحوثيين وكان يستهدف منطقة خميس مشيط جنوب السعودية . وأعلنت قوات التحالف العربية ان " القوات الجوية للتحالف بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة". واكد الحوثيون اطلاق صاروخ سكود على "قاعدة الامير خالد الجوية خميس مشيط" التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن الحدود السعودية اليمنية. ونقلت وكالة سبأ للانباء التي يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر عسكري مسئول القول أن الإسناد الصاروخي التابع للجيش واللجان الشعبية قام اليوم بقصف قاعدة الأمير خالد الجوية في خميس مشيط بصاروخ اسكود. فيما نقلت قناة CNNعن مصدر حوثي قوله إن قوات الحوثي وصالح أطلقت أكثر من 3 صواريخ نوع اسكود على الأرضي السعودية اليوم السبت. وأكد بيان لقيادة القوات التحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، أن القوات المسلحة السعودية صدت هجوما على عدة محاور في قطاع جازان ونجران من الجانب اليمني، وأوضح أن هذا الهجوم كان منسقا ومخططا ومنفذا من قبل تشكيل للحرس الجمهوري التابع لقوات صالح وبمساندة من الحوثيين. واوضح البيان ان القوات الجوية للتحالف بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي تم تحديد موقعها جنوب صعدة" معقل الحوثيين في شمال اليمن. من جهته ادان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الهجوم الذي تعرضت له مدينة خميس مشيط، جنوبي السعودية، بصاروخ سكود أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية، السبت. وأكد هاموند في بيان له حق المملكة السعودية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات"، مشددا على ضرورة ألا يؤدي الهجوم إلى تعطيل العملية السياسية التي وصفها بأنها "الطريق الوحيد لإعادة الاستقرار لليمن. ودعا هاموند مختلف أطراف الأزمة اليمنية للمشاركة في محادثات جنيف دون شروط مسبقة، المزمع في يونيو الجاري، والذي يعد له مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد. وافادت مصادر اعلامية ان عشرات المقاتلين من مليشيات الحوثي شنت هجوما باتجاه المواقع السعودية وحاولوا التقدم ليلة أمس بهجوم على منطقتي حرض والطوال الحدوديتين، مع استمرار قصف القوات السعودية لمواقع الحوثيين وتحركاتهم القريبة من حدود المملكة. وكشفت مصادر عسكرية أن معركة كبيرة نشبت استخدمت فيها القوات السعودية الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة، كما شنت المقاتلات السعودية ثماني غارات على القوات المهاجمة، وكبدتها خسائر كبيرة. وبمنطقة نجران، دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش السعودي وقوات الحرس الوطني وحرس الحدود من جهة، وبين مليشيا الحوثي التي حاولت التسلل إلى عدد من النقاط الحدودية في الجهة الأخرى. وأطلقت مليشيات الحوثي ثلاث قذائف باتجاه منطقة نجران، لكن مدفعية القوات السعودية ردت على مصادر النيران وأسكتتها، كما تقول المصادر. من جانبه كشف الناطق الرسمي بإسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، امتلاك ميليشيات الحوثي وصالح لما يقارب 300 صاروخ سكود كانت بحوزة الجيش اليمني. وقال في حديث مع قناة "الحدث"، وإطلاقهم لصاروخ واحد بعد مضي 70 يوم من بدء العمليات العسكرية اتجاه السعودية، هذا يدل على نجاح قوات التحالف في تدمير الكثير من الصواريخ التي يمتلكونها. واوضح عدم استبعاد قوات التحالف بأن تعيد الميليشيات بإطلاق صواريخ، مشيرا الى ان قوات الدفاع الجوي السعودي في أتم جاهزيتها للتصدي هذه الصواريخ. وقال أنه منذ بدء العمليات كانت الميليشيات مقسمة إلى قسمين، قسم وهم الحوثيين يتكفلون بالقتال على الحدود السعودية، والقسم الثاني وهو قوات صالح تتكفل بالقتال داخل اليمن. مبينا أن ما حدث مساء أمس هو اندماج القسمين في القتال على الحدود. وأشار إلى أن العمليات العسكرية ضد الميليشيات مستمرة، وخصوصاً أنه نواجه عدو شرس يريد قتل المدنيين. وأظهر مقطع فيديو نشرته وكاله الأنباء السعوديه "واس" طائرات الاباتشي السعودية وهي تصد هجوماً للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح في قطاع جيزان ونجران. يأتي هذا التصعيد في وقت وافق الحوثيون الجمعة على المشاركة في محادثات مع الحكومة في جنيف بمبادرة الاممالمتحدة في مسعى لانهاء الحرب. وكانت الأممالمتحدة اعلنت أنها لم تتسلم رسمياً حتى الآن تأكيداً من الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح بحضور لقاء جنيف في 14 يونيو، مؤكدة أن المشاورات جارية معهما. ولم يحدد أي موعد رسمي لهذه المحادثات لكن بحسب دبلوماسيين في نيويورك فإنها ستبدأ في 14 يونيو/حزيران. وتهدف كما قال هؤلاء الدبلوماسيون الى وقف إطلاق النار ووضع خطة انسحاب للمسلحين الحوثيين وقوات صالح من المناطق التي سيطروا عليها وزيادة المساعدة الإنسانية. واسفر النزاع في اليمن عن سقوط حوالى الفي قتيل ودفع اكثر من 545 الف شخص الى مغادرة منازلهم بحسب الاممالمتحدة.
