أحيا الآلاف من ابناء المحافظاتالجنوبية اليوم في عدن الذكرى ال48 لعيد الاستقلال الوطني الذي يوافق ال 30 من نوفمبر من كل عام . ويحتفل اليمنيون عامة بذكرى اجلاء اخر جندي بريطاني من جنوب البلاد في 30 نوفمبر عام 1967 ، ويعتبر العيد الرئيس في البلاد الى جانب أعياد ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر التحرريتين . وفي الاحتفال الذي أقيم في ساحة العروض بخور مكسر جدد المشاركون تمسكهم بمطالبهم في فك الارتباط بالمحافظات الشمالية بعد وحدة سياسية وصفت بالفاشلة بين شطري البلاد قبل 25 عاما . ووقعت كل من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية في الشمال على اتفاقية وحدة اندماجية في الشطرين في 22 مايو عام 1990 تحت مسمى الجمهورية اليمنية ، لكن الجنوبيون شكو كثيراً من تمييز يمارس ضدهم . وفي العام 1994 انقلب نظام الحكم السياسي في صنعاء بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح وبدعم من حلفاء عسكريين وقبليين ودينيين على مواثيق الوحدة وأطرافها الموقعة وفي المقدمة الحزب الاشتراكي اليمني وأعلنوا حربا على المحافظاتالجنوبية بحجة مطالبتها بفك الارتباط. ومارست السلطات منذ ذلك العام سياسات الضم والألحاق وتعمدت القضاء على كل مقومات الدولة وحولتها الى غنيمة حرب كما قادت عمليات اغتيال واسعة طالت أبرز القيادات السياسية والعسكرية والثقافية في البلاد . وبدأت المحافظاتالجنوبية بتصعيد احتجاجاتها ضد الظلم الذي لحق بأبنائها خصوصا عقب تسريح آلاف الخبرات والكوادر الجنوبية من وظائفهم وأعمالهم في السلكين المدني والعسكري واحالتهم الى التقاعد القسري . واستمرت المحافظاتالجنوبية برفضها ممارسات نظام صنعاء القمعي والتسلطي حتى أعلنت عن كيان يمثل قضيتها العادلة في فك الارتباط والعودة الى ما قبل عام 1990 وهو الحراك السلمي الجنوبي عام 2007 وصولا الى اعلان المقاومة الجنوبية التي انتصرت مؤخراً على ميليشيات الحوثي ورئيس النظام السابق علي عبدالله صالح في العام الحالي .